- إختر إسم الكاتب
- محمد مكاوي
- علاء الغطريفي
- كريم رمزي
- بسمة السباعي
- مجدي الجلاد
- د. جمال عبد الجواد
- محمد جاد
- د. هشام عطية عبد المقصود
- ميلاد زكريا
- فريد إدوار
- د. أحمد عبدالعال عمر
- د. إيمان رجب
- أمينة خيري
- أحمد الشمسي
- د. عبد الهادى محمد عبد الهادى
- أشرف جهاد
- ياسر الزيات
- كريم سعيد
- محمد مهدي حسين
- محمد جمعة
- أحمد جبريل
- د. عبد المنعم المشاط
- عبد الرحمن شلبي
- د. سعيد اللاوندى
- بهاء حجازي
- د. ياسر ثابت
- د. عمار علي حسن
- عصام بدوى
- عادل نعمان
- علاء المطيري
- د. عبد الخالق فاروق
- خيري حسن
- مجدي الحفناوي
- د. براءة جاسم
- عصام فاروق
- د. غادة موسى
- أحمد عبدالرؤوف
- د. أمل الجمل
- خليل العوامي
- د. إبراهيم مجدي
- عبدالله حسن
- محمد الصباغ
- د. معتز بالله عبد الفتاح
- محمد كمال
- حسام زايد
- محمود الورداني
- أحمد الجزار
- د. سامر يوسف
- محمد سمير فريد
- لميس الحديدي
- حسين عبد القادر
- د.محمد فتحي
- ريهام فؤاد الحداد
- د. طارق عباس
- جمال طه
- د.سامي عبد العزيز
- إيناس عثمان
- د. صباح الحكيم
- أحمد الشيخ *
- محمد حنفي نصر
- أحمد الشيخ
- ضياء مصطفى
- عبدالله حسن
- د. محمد عبد الباسط عيد
- بشير حسن
- سارة فوزي
- عمرو المنير
- سامية عايش
- د. إياد حرفوش
- أسامة عبد الفتاح
- نبيل عمر
- مديحة عاشور
- محمد مصطفى
- د. هاني نسيره
- تامر المهدي
- إبراهيم علي
- أسامة عبد الفتاح
- محمود رضوان
جميع الآراء المنشورة تعبر فقط عن رأى كاتبها، وليست بالضرورة تعبر عن رأى الموقع
ميلاد زكريا
هل تشعر أن نهاية العالم قريبة؟
هل رأيت نذر الخراب واختنقت من دخان الحروب؟
هل تلوثت الحياة في عينيك بالدم والقبح؟
هل تشعر بغياب العدالة عن كوكب الأرض؟
لا تحزن.. فيروز ما زالت تغني، وهذا وحده كاف للإحساس بأن هناك أملا يختبئ في هذه الحقبة المظلمة من تاريخ الإنسانية.
بعد غياب نحو 7 سنوات منذ إطلاق ألبومها الأخير "إيه في أمل" في 2010، عادت السيدة فيروز إلى الغناء، عادت لتثبت لنا ما نعرفه: فيروز هي آخر شيء جميل في حياة العرب.
الأغنية الجديدة تحمل اسم "لمين؟"، لحنها مستوحى من لحن فرنسي شهير هو "بور كي فييل ليتوال" التي كتب كلماتها بيير ديلانوي والموسيقى من تأليف لويس أماد وجيلبير بيكو.
بينما نحن غارقون في زمن الخراب الفني، محاصرون بأصوات أوكا وأورتيجا وتامر حسني وشيرين ومحمد حماقي وأحلام وحسين الجسمي وفرقة حسن البرنس، تتمسك فيروز بالمقولة الخالدة "إن الله جميل يحب الجمال"، لتقدم لنا أغنية لا تزيد مدتها على دقيقتين، مهداة إلى روح زوجها الراحل عاصي الرحباني الذى مات قبل 31 سنة.
تقول كلمات الأغنية "لمين بتسهر النجمة، لمين؟ ليه بتخلص العتمة؟ إلك؟ أو إلي؟ أو مش لشي؟ مش لشي؟ ولا أي شي. لمين بيبكي الحور، لمين؟ ليه الأرض بتدور؟ إلك؟ أو إلي؟ أو مش لشي؟ مش لشي؟ ولا أي شي".
قبل أكثر من 3 آلاف سنة، قال سليمان الحكيم في سفر الجامعة "مَا الْفَائِدَةُ لِلإِنْسَانِ مِنْ كُلِّ تَعَبِهِ الَّذِي يَتْعَبُهُ تَحْتَ الشَّمْسِ؟ دَوْرٌ يَمْضِي وَدَوْرٌ يَجِيءُ، وَالأَرْضُ قَائِمَةٌ إِلَى الأَبَدِ". وبعد 71 سنة من الغناء والسعادة، قررت فيروز أن تعيد المعنى نفسه لتقول لنا إن الحياة عبث، وإن كل شيء لا قيمة له.
هل تعبر فيروز عن حياتنا الخاوية؟ عن الغربة التي نعيشها رغم أن عيوننا اتسعت لترى كل شيء؟ عن عزلتنا رغم أننا باستطاعتنا الوصول الآن إلى بعضنا البعض بسهولة؟ هل تعبر عن إحساسنا بغموض المستقبل وبالطرق المظلمة التي نسير فيها؟
يقول الروائي الفرنسي الأشهر ميلان كونديرا في رائعته "الكائن الذي لا تُحتمل خفته": "الوقت الإنساني لا يسير في شكل دائري بل يتقدم في خط مستقيم. من هنا، لا يمكن للإنسان أن يكون سعيداً لأن السعادة رغبة في التكرار".
فيروز أيضا ترى ما يراه كونديرا، السعادة لن تجيء أبدا.
هل يمكن أن تربح فيروز في سوق النخاسة الغنائي الذي نصفق فيه لأوكا وأورتيجا؟
أبدًا لن تربح فيروز.
يقول تاريخ العالم إن الجمال لم يربح أبدا وإن الحق لم يربح أبدًا، وإن العدل لم يربح أبدًا، وإن الخير لم يربح أبدًا.
لكننا، في عالم يتوالد فيه القتلة واللصوص والساسة الفاسدون، نتمسك بتلك الشعلة الصغيرة التي يمسك بها بشر مثل فيروز، لنمنح أنفسنا ذريعة الاستمرار، لنقول لأنفسنا:
تلك هي الحياة أمامكم
خذوا ما تستطيعون حمله
وإذا لم تستطيعوا
خذوا ما يتاح لكم
وإذا لم تستطيعوا
خذوا ما يباح لكم
وإذا لم تستطيعوا
خذوا ما يعطى لكم
وإذا لم تستطيعوا
احلموا بكل شيء.
إعلان