- إختر إسم الكاتب
- محمد مكاوي
- علاء الغطريفي
- كريم رمزي
- بسمة السباعي
- مجدي الجلاد
- د. جمال عبد الجواد
- محمد جاد
- د. هشام عطية عبد المقصود
- ميلاد زكريا
- فريد إدوار
- د. أحمد عبدالعال عمر
- د. إيمان رجب
- أمينة خيري
- أحمد الشمسي
- د. عبد الهادى محمد عبد الهادى
- أشرف جهاد
- ياسر الزيات
- كريم سعيد
- محمد مهدي حسين
- محمد جمعة
- أحمد جبريل
- د. عبد المنعم المشاط
- عبد الرحمن شلبي
- د. سعيد اللاوندى
- بهاء حجازي
- د. ياسر ثابت
- د. عمار علي حسن
- عصام بدوى
- عادل نعمان
- علاء المطيري
- د. عبد الخالق فاروق
- خيري حسن
- مجدي الحفناوي
- د. براءة جاسم
- عصام فاروق
- د. غادة موسى
- أحمد عبدالرؤوف
- د. أمل الجمل
- خليل العوامي
- د. إبراهيم مجدي
- عبدالله حسن
- محمد الصباغ
- د. معتز بالله عبد الفتاح
- محمد كمال
- حسام زايد
- محمود الورداني
- أحمد الجزار
- د. سامر يوسف
- محمد سمير فريد
- لميس الحديدي
- حسين عبد القادر
- د.محمد فتحي
- ريهام فؤاد الحداد
- د. طارق عباس
- جمال طه
- د.سامي عبد العزيز
- إيناس عثمان
- د. صباح الحكيم
- أحمد الشيخ *
- محمد حنفي نصر
- أحمد الشيخ
- ضياء مصطفى
- عبدالله حسن
- د. محمد عبد الباسط عيد
- بشير حسن
- سارة فوزي
- عمرو المنير
- سامية عايش
- د. إياد حرفوش
- أسامة عبد الفتاح
- نبيل عمر
- مديحة عاشور
- محمد مصطفى
- د. هاني نسيره
- تامر المهدي
- إبراهيم علي
- أسامة عبد الفتاح
- محمود رضوان
جميع الآراء المنشورة تعبر فقط عن رأى كاتبها، وليست بالضرورة تعبر عن رأى الموقع
وصلتني رسالةٌ عبرَ بريدي الإلكتروني من سيدةٍ تشتكي أنَّها "ذاقت الأمرّيْن" في محاولةِ علاجِ ابنتِها وأنها لمْ تدَّخرْ مالًا لمعرفةِ سبب مرضِها لعلاجها، وقد لجأتْ إلى جميعِ الأطباء الذين أكّدوا لها بعدَ إجراءِ التحاليلِ والفحوص أنَّ ابنتها بخيرٍ وغير مصابةٍ بأيّ أمراضٍ جسديَّةٍ أو جلديةٍ تسبَّبت في تساقطِ شعرِها ورموشِها وحواجبِها، وإنَّما هو أمرٌ نفسيٌّ، فنصحوها باللجوء إلى متخصِّصٍ نفسي لتكتشفَ بعد ذلكَ أنَّ ابنتَها المراهقة هي من تقومُ بنتفِ شعرِها بنفسها.
أتحدَّثُ هنا عن مرضٍ نفسيٍّ لا يعلمُ عنه الكثيرون شيئًا، وهو ما يُعرف بـ"Trichotillomania" أو هوسُ نتفِ الشعر، والمقصود هنا نتفُ الشعرِ عمدًا وليس تساقطُهُ نتيجةً لمرضٍ جلديٍّ أو نتفُهُ بغرضِ تحسينِ عيبٍ ظاهريّ.
وتختلفُ الإحصائياتُ عن عددِ المصابين بهذا المرض، لكنَّ أغلبَها يقدِّرُ عددَهم بحوالي ٨ ملايين مريض، غير أنَّه من الصعبِ الجزمُ بعددٍ دقيق نظرًا لأنَّ الكثيرينَ لا يعترفونَ بأنَّهم مصابون به، ولا يلجأون إلى العياداتِ النفسيَّة طلبًا للعلاج، بل تجدُهُم يلجأون إلى عيادات الأمراضِ الجلدية.
ومرضُ الـ"Trichotillomania" من الأمراض التي تصيبُ الأطفالَ والمراهقين أكثر من غيرهم، إذ تبدأ الإصابةُ من سنّ التاسعة تقريبًا، لكنَّ الأعراضَ تشتدُّ مع تقدُّمِ العمرِ ما لم يسعى المُصابُ إلى العلاج.
وفي دليلِ تشخيصِ الاضطراباتِ النفسيَّةِ التابعِ للجمعيةِ الأمريكيَّة للطبِّ النفسي (DSM)، صُنِّفَ المرضُ تحت قائمة اضطراباتِ الوسواس القهري، حيث يعتادُ المصابُ بهذا المرضِ على نتفِ شعرِ جسدِه بشكلٍ متكرر. والمناطقُ الأكثرُ شيوعًا هي فروةُ الرأسِ والحواجبُ والرموشُ، يليها باقي أنحاءِ الجسد.
يبدأ الشخص في نتف شعرِهِ، ثم يجدُ في ذلك راحةً مؤقتةً يتبعُها قلقٌ وندمٌ من ذلك الفعل، ثم يعاودُهُ الشعور برغبةٍ في نتفِ شعرِه مرةً بعد مرة، حتى يعتادَ ذلك، فتتغلبُ الرغبةُ في نتف الشعرِ على كل محاولاتِ منعِها حتى يصبحَ الأمرُ إدمانًا يُشعِرُهُ بالراحة حينًا والتوتّر والندمِ أحيانًا.
ويقوم المريضُ بهذا الفعلِ في وقت الاسترخاء أو عندما يكونُ متوترًا على حد سواء، فيؤدّي إدمانُهُ إلى الإصابةِ بالقراع، ذلكَ أن المنطقةَ التي يعتادُ المريضُ نتفَها، سواءٌ في الرأس أو غيره، تفقدُ مع الوقتِ نمو الشعر مرةً أخرى.
وجديرٌ بالذِّكرِ أيضًا أن مرضَ الـ "اTrichotillomania" عادةً ما يصاحبُهُ الـ"Trichophagia"، وهو مضغُ الشعر أو/ وأكله بعد نتفِه، مما قد يؤدي إلى مشاكلَ أخرى صحيةٍ أذكرُ منها، على سبيل المثالِ لا الحصر، الغثيان، فقرُ الدّم، قيءُ الدّم، النزيف، الالتهابات... إلخ.
هذا بالإضافةِ إلى مشاكلَ أخرى نفسيةٍ قد يعاني منها المريضُ كضعفِ الثقةِ بالنفس والشعورِ بالخزي والعار والرغبةِ في الانعزالِ، والاكتئابِ والقلق... إلخ.
غايةُ المقال أن ألقيَ الضوءَ فقط على مرضٍ مجهولٍ عند الكثيرين، وأن يكونَ عاملًا مساعدًا لبحثِ ومعرفةِ المزيد من التفاصيل التي لا يتسعُ المقامُ لذكرِها، لكن لا يفوتني أبدًا أن أُطمئِنَ الجميع بأنَّ العلاجَ متوفرٌ ونتائجَه مبشرةٌ وممتازة.
إعلان