- إختر إسم الكاتب
- محمد مكاوي
- علاء الغطريفي
- كريم رمزي
- بسمة السباعي
- مجدي الجلاد
- د. جمال عبد الجواد
- محمد جاد
- د. هشام عطية عبد المقصود
- ميلاد زكريا
- فريد إدوار
- د. أحمد عبدالعال عمر
- د. إيمان رجب
- أمينة خيري
- أحمد الشمسي
- د. عبد الهادى محمد عبد الهادى
- أشرف جهاد
- ياسر الزيات
- كريم سعيد
- محمد مهدي حسين
- محمد جمعة
- أحمد جبريل
- د. عبد المنعم المشاط
- عبد الرحمن شلبي
- د. سعيد اللاوندى
- بهاء حجازي
- د. ياسر ثابت
- د. عمار علي حسن
- عصام بدوى
- عادل نعمان
- علاء المطيري
- د. عبد الخالق فاروق
- خيري حسن
- مجدي الحفناوي
- د. براءة جاسم
- عصام فاروق
- د. غادة موسى
- أحمد عبدالرؤوف
- د. أمل الجمل
- خليل العوامي
- د. إبراهيم مجدي
- عبدالله حسن
- محمد الصباغ
- د. معتز بالله عبد الفتاح
- محمد كمال
- حسام زايد
- محمود الورداني
- أحمد الجزار
- د. سامر يوسف
- محمد سمير فريد
- لميس الحديدي
- حسين عبد القادر
- د.محمد فتحي
- ريهام فؤاد الحداد
- د. طارق عباس
- جمال طه
- د.سامي عبد العزيز
- إيناس عثمان
- د. صباح الحكيم
- أحمد الشيخ *
- محمد حنفي نصر
- أحمد الشيخ
- ضياء مصطفى
- عبدالله حسن
- د. محمد عبد الباسط عيد
- بشير حسن
- سارة فوزي
- عمرو المنير
- سامية عايش
- د. إياد حرفوش
- أسامة عبد الفتاح
- نبيل عمر
- مديحة عاشور
- محمد مصطفى
- د. هاني نسيره
- تامر المهدي
- إبراهيم علي
- أسامة عبد الفتاح
- محمود رضوان
جميع الآراء المنشورة تعبر فقط عن رأى كاتبها، وليست بالضرورة تعبر عن رأى الموقع
لا تستطيع أن تمنع نفسك من المقارنة بين الرئيس قيس سعيد في تونس، وبين الرئيس الأمريكي الأسبق دونالد ترمب في واشنطون، خلال السنوات الأربع التي قضاها في البيت الأبيض!
لا تستطيع أن تمنع نفسك من هذه المقارنة على مستوى من المستويات، وسوف يتبين لك في النهاية أن بينهما وجهاً من وجوه الشبه، وأن ملمحاً مشتركاً يجمعهما، رغم بُعد المسافة الفاصلة بين تونس على شاطئ البحر المتوسط، وبين الولايات المتحدة على شاطئ المحيط الأطلنطي!
ولا أقصد بالطبع شبهاً في الشكل، فالصلعة التي تضيء وجه الرئيس سعيد وتزيده وقاراً، يقابلها شعر هائش منكوش كان الهواء يعبث به كلما خرج ترمب إلى مكان مفتوح، ولكن هذا لا يمنع من أن الطول الفارع صفة مشتركة بينهما، وأن الله قد زادهما بسطة في الجسم، وأن ذلك يبدو منهما على الفور إذا ما جمعت الصدفة بين أي منهما، وبين أي ضيف عليهما لا يكون على الدرجة نفسها من الطول!
وليس قصر القامة مما يعيب صاحبه أو ينقص منه بالتأكيد، ولا طويل القامة له فضل في طول قامته، ففي الحالتين نحن أمام صفات لا دخل لصاحبها فيها، ولا يستطيع صاحبها أن يبدلها أو يغيرها إلى عكسها، وليس أمامنا سوى أن نحترمها في كل الحالات.
غير أن هذا كله ليس هو بالطبع موضوع هذه السطور، فالأمور الشكلية هي أمور شخصية في مثل هذه الحالة، وليست هي التي من الممكن أن نتوقف عندها، إذا ما كان لنا أن نعقد مقارنة بين رجلين مثل الرئيس قيس ومثل الرئيس ترمب.
موضوعنا هو مجيء كليهما من خارج المؤسسة الحاكمة في البلد، ومن خارج الأحزاب التي تتناوب الحكم، ومن خارج التنظيمات السياسية، ومن خارج الأطر التنظيمية التي عاش التونسيون يعرفونها طوال ما بعد الاستقلال في تونس الخضراء، ومن خارج ما عاش الأمريكيون يعرفونه على مدى قرنين ونصف القرن تقريباً، منذ عرف العالم كياناً اسمه الولايات المتحدة الأمريكية على يد الآباء المؤسسين الستة!
لم نعرف عن ترمب الانتماء إلى الحزب الجمهوري الذي حكم باسمه سنواته الأربع، ولا عرفنا عنه انتماءً إلى الحزب الديمقراطي في المقابل، ولا إلى أي حزب أمريكي آخر، ولكنه جاء من فضاء السياسة الواسع إلى حيث مكث في مكتبه البيضاوي أعواماً أربعة!
والشيء نفسه تستطيع أن تقوله فيما يخص الرئيس سعيد في فترة الرئيس بورقيبة، ومن بعده الرئيس زين العابدين، ومن بعدهما المرحلة اللاحقة لما يسمى الربيع العربي، الذي هبّ على عالمنا دون مقدمات منظورة، ودون سابق إنذار من نوع ما جاءت به رياحه في عواصم العرب!
هذا هو الرابط الأساسي بين الرجلين سياسياً، وهذا هو الذي يغري بالمقارنة بينهما، من حيث السلوك السياسي لكل واحد منهما عندما استقر على كرسي الحكم!
إعلان