- إختر إسم الكاتب
- محمد مكاوي
- علاء الغطريفي
- كريم رمزي
- بسمة السباعي
- مجدي الجلاد
- د. جمال عبد الجواد
- محمد جاد
- د. هشام عطية عبد المقصود
- ميلاد زكريا
- فريد إدوار
- د. أحمد عبدالعال عمر
- د. إيمان رجب
- أمينة خيري
- أحمد الشمسي
- د. عبد الهادى محمد عبد الهادى
- أشرف جهاد
- ياسر الزيات
- كريم سعيد
- محمد مهدي حسين
- محمد جمعة
- أحمد جبريل
- د. عبد المنعم المشاط
- عبد الرحمن شلبي
- د. سعيد اللاوندى
- بهاء حجازي
- د. ياسر ثابت
- د. عمار علي حسن
- عصام بدوى
- عادل نعمان
- علاء المطيري
- د. عبد الخالق فاروق
- خيري حسن
- مجدي الحفناوي
- د. براءة جاسم
- عصام فاروق
- د. غادة موسى
- أحمد عبدالرؤوف
- د. أمل الجمل
- خليل العوامي
- د. إبراهيم مجدي
- عبدالله حسن
- محمد الصباغ
- د. معتز بالله عبد الفتاح
- محمد كمال
- حسام زايد
- محمود الورداني
- أحمد الجزار
- د. سامر يوسف
- محمد سمير فريد
- لميس الحديدي
- حسين عبد القادر
- د.محمد فتحي
- ريهام فؤاد الحداد
- د. طارق عباس
- جمال طه
- د.سامي عبد العزيز
- إيناس عثمان
- د. صباح الحكيم
- أحمد الشيخ *
- محمد حنفي نصر
- أحمد الشيخ
- ضياء مصطفى
- عبدالله حسن
- د. محمد عبد الباسط عيد
- بشير حسن
- سارة فوزي
- عمرو المنير
- سامية عايش
- د. إياد حرفوش
- أسامة عبد الفتاح
- نبيل عمر
- مديحة عاشور
- محمد مصطفى
- د. هاني نسيره
- تامر المهدي
- إبراهيم علي
- أسامة عبد الفتاح
- محمود رضوان
جميع الآراء المنشورة تعبر فقط عن رأى كاتبها، وليست بالضرورة تعبر عن رأى الموقع
الذين يصفون تاريخ القضية الفلسطينية بأنه تاريخ من الفرص الضائعة يضربون المثل بفرص كثيرة ضائعة على طول الطريق، منذ جرى الإعلان عن قيام إسرائيل في الخامس عشر من مايو ١٩٤٨ حتى هذه اللحظة التي نتحدث فيها عن توقيع اتفاق سلام مرتقب بين أبوظبي وتل أبيب!
كانت الفرصة الأولى من هذا النوع هي قرار التقسيم الذي صدر في التاسع والعشرين من نوفمبر عام ١٩٤٧، وفيها كان القرار يعطي الفلسطينيين ما يقرب من نصف الأرض، وكان يعطي الإسرائيليين في المقابل ما يقرب من النصف الآخر!
ولكن الفلسطينيين رفضوه، فأضاعوا فرصة كانت متاحة أمامهم للحصول على أكبر ما يمكن الحصول عليه، ثم للوقوف في طريق قضم أرضهم يوماً بعد يوم!
وكان الرئيس التونسي الحبيب بورقيبة يؤمن بمبدأ كان ينصح به الفلسطينيين طويلاً، ولكنهم لم يأخذوا بنصيحته ولا بكلامه رغم صدقه في النصيحة وفي الكلام، وربما يكون كثيرون منهم قد ندموا، هذه الأيام، على أنهم لم ينصتوا إليه بما يكفي، ولم يأخذوا بنصيحته التي كانت صادقة لا شك! كان المبدأ البورقيبي من كلمتين اثنتين هما: "خذ وطالب"!
كان المعنى أن على القيادة الفلسطينية في أي وقت أن تسارع إلى أخذ ما هو معروض عليها في أي تسوية، حتى لو كان المعروض عليها أقل من طموحها وطموح شعبها. فالمهم أن تبادر إلى الإمساك بما هو متاح، ثم المطالبة بعدها بما يتبقى مما تراه القيادة حقاً لها ولشعبها، وإلا فإن الطرف الآخر لن يتوقف عن قضم الأرض باستمرار!
كان بورقيبة يراهن في مبدَئِه على أن هناك مبدأً آخر يقول: "ما ضاع حق وراءه مطالب"! وهذا ما تقول تجارب الشعوب بأنه صحيح وفي محله تماماً، بمثل ما هو صحيح على مستوى الأفراد أيضاً. إننا في الحالة الفلسطينية نتكلم عن حق، ثم عن مُطالب وراءه لا يتوقف عن المطالبة به؛ باعتباره حقاً لا جدال فيه!
ولكن الذي حدث أن الكثيرين من الفلسطينيين لم يكتفوا برفض منطق بورقيبة، ولكنهم تجاوزوا ذلك إلى الهجوم عليه وإلى اتهامه بما نعرفه!
والشيء نفسه تقريباً حدث مع الرئيس السادات الذي لما خطب في الكنيست في تل أبيب أثناء زيارته الشهيرة في نوفمبر ١٩٧٧، لم يذكر حرفاً واحداً يفيد بأنه جاء من أجل حل مصري منفرد، يعيد سيناء إلى مصر وفقط، ولكنه كان يتكلم عن استرداد كافة الأراضي العربية التي جرى احتلالها في الخامس من يونيو ١٩٦٧. كان هذا هو حديثه بشكل مباشر لا غموض فيه، وخطابه موجود لمن يريد العودة إليه!
وفي مفاوضات "مينا هاوس" الشهيرة في الفندق الذي يحمل هذا الاسم في أحضان الأهرامات، لم يشأ الفلسطينيون أن يحضروا، وبقي مقعدهم شاغراً دون باقي المقاعد!
ولو حضروا، ما كان هذا هو الحال الفلسطيني الذي نراه أمامنا، ولكان الوضع بالنسبة للقضية أفضل بكثير جداً مما هو حاصل أمام أعيننا، وكل ما نرجوه ألا يتكرر الأمر مع الاتفاق الذي أطلقه الإماراتيون والإسرائيليون برعاية أمريكية، الذي يقوم على شيئين اثنين فيما يخص القضية الفلسطينية، أحدهما وقف ضم الأراضي المحتلة في الضفة إلى إسرائيل. والثاني هو الالتزام بمبادرة السلام العربية التي تعطي السلام عربياً في مقابل إعادة الأرض إسرائيلياً، لتقوم عليها دولة مستقلة تحقيقاً لمبدأ حل الدولتين!
والهدف في كل الأحوال ليس فرض شيء على الفلسطينيين لا يريدونه، ولكن الهدف ألا تضاف فرصة ضائعة أخرى إلى فرص سابقة.
إعلان