لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

مقال- مكتشف فيروس كورونا: الآن جاء دور السعوديين

الرسم البيانى

مقال- مكتشف فيروس كورونا: الآن جاء دور السعوديين

11:23 ص الأحد 27 أبريل 2014

جميع الآراء المنشورة تعبر فقط عن رأى كاتبها، وليست بالضرورة تعبر عن رأى الموقع

بقلم - ياني سخيبر:

''هل أعتني بزراعة البطاطا؟ الأمر يتعلق بحياة الناس''، هذا ما قاله الطبيب المصري محمد زكي العام الماضي في حديث سابق مع إذاعة هولندا العالمية. وتساءل: ''هل الحكومة السعودية لا تهتم بوجود أناس يموتون؟

تذكرت خلال الأيام القليلة الماضية الدكتور زكي وحديثه. هو من اكتشف في عام 2012، وجود فيروس غير معروف في السعودية، عُرف لاحقا باسم MERS-CoV.  والسبب، أن هذا الفيروس أحكم قبضته، الشهر الماضي، أكثر من أي وقت مضى. أعلنت السعودية، الأسبوع الماضي، عن وجود ست حالات جديدة في الرياض، وبالتالي بلغ عدد المصابين 60 حالة الشهر الماضي، بينهم عاملون في المجال الطبي في جدة. وهذا يشكل تقريبا ربع مجموع الحالات البالغة 228، التي أكدت منظمة الصحة العالمية وجودها في 2012.

عندما كشف الدكتور زكي عن الفيروس بواسطة قناة طبية، كان الغضب ردة الفعل الأولى لوزارة الصحة السعودية. غضب على الدكتور زكي، أدى لإقالته، ومغادرة السعودية. كذلك، غضب على علماء الفيروسات الهولنديين الذين أرسل إليهم زكي الفيروس للتعرف عليه، عندما لم تتجاوب الوزارة السعودية بالسرعة الكافية، كما قال. طالب الهولنديون بتسجيل براءة الاكتشاف الذي توصلوا إليه، لكن نائب وزير الصحة السعودي اعتبر أن براءة الاكتشاف تؤخر المزيد من الكشف عن الفيروس (الأمر الذي نفاه الهولنديون).

في الوقت الراهن، تقوم السلطات السعودية بمحاولات مختلفة لتوعية السكان والمسافرين الحجاج وغيرهم. وأنشأت لهذه الغاية صفحة إلكترونية تحوي معلومات حول الفيروس.

الرسم البياني أعلاه لعالم الفيروسات الاسترالي ايان مكاي، يبرز مدى سرعة تزايد عدد حالات الإصابة بالفيروس. وصل الفيروس الآن إلى جنوب شرق آسيا (عن طريق ممرضة فيليبينية) وإلى أوروبا (عن طريق مسافرين أوروبيين قادمين من الشرق الأوسط).

المشكلة الكبرى تكمن ربما في الغموض الذي مازال يحيط بهذا الفيروس، مما يؤدي إلى المزيد من الذعر. في مؤتمر صحفي عُقد في جدة الأسبوع الماضي، أشار أحد المستشارين النفسيين إلى أن تداول الشائعات الكثيرة، يتسبب في حصول أعراض نفسية في أوساط الشعب السعودي. وكتب مكاي على مدونته أن هناك نقصاً كبيراً في المعلومات. وما يقلقه أكثر من عدد الإصابات، هو أنه وبعد مرور عامين، مازال هناك انتشار كبير في المستشفيات، في الوقت الذي يجب أن تكون فيه المستشفيات مستعدة لاستقبال حالات التهابات الجهاز التنفسي. في الأسبوع الماضي، أقيل وزير الصحة السعودي، عبد الله الربيعة.

اتصلت بالدكتور زكي الذي يعيش في القاهرة الآن، وهو يتابع فقط أخبار انتشار الفيروس ولكن عن بعد، كما يقول. وعما إذا كان يلوم السلطات السعودية، قال: ''يتخذون الآن جميع التدابير الوقائية اللازمة، لكن الناس أنفسهم غير واعين بشكل كاف بالمخاطر، وكيفية  حماية أنفسهم من هذا المرض. الآن جاء دور الشعب السعودي''.

هل ترغب بالتعليق على هذا المقال، أو تريد كتابة مقال رأي؟  راسلني على البريد الالكتروني التالي: soura@rnw.nl

هذا المقال من موقع ''هنا صوتك'' التابع لإذاعة راديو هولندا العالمية

 

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا

إعلان

إعلان

إعلان