- إختر إسم الكاتب
- محمد مكاوي
- علاء الغطريفي
- كريم رمزي
- بسمة السباعي
- مجدي الجلاد
- د. جمال عبد الجواد
- محمد جاد
- د. هشام عطية عبد المقصود
- ميلاد زكريا
- فريد إدوار
- د. أحمد عبدالعال عمر
- د. إيمان رجب
- أمينة خيري
- أحمد الشمسي
- د. عبد الهادى محمد عبد الهادى
- أشرف جهاد
- ياسر الزيات
- كريم سعيد
- محمد مهدي حسين
- محمد جمعة
- أحمد جبريل
- د. عبد المنعم المشاط
- عبد الرحمن شلبي
- د. سعيد اللاوندى
- بهاء حجازي
- د. ياسر ثابت
- د. عمار علي حسن
- عصام بدوى
- عادل نعمان
- علاء المطيري
- د. عبد الخالق فاروق
- خيري حسن
- مجدي الحفناوي
- د. براءة جاسم
- عصام فاروق
- د. غادة موسى
- أحمد عبدالرؤوف
- د. أمل الجمل
- خليل العوامي
- د. إبراهيم مجدي
- عبدالله حسن
- محمد الصباغ
- د. معتز بالله عبد الفتاح
- محمد كمال
- حسام زايد
- محمود الورداني
- أحمد الجزار
- د. سامر يوسف
- محمد سمير فريد
- لميس الحديدي
- حسين عبد القادر
- د.محمد فتحي
- ريهام فؤاد الحداد
- د. طارق عباس
- جمال طه
- د.سامي عبد العزيز
- إيناس عثمان
- د. صباح الحكيم
- أحمد الشيخ *
- محمد حنفي نصر
- أحمد الشيخ
- ضياء مصطفى
- عبدالله حسن
- د. محمد عبد الباسط عيد
- بشير حسن
- سارة فوزي
- عمرو المنير
- سامية عايش
- د. إياد حرفوش
- أسامة عبد الفتاح
- نبيل عمر
- مديحة عاشور
- محمد مصطفى
- د. هاني نسيره
- تامر المهدي
- إبراهيم علي
- أسامة عبد الفتاح
- محمود رضوان
جميع الآراء المنشورة تعبر فقط عن رأى كاتبها، وليست بالضرورة تعبر عن رأى الموقع
إذا حاولنا أن نقفز على تفصيلات التصعيد الميداني في غزة، والذي بلغ مستوى خطيرًا في ساعة متأخرة من مساء الجمعة الماضية (حيث ضرب سلاح الجو الإسرائيلي 80 هدفًا من بينها موقعان رئيسيان لتصنيع الأسلحة، وخمسة مجمعات عسكرية، بالإضافة إلى مبنى يخدم قوات الأمن التابعة لحماس) فيمكننا التأكيد على أن دخان هذا التصعيد الميداني يخفى خلفه حالة "الاستعصاء شبه التام" التي تسيطر على المشهد هناك، حيث: لا مصالحة... ولا اتفاق ذو قواعد واضحة على وقف إطلاق النار أو على التهدئة. ولا ينفى ذلك نجاح القاهرة خلال الأيام القليلة الماضية في التوصل إلى ترتيب مؤقت يهدف إلى تخفيض مستوى التوتر على جانبي الحدود بين غزة وإسرائيل. بل العكس يؤكد حقيقة ما ذهبنا إليه. وذلك بالنظر إلى الطبيعة المؤقتة لهذا الاتفاق غير المكتوب، التي تنسجم وجوهر المشهد الراهن، حيث المراوحة بين التصعيد المنضبط والتهدئة الهشة.
بالتأكيد كلا الطرفين (أي إسرائيل وحماس) لا يريدان حرباً شاملة... المستويان الأمني والعسكري في إسرائيل كانا شديدا الوضوح في هذا الصدد، أما المستوى السياسي فيكتفي بإطلاق العنان لتهديداته، وغالباً لاعتبارات السياسة المحلية، وفى سياق المزايدات في الوسط الحزبي الإسرائيلي.
وفي المقابل، لخص زعيم حماس في غزة "يحيي السنوار" موقف الحركة بدقة في حديثه إلى صحيفة "لا ريببليكا" قبل شهر تقريبا، عندما قال إنه لا يريد الحرب ولا يسعى إليها، ولكنه سيقاتل إن فرضت عليه.
وبالتالي نحن عمليا أمام تصعيد ذي سقف معين، منضبط بالرغبة في تفادي المواجهة الأشمل، وترك حيز من الوقت وفسحة من الفرص أمام الدبلوماسية التي تنخرط فيها بنشاط كل من مصر والأمم المتحدة. لكن المشكلة هنا تتمثل في أن تصميم قيادة حماس على الاستمرار في "السير على الحافة" واستخدام الحراك الجماهيري للتغطية على محاولات عناصرها التنفيذية للقيام بعمليات تصعيد محسوب على خط الحدود (بهدف الضغط على إسرائيل من أجل تخفيف الحصار) يُجابه بالمقابل بتصميم إسرائيلي على عدم "تقديم تنازلات" دون ثمن مقبول وفقا لحسابات تل أبيب.... بمعنى أن وضع هذا التكتيك المبادر من قبل حماس، في مواجهة التكتيك الإسرائيلي المضاد، يعقد من الوضع الميداني ويفتح الباب أمام احتمالات الانزلاق نحو المواجهة غير المرغوب فيها. وهو ما يعنى في التحليل الأخير، أن الوضع الراهن المتمثل – كما سبقت الإشارة – في المراوحة بين التصعيد المنضبط والتهدئة الهشة، والمستمر معنا منذ شهر مارس الماضي، أضحى غير قابل للاستمرار أو إعادة الإنتاج لأكثر من هذا، وذلك لعدد من الأسباب، أهمها: أن ديناميكيات التصعيد لا يمكن التحكم بها دائما، خاصة مع تعدد جولات التصعيد الجزئي (20 يوليو، 8 أغسطس، 17 أكتوبر، 26 أكتوبر).
والشاهد على ذلك أن بعض هذه الجولات التصعيدية كانت على درجة عالية من الخطورة، بحيث وصلت التطورات الميدانية خلالها إلى ملامسة حافة الانزلاق نحو المواجهة المفتوحة.
وهنا من الأجدر الالتفات إلى القاعدة التي تقول: عدم الرغبة في الحرب لا يضمن عدم الانزلاق إليها.
إعلان