أدباء يستنكرون منع تدريس روايات ديستوفسكي.. قرار خاطيء
(مصراوي):
تراجعت جامعة بيكوكا الإيطالية، عن قرارها المثير للجدل حول منع تدريس روايات الكاتب فيودور ديستوفسكي أهم أديب روسي، بسبب العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.
ورغم التراجع إلا أن هذا القرار ما زال يحتل مكانا كبيرا في مناقشات الوسط الثقافي العالمي، نظرا للمكانة المرموقة التي يحتلها أدب العملاق الروسي ديستوفسكي على المستوى العالمي، وهو ما جعل مثل هذا القرار بمثابة ضرب من ضروب الخيال.
ومن جانبه استهجن الكاتب الروائي الكبير يوسف القعيد، هذه الخطوة مؤكدا أنه قرار غريب جداً، فلا ينبغي أن يكون الأدب مسار للجدل السياسي، وما حدث أمر بمثابة خلط للأوراق.
وقال القعيد لمصراوي:ديستوفسكي لم يعاصر ما يحدث في روسيا الآن، كما أن هناك آراء تقول أن أوكرانيا جزء من أراضي الاتحاد السوفيتي، والقضية بها اختلافات كبيرة، ولا يوجد اتفاق على وجهة نظر محددة، وبالتالي فهذا القرار تجاوز خطير من الإيطاليين الذين فكروا في الأمر لأن ديستوفسكي مرتبط بروسيا القيصرية ولم يعاصر حتى الثورة البلشفية أو الثورة الشيوعية.
من جانبه قال الكاتب الكبير إبراهيم عبدالمجيد: الفكرة خاطئة من الأساس، خاصة أن ديستوفسكي هو أديب العالم كله وليس أديب روسيا فقط، كما أنه تناول أوكرانيا في بعض أعماله ولذا فمن الغريب أن يصدر هذا القرار عن ديستوفسكي تحديدا.
وأضاف: إن إلغاء أي شيء خاص بالفن أو الثقافة أو الرياضة أو أي نشاط خلاق أمر خاطيء، فالمشكلة سياسية وعسكرية لا ينبغي أن يتم إقحام الأدب والثقافة بها.
فيديو قد يعجبك: