"افطن له".. لماذا كان الفاطميون ينقشون هذه العبارة على الكعك؟
-
عرض 4 صورة
-
عرض 4 صورة
-
عرض 4 صورة
-
عرض 4 صورة
كتب-محمد شاكر
نشرت الصفحة الرسمية للمتحف القومي للحضارة المصرية، تفاصيل الطقوس التي كانت الدولة الفاطمية تتبعها في احتفالات عيد الأضحى المبارك.
وأوضح المتحف أن كعك أو كحك العيد يعتبر أحد أهم طقوس الاحتفال بالأعياد في مصر، حيث يرتبط صنعه دائمًا بفرحة وبهجة مجيء العيد، إذ ارتبطت صناعة المخبوزات بمائدة طعام المصري القديم منذ آلاف السنين، ومن بين هذه المخبوزات حلوى تشبه الكعك الذي يصنع حاليًا، وكانت هذه الحلوى تصنع من الدقيق والسمن والعسل وكان يتم حشوها بالتمر.
أما الكعك بشكله الحالي، فقد بدأ في العصور الإسلامية وتحديدًا في عهد أحمد بن طولون، فكان الكعك يصنع ويوزع في المناسبات الدينية وخاصة عيد الفطر، ويعتبر كعك الوزير أبوبكر المادراني من العصر الطولوني أشهر أنواع الكعك حيث كان يتم حشوه بالدنانير الذهبية وكان ينقش عليه عبارة "افطن له" أي انتبه للمفاجأة حتى لا تأكل دينار الذهب مع قطمة الكعك.
وفي العصر الفاطمي أنشأت دار خصيصًا كانت تسمى بدار "الفطرة" في عهد الخليفة العزيز بالله كانت مهمتها الأساسية صنع كعك العيد وكان يعمل بهذه الدار حوالي 100 عامل يقومون بصنع أنواع وأشكال مختلفة من الكعك والذي كان ينقش بالأشكال المتعددة من طيور وحيوانات وعبارات تهنئة بالعيد مثل "كُل هنيئًا" و "كُل وأشكر"، وكانت هذه الدار تبدأ عملها من منتصف شهر رجب حتى عيد الفطر، وكان الخليفة الفاطمي يخصص حوالي 20 ألف دينار لصنع كعك العيد وكان يتولى توزيع الكعك على العامة.
كما عرف عدة صناع مشهورون بصناعة الكعك في العصر الفاطمي وكانت أهمهم سيدة تدعى "حافظة" والتي عرف الكعك بإسمها في هذا الوقت " كعك حافظة" وظلت هذه العادة تتوارث جيلًا بعد جيل وتنتشر لتدخل كل البيوت المصرية وتتجمع الأهالي لإعداد كعك العيد.
فيديو قد يعجبك: