- إختر إسم الكاتب
- محمد مكاوي
- علاء الغطريفي
- كريم رمزي
- بسمة السباعي
- مجدي الجلاد
- د. جمال عبد الجواد
- محمد جاد
- د. هشام عطية عبد المقصود
- ميلاد زكريا
- فريد إدوار
- د. أحمد عبدالعال عمر
- د. إيمان رجب
- أمينة خيري
- أحمد الشمسي
- د. عبد الهادى محمد عبد الهادى
- أشرف جهاد
- ياسر الزيات
- كريم سعيد
- محمد مهدي حسين
- محمد جمعة
- أحمد جبريل
- د. عبد المنعم المشاط
- عبد الرحمن شلبي
- د. سعيد اللاوندى
- بهاء حجازي
- د. ياسر ثابت
- د. عمار علي حسن
- عصام بدوى
- عادل نعمان
- علاء المطيري
- د. عبد الخالق فاروق
- خيري حسن
- مجدي الحفناوي
- د. براءة جاسم
- عصام فاروق
- د. غادة موسى
- أحمد عبدالرؤوف
- د. أمل الجمل
- خليل العوامي
- د. إبراهيم مجدي
- عبدالله حسن
- محمد الصباغ
- د. معتز بالله عبد الفتاح
- محمد كمال
- حسام زايد
- محمود الورداني
- أحمد الجزار
- د. سامر يوسف
- محمد سمير فريد
- لميس الحديدي
- حسين عبد القادر
- د.محمد فتحي
- ريهام فؤاد الحداد
- د. طارق عباس
- جمال طه
- د.سامي عبد العزيز
- إيناس عثمان
- د. صباح الحكيم
- أحمد الشيخ *
- محمد حنفي نصر
- أحمد الشيخ
- ضياء مصطفى
- عبدالله حسن
- د. محمد عبد الباسط عيد
- بشير حسن
- سارة فوزي
- عمرو المنير
- سامية عايش
- د. إياد حرفوش
- أسامة عبد الفتاح
- نبيل عمر
- مديحة عاشور
- محمد مصطفى
- د. هاني نسيره
- تامر المهدي
- إبراهيم علي
- أسامة عبد الفتاح
- محمود رضوان
جميع الآراء المنشورة تعبر فقط عن رأى كاتبها، وليست بالضرورة تعبر عن رأى الموقع
كريم سعيد
في زمن قريب للغاية، كانت فقط فكرة تجمع الأصدقاء او الاهل في منزل أحدهم لمشاهدة مباراة كرة قدم بمثابة "اليوم الاستثنائي او غير العادي"، وكانت الفرحة تزيد قليلا إذا تم نقل هذا التجمع من البيت لاحد المقاهي، لكن ما أدراك عندما كان هذا التجمع يتوجه للإستاد؟
أتذكر هذه الفرحة الطاغية التي كانت تصيب أبناء جيلي عندما كنا نقرر التجمع للذهاب الي الاستاد لمشاهدة مباراة لكرة القدم، فرحة طاغية تذكرني بفرحة قدوم اول أيام العيد.
ولا اعتقد أنى ابالغ إذا قلت ان الشوارع نفسها كانت تتغير وتتبدل إذا كان اليوم وقتها يشهد إقامة مباراة لكرة القدم، بداية من انتشار بائعي الاعلام في الشوارع او احاديث ونقاشات الناس مع بعضهم البعض.
عندما اسأل نفسي لماذا كان هذا الشعور موجود وقتها، أجد إجابات عديدة تقفز الي ذهني، لكن إجابة واحدة فقط تجبرني ان اضعها على رأس كل الإجابات الأخرى وهي " ان نسبة شعور المجتمع بإمكانية حدوث أزمات او صدامات كانت تقريبا 1% حتى في أصعب المباريات الجماهيرية.
وبالتالي ووضعا في الاعتبار ان مفهوم "الاسرة" كان هو العمود الفقري الذي يتحرك من خلاله الجميع، كانت فكرة إعطاء اب او ام تصريح لأبنائهم بالذهاب الي الاستاد يوازي تصريح الخروج للسينما او الحدائق في اول ايام عيد هذا الزمن.
لكن مثلما تغيرت فرحة اول أيام العيد في زمنا الحالي بسبب الخوف من حوادث التحرش والعنف، تغيرت فرحة معرفة ان مباراة كرة قدم سيحضرها جمهور بنفس الطريقة بسبب الخوف من المصادمات المعتادة.
كل الأمور انقلبت 180 درجة مئوية، فالذهاب الي الاستاد حاليا لا يغير من شكل الشارع العادي ولا تجد فيه أي مظاهر تدل على ان هناك مباراة كرة قدم ستحدث اليوم الا نادرا.
أحاديث الناس ونقاشاتهم لم تعد بشكل كبير عن موضوع المباراة نفسها ولكن أصبح الموضوع الأساسي " الماتش النهاردة هيعدي علي خير ولا لا".
الاهل والاسر أنفسهم في البيوت أصبحوا مضطرين لترك أولادهم للذهاب الي الاستاد بسبب الضغط والالحاح، ولا يكادوا ينتظرون نهاية المباراة حتى ينهالوا بالمكالمات التليفونية من اجل الاطمئنان على ذويهم.
حالة من الضغط العصبي والنفسي أصبحت هي السائدة اليوم سواء في الشارع او البيت وقتما يتقرر لعب أي مباراة كرة قدم في مصر حاليا بحضور جمهور.
لا خلاف عندي ان هناك اختلافات ثقافية ومجتمعية عديدة وكثيرة للغاية حدثت بين الحقبتين المذكورتين في السطور أعلاه، لكن أي كانت الاختلافات تبقى كلمة السر في الامر برمته هو "أمن وسلامة الانسان".
"فأمن وسلامة الانسان" أرى انهما امرا بديهيا يفترض ان يسعى اليهما أي شخص في أي تصرف يفعله، ويلزم عليه ان يسعى اليهما بنفسه أولا قبل أي شخص اخر.
لان ببساطة اي محب لكرة القدم لن يضع امنه وسلامته فوق كل شيء اخر، بكل تأكيد لن يكون بمقدوره الذهاب الي الاستاد مرة أخرى وقتما تضررا.
إعلان