- إختر إسم الكاتب
- محمد مكاوي
- علاء الغطريفي
- كريم رمزي
- بسمة السباعي
- مجدي الجلاد
- د. جمال عبد الجواد
- محمد جاد
- د. هشام عطية عبد المقصود
- ميلاد زكريا
- فريد إدوار
- د. أحمد عبدالعال عمر
- د. إيمان رجب
- أمينة خيري
- أحمد الشمسي
- د. عبد الهادى محمد عبد الهادى
- أشرف جهاد
- ياسر الزيات
- كريم سعيد
- محمد مهدي حسين
- محمد جمعة
- أحمد جبريل
- د. عبد المنعم المشاط
- عبد الرحمن شلبي
- د. سعيد اللاوندى
- بهاء حجازي
- د. ياسر ثابت
- د. عمار علي حسن
- عصام بدوى
- عادل نعمان
- علاء المطيري
- د. عبد الخالق فاروق
- خيري حسن
- مجدي الحفناوي
- د. براءة جاسم
- عصام فاروق
- د. غادة موسى
- أحمد عبدالرؤوف
- د. أمل الجمل
- خليل العوامي
- د. إبراهيم مجدي
- عبدالله حسن
- محمد الصباغ
- د. معتز بالله عبد الفتاح
- محمد كمال
- حسام زايد
- محمود الورداني
- أحمد الجزار
- د. سامر يوسف
- محمد سمير فريد
- لميس الحديدي
- حسين عبد القادر
- د.محمد فتحي
- ريهام فؤاد الحداد
- د. طارق عباس
- جمال طه
- د.سامي عبد العزيز
- إيناس عثمان
- د. صباح الحكيم
- أحمد الشيخ *
- محمد حنفي نصر
- أحمد الشيخ
- ضياء مصطفى
- عبدالله حسن
- د. محمد عبد الباسط عيد
- بشير حسن
- سارة فوزي
- عمرو المنير
- سامية عايش
- د. إياد حرفوش
- أسامة عبد الفتاح
- نبيل عمر
- مديحة عاشور
- محمد مصطفى
- د. هاني نسيره
- تامر المهدي
- إبراهيم علي
- أسامة عبد الفتاح
- محمود رضوان
جميع الآراء المنشورة تعبر فقط عن رأى كاتبها، وليست بالضرورة تعبر عن رأى الموقع
كما رأينا في الجزء الرابع أن ترسيخ أسس التفكير العقلاني والطابع التنويري للدين من الأهداف التي أوصت بها وثيقة الإسكندرية في مؤتمر قضايا الإصلاح العربي: الرؤية والتنفيذ عام ٢٠٠٤.
ومنذ ٢٠٠٤ وحتى الآن، أي على مدار ١٥ عاماً تقلصت المحاولات التي تنقب وتبحث في كيفية الوصول إلى أسس التفكير العقلاني والكشف عن وإظهار دور الدين في التنوير والإصلاح.ولا يعيب أن نفيق بين الحين والآخر على مراجعة وإعادة النظر في تفكيرنا وبنية عقولنا، على أن نكون مدفوعين بذلك إلى التعرف على الظواهر التي تدفعنا إلى الانشغال بالتفكير في صياغة مشروع إصلاحي فكري .
وفي رأيي أولى تلك الظواهر هي الإنسان العربي نفسه.
---
معظمنا -إن لم يكن جميعنا- يتفق على أن هناك معضلة تتعلق ببنية عقل الإنسان العربي.من حيث الأدوات التي يستخدمها ليصل إلى المعرفة وإلى القرارات وإلى تحديد التفضيلات.إضافة إلى المدخلات التي تغذي هذا العقل.
وترسيخ أسس التفكير العقلاني والطابع التنويري للدين هي نتائج ومخرجات وتتطلب مدخلات حتى يمكن أن نصل لهذه النتيجة.
ومما لا شك فيه أن التعلم ثم التثقيف أحد هذه الآليات وأهمها من خلال مؤسسات التنشئة كالأسرة والمدرسة والجامعة والنوادي والنقابات والأحزاب والمؤسسات الدينية، إضافة إلى منصات التواصل الاجتماعي كأدوات العصر الميسرة والمُعسِرة في ذات الوقت. وهو ما سيتم تناوله لاحقاً.
وفي هذا السياق يمكن طرح كيف تتعامل تلك المؤسسات مع العقل العربي إذا كان من أهدافها بناء العقل بشكل سليم. والإشكالية هنا ليس في كلمة " بناء"، وإنما في كلمة " سليم".
----
توجد اتجاهات أربعة تحدد فكر الإنسان. بعبارة أخرى ما الذي يفكر فيه الإنسان بشكل عام سواء كان عربيا أو غير عربي؟ يفكر الإنسان في ذاته وفي علاقته بالآخرين (أسرته، قبيلته، عشيرته، أصدقائه، الغرباء، الأعداء... إلخ) وفي الطبيعة التي تحيط به وما تحتويه من مواد وموارد وثروات، ثم في قوة خارقة تُسيِر الكون وتتحكم فيه وهو الإله. أي أن هناك أربعة موضوعات تحدد فكر الإنسان. وتتباين في أهميتها تاريخيا وحضارياً ومجتمعياً، وإن كان جميعها أو معظمها قد يتواجد في ذات اللحظة. إضافة للأوزان النسبية والمساحة التي تحتلها هذه الموضوعات في فكر الإنسان العربي. وهذه الاتجاهات حددت عبر العصور الموضوعات التي شغلت العقل العربي. وقد تأثر وأثر في الحضارات المختلفة التي تكونت أو عاشت وماجت بها منطقتنا العربية، إضافة لتداعيات الجغرافيا السياسية على تحديد مكونات الفكر العربي للعقل العربي.
وبناء على الاتجاهات الأربعة في التفكير يمكن القول بأن العقل العربي يفكر في الدين والتدين، فالأسرة والقبيلة والعشيرة والعصبية وما يرتبط بها من سلطة، فجلب المال والثروة. وقد لا يخرج التفكير في الذات عن تحصيل الأمور الثلاثة السابقة. فذاتية الإنسان العربي تتحقق بالأمن والأمان الذي يجده في إطار تنظيم اجتماعي ما، ثم البقاء الذي يجده من خلال العمل والسعي لتأمين المعيشة بالتفاعل مع البيئة المحيطة به، فتنظيم علاقته بالله.
وعليه، يتطلب إصلاح فكر الإنسان العربي النظر في العلل والاختلالات التي أصابت تفكير الإنسان في الاتجاهات الأربعة.
لهذا، اجتمع العديد من الباحثين والدارسين والمفكرين على أن البحث في مسببات هذه الاختلالات يساعد جزئيا على إصلاح الفكر العربي. وإن أي مشروع إصلاحي لا يطرح هذه المكونات المرتبطة بالاتجاهات الأربعة محددات للفكر العربي قد لا يضعنا على الطريق الصحيح.
كما تجدر الإشارة إلى أن هذه الاتجاهات موجودة لدى الإنسان الغربي والأسيوي وكل إنسان. ومن ثم لا توجد خصوصية للإنسان العربي أو تفرد لديه في تفكيره في الاتجاهات الأربع. وإنما قد تتبدى إشكالية الفكر العربي في غياب استدامة طرح الاختلالات من أجل الخروج منها أو تجاوزها من جانب، مروراً بمراوحة لا نهائية وتجاذب منهِك بين الماضي والحاضر، ثم انتهاء بتعب واستسلام وسكون وكف عن البحث.
إعلان