- إختر إسم الكاتب
- محمد مكاوي
- علاء الغطريفي
- كريم رمزي
- بسمة السباعي
- مجدي الجلاد
- د. جمال عبد الجواد
- محمد جاد
- د. هشام عطية عبد المقصود
- ميلاد زكريا
- فريد إدوار
- د. أحمد عبدالعال عمر
- د. إيمان رجب
- أمينة خيري
- أحمد الشمسي
- د. عبد الهادى محمد عبد الهادى
- أشرف جهاد
- ياسر الزيات
- كريم سعيد
- محمد مهدي حسين
- محمد جمعة
- أحمد جبريل
- د. عبد المنعم المشاط
- عبد الرحمن شلبي
- د. سعيد اللاوندى
- بهاء حجازي
- د. ياسر ثابت
- د. عمار علي حسن
- عصام بدوى
- عادل نعمان
- علاء المطيري
- د. عبد الخالق فاروق
- خيري حسن
- مجدي الحفناوي
- د. براءة جاسم
- عصام فاروق
- د. غادة موسى
- أحمد عبدالرؤوف
- د. أمل الجمل
- خليل العوامي
- د. إبراهيم مجدي
- عبدالله حسن
- محمد الصباغ
- د. معتز بالله عبد الفتاح
- محمد كمال
- حسام زايد
- محمود الورداني
- أحمد الجزار
- د. سامر يوسف
- محمد سمير فريد
- لميس الحديدي
- حسين عبد القادر
- د.محمد فتحي
- ريهام فؤاد الحداد
- د. طارق عباس
- جمال طه
- د.سامي عبد العزيز
- إيناس عثمان
- د. صباح الحكيم
- أحمد الشيخ *
- محمد حنفي نصر
- أحمد الشيخ
- ضياء مصطفى
- عبدالله حسن
- د. محمد عبد الباسط عيد
- بشير حسن
- سارة فوزي
- عمرو المنير
- سامية عايش
- د. إياد حرفوش
- أسامة عبد الفتاح
- نبيل عمر
- مديحة عاشور
- محمد مصطفى
- د. هاني نسيره
- تامر المهدي
- إبراهيم علي
- أسامة عبد الفتاح
- محمود رضوان
جميع الآراء المنشورة تعبر فقط عن رأى كاتبها، وليست بالضرورة تعبر عن رأى الموقع
احتلت مصر في العام 2017 المركز الرابع بين دول الشرق الأوسط الأكثر عرضة للهجمات الانتحارية الإرهابية. ولم يسبقها سوى العراق وسوريا واليمن، في حين كانت تحتل المركز السادس بين دول الإقليم في العام 2016.
هذا التطور السلبي ربما ينطوي على دلالات مهمة، تتطلب التوضيح من خلال الإشارة إلى ما يلي: معروف أن الهجمات الانتحارية (كإحدى تكتيكات الهجمات الإرهابية) لاتزال من أكثر الأدوات فعالية وفتكا لدى التنظيمات الإرهابية.
ففي العام 2017، وقع 348 هجوما انتحاريا في 23 بلدا حول العالم، نفذها 623 إرهابيا. وأسفرت هذه الهجمات عن مقتل حوالي 4310 أشخاص، وإصابة نحو 6700 آخرين. مع ذلك فإن هذا العدد من الهجمات الانتحارية يعد أقل رقم تم تسجيله منذ العام 2013. وقد كان مسرح الشرق الأوسط (مثلما كان في السنوات السابقة) الساحة الرئيسية لمعظم هذه الهجمات. ومع ذلك، هناك انخفاض كبير يُقدَر بنسبة 54.5% في الهجمات الانتحارية في الإقليم في 2017، مقارنة بــ2016، ليكون إجمالي الهجمات الانتحارية التي وقعت في الشرق الأوسط خلال العام 2017، 135 هجوما، مقارنة بــ298 هجوما في 2016. لكن المفارقة هنا أن تلك الهجمات الانتحارية في مصر خلال العام 2017 تضاعفت أعدادها تقريبا، مقارنة بالعام 2016، هذا على الرغم من أن ذلك التطور السلبي هو معاكس تماما لما حدث في الإقليم. ففي العام 2016 تم تسجيل أعلى عدد للخسائر البشرية، جراء الهجمات الانتحارية، خلال أكثر من ثلاثة عقود. لكن في مصر وقعت 4 هجمات فقط.. هجوم واحد منها وقع في العمق المصري، وهو التفجير الانتحاري داخل الكنيسة البطرسية بالقاهرة، في ديسمبر من ذلك العام. فيما وقعت الهجمات الثلاث الباقية في مركز العريش بشمال سيناء. وكانت داعش هي من وقف وراء الهجمات الأربعة. ومن ثم احتلت مصر المركز السادس- كما سبقت الإشارة- بين دول الشرق الأوسط التي تعرضت لهذا النوع من الهجمات. حيث جاءت بعد كل من: العراق ( 146 هجوما)، وسوريا ( 55 هجوما)، واليمن (34 هجوما)، وليبيا (28 هجوما)، وتركيا (21 هجوما). وتساوت مصر مع السعودية في المركز السادس بـ4 هجمات في كل منهما.
أما في العام2017، وبينما تراجعت العمليات الانتحارية في الإقليم- كما سبقت الإشارة- زادت في مصر إلى 10 هجمات.. اثنتان فقط وقعتا داخل العمق المصري، وهما تفجيرا "أحد السعف" في كنيستي طنطا والإسكندرية، في 9 إبريل2017. في حين وقعت الهجمات الثماني كلها في منطقة شمال سيناء.. أربع في مركز العريش، وثلاث في رفح وحولها، وواحدة فقط في مركز الحسنة.
العمليات العشرة كلها وقف وراءها تنظيم داعش بجميع خلاياه وفروعه في مصر.. سواء ما يسمى بـ" ولاية سيناء" أو ما يسمى بـ" داعش- مصر". ونتيجة هذه الزيادة الملحوظة احتلت مصر المركز الرابع بعد كل من: العراق (64 هجوما)، وسوريا (40 هجوما)، واليمن (11 هجوما). وسبقت مصر كل من: السعودية ولبنان (هجومان في كل منهما)، وتركيا (هجوم واحد)، وغزة (هجوم واحد ضد بعض أفراد حركة حماس).
المقصد من هذا التوضيح أن زيادة العمليات الانتحارية في مصر خلال العام 2017 (رغم تراجعها في الإقليم) ربما تعزز وجهة النظر التي تقول إن التكتيكات المستخدمة في النشاط الإرهابي في مصر باتت أكثر ارتباطا بتطورات المشهد الإقليمي، وصحراء سيناء ربما ستكون إحدى "الساحات الجهادية" الجديدة بعد تراجع وأفول نجم "داعش – الدولة" في العراق وسوريا. وربما لا يخفف من "قتامة الصورة" في ضوء هذه القراءة، سوى أمرين، أولهما: أن تكتيك استخدام النساء في الهجمات الانتحارية لم يظهر بعد في مصر، رغم زيادة انخراط النساء (فيهن أطفال ومراهقات) في هجمات انتحارية. ففي 2017، شاركت 137 انتحارية في 61 هجوما انتحاريا في 6 دول، مقارنة بـ77 امرأة في العام 2016، و 118 امرأة في 2015. أيضا ذُكِرَ أنه أثناء معارك تحرير الموصل في العراق، زاد داعش من استخدام الانتحاريات ونشر حوالي 7 انتحاريات في العراق.
وثانيهما: طبيعة الهجمات الانتحارية ذاتها.. بمعنى أنه يبدو صحيحا أن تلك الهجمات- كتكتيك- تخلق شعورا ضخما بالعجز وقلة الحيلة بين الجماهير المتأثرة بالحوادث، بالنظر إلى أنه لا سبيل لردع شخص يجهز، كي يقتل نفسه ليؤذي الأعداء، وبالتالي، تساعد الهجمات الانتحارية التنظيمات على أن تضخم من صورتها وقوتها بما يفوق حجمها الحقيقي. لكن من ناحية أخرى، فإن الإكثار من استخدامها من قبل تنظيم ما لا يعكس بالضرورة قوة هذا التنظيم، بل أحيانا العكس.. بمعنى أنه قد يعكس ضعفه ونفاد الخيارات لديه. والشاهد هنا، حال تنظيم داعش نفسه في الموصل، حيث حشد أكثر من 200 انتحاري (وفقا لبعض المصادر) كحل أخير للدفاع عن أكبر معاقله الأخيرة.
إعلان