- إختر إسم الكاتب
- محمد مكاوي
- علاء الغطريفي
- كريم رمزي
- بسمة السباعي
- مجدي الجلاد
- د. جمال عبد الجواد
- محمد جاد
- د. هشام عطية عبد المقصود
- ميلاد زكريا
- فريد إدوار
- د. أحمد عبدالعال عمر
- د. إيمان رجب
- أمينة خيري
- أحمد الشمسي
- د. عبد الهادى محمد عبد الهادى
- أشرف جهاد
- ياسر الزيات
- كريم سعيد
- محمد مهدي حسين
- محمد جمعة
- أحمد جبريل
- د. عبد المنعم المشاط
- عبد الرحمن شلبي
- د. سعيد اللاوندى
- بهاء حجازي
- د. ياسر ثابت
- د. عمار علي حسن
- عصام بدوى
- عادل نعمان
- علاء المطيري
- د. عبد الخالق فاروق
- خيري حسن
- مجدي الحفناوي
- د. براءة جاسم
- عصام فاروق
- د. غادة موسى
- أحمد عبدالرؤوف
- د. أمل الجمل
- خليل العوامي
- د. إبراهيم مجدي
- عبدالله حسن
- محمد الصباغ
- د. معتز بالله عبد الفتاح
- محمد كمال
- حسام زايد
- محمود الورداني
- أحمد الجزار
- د. سامر يوسف
- محمد سمير فريد
- لميس الحديدي
- حسين عبد القادر
- د.محمد فتحي
- ريهام فؤاد الحداد
- د. طارق عباس
- جمال طه
- د.سامي عبد العزيز
- إيناس عثمان
- د. صباح الحكيم
- أحمد الشيخ *
- محمد حنفي نصر
- أحمد الشيخ
- ضياء مصطفى
- عبدالله حسن
- د. محمد عبد الباسط عيد
- بشير حسن
- سارة فوزي
- عمرو المنير
- سامية عايش
- د. إياد حرفوش
- أسامة عبد الفتاح
- نبيل عمر
- مديحة عاشور
- محمد مصطفى
- د. هاني نسيره
- تامر المهدي
- إبراهيم علي
- أسامة عبد الفتاح
- محمود رضوان
جميع الآراء المنشورة تعبر فقط عن رأى كاتبها، وليست بالضرورة تعبر عن رأى الموقع
نعم.. الرجلُ أيضًا معرَّضٌ لأن يعاني من اكتئابِ ما بعد الولادة، حيث تقولُ الإحصائيات إن ٥-١٠% من الرجالِ يُعانونَ من هذا المرضِ بعدَ ولادةِ زوجاتِهِم، والنسبةُ المذكورةُ أقلُّ بقليلٍ، ولا تعكسُ الواقعَ، لأنَّ الرجلَ لا تظهرُ عليهِ أعراضُ الاكتئابِ التقليديّة، هذا بالإضافةِ إلى الوصمِ الذي قد يَصِمُهُ بِهِ المجتمعُ إن تحدث عن شعورِهِ بالاكتئاب، وقدْ يُعَدُّ في عُرفِ مجتمعاتٍ كثيرةٍ جدًا "ليسَ رجُلًا" إذا ما تكلَّمَ عن أمرٍ كهذا.
ومِن أعراضِ اكتئابِ ما بعد الولادة ِ التي تصيبُ الرجلَ على سبيل المثالِ قلةُ النوم، وصعوبةُ التركيز، وشعورٌ بالحِصَار والتقيُّد والقلقِ الشديد، وغيرِ ذلكَ من أعراضٍ تختلفُ حسَبَ شخصيَّتِه، ومن الأعراضِ التي قَد تُفهم خطأً، ولا تُفَسَّرُ على أنها اكتئاب: الغضبُ والعصبيّةُ، وافتعالُ المشاكِلِ مع الزوجةِ و/ أو مَن حولِه، وكذلك محاولةُ هروبِ الرَّجلِ والتعذُّرِ بالانشغالِ في العمل، أو اللَّامُبالاةِ كرَدِّ فعلٍ عكسيٍّ بأنْ يُباشِرَ حياتَهُ بشكلٍ يبدو طبيعيًا كأنه لا يكترثُ لشيء، وهذا يرجعُ إلى مشاعرَ متخبطةٍ قد لا يستطيعُ تفسيرَها والتحكُّمَ فيها، والحديثُ هنا عن زوجٍ سويٍّ غيرَ أنَّهُ يمرُّ بمرحلةٍ ليست بالمألوفة.
ويزيدُ احتمالُ إصابةِ الرجُلِ بالاكتئابِ بعدَ ولادةِ شريكتِه لطفلهما، إذا ما أُصيبتْ هي بالاكتئاب، أو شعَرَ بقلةِ أو عدمِ وجودِ مساندةٍ ممَّن حولَه، أو مر بمشاكلَ مادية، أو شعورِهِ بأنَّهُ مُهمشٌ كأبٍ ولا دورَ له، وغيرِها من العواملِ التي تزيدُ من نسبةِ تعرُّضِه لهذا المرض.
وقدْ ذكرتُ في المقالِ السابقِ (عزيزي الرَّجُل.. مبروك، أنت حامل) التغيراتِ التي تحدُثُ لهُ في فترةِ حملِ شريكتِه. وتُعَدُّ ولادةُ الطفلِ تكملةً لرحلةِ التغييراتِ الجِذْريَّةِ التي تحدثُ في حياةِ الأبويْن، ويبدأ الأبُ (وسأتحدَّثُ عن الأمِّ في مقالاتٍ لاحقَة) طريقًا طويلًا له عددٌ من السّماتِ المميّزَة في بدايتهِ أذكرُ في مقدّمتِها الخوف على أشياءٍ أو من أشياء، فمثلًا الخوفُ على الأمِّ وصحتِها والطفلِ وسلامتِه، أو الخوفُ من المسؤولياتِ وفكرةِ وجودِ مخلوقٍ جديد،ٍ لا حيلةَ لهُ ومسؤولٍ منهُ ماديًّا ومعنويًّا وتربويًّا، أو الخوفُ من الفشلِ في تأديةِ دورِه... إلخ.
وعلى الرَّغمِ من أنَّ اللجوءَ إلى متخصِّصٍ يُعَدُّ في عُرفِ بعضِ الناس ضعفًا، فإنَّهُ في عُرفِ أغلب المُتخصِّصينَ يعكِسُ قوةَ الشخص، لذلكَ يجِبُ على الأبِ أنْ يلجأَ إلى مُتخصّصٍ لمساعدتِه على تخطِّي صعوبةِ هذه المرحلة، فالطفلُ يحتاجُ إلى أبويْنِ مُتّزِنيْنِ نفسيًا وقادريْنِ على الأخذِ بيدِهِ وتَحمُّلِ مشقَّةِ التربية، وتجدُرُ أيضًا أهمّيةَ أن تكونَ هناكَ توعية باكتئابِ ما بعدِ الولادةِ لدى الأبويْن،ِ وليس الأمّ فقط، وذلك عن طريقِ الكتيّبات مثلا التي توزعُ في المستشفيات أو الصيدلياتِ أو العيادات، أو التوعية عن طريقِ الإعلامِ المرئي والمسموع والإلكتروني، فلا يجبُ أن يعاني المريضُ في صمتٍ إذ إنّهُ هو من سيبْني كيانَ إنسانٍ سيكونُ جزءًا مِن كلِّ، ونواةً لمجتمعٍ يتطوّر بطبيعته.
إعلان