لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

ماذا يجري في تونس؟

أسامة شرشر

ماذا يجري في تونس؟

أسامة شرشر
09:47 م الثلاثاء 27 يوليه 2021

جميع الآراء المنشورة تعبر فقط عن رأى كاتبها، وليست بالضرورة تعبر عن رأى الموقع

أستشعر أن ناقوس الخطر يدق في تونس الخضراء التى يعد شعبها أيقونة متشبعة بالحرية، وكرامة المواطن التونسي جزء لا يتجزأ من كرامة الوطن التونسي الغالي علينا جميعا.

ولكن ما يجري الآن في تونس من غضب شعبي وعنف، تغذيه عصابة الغنوشي ورجاله من إخوان تونس، من خلال حالة المكايدة السياسية التي ابتدعها حزب النهضة ضد الرئيس قيس سعيد، ومحاولة شل الدولة التونسية، ووصل الأمر بهم إلى أن يمنعوا لقاح كورونا عن المواطنين وخلق أزمات متكررة ومتعددة، في ظل انبطاح من رئيس الوزراء ووزير صحته، فكانت النتيجة ارتفاع حالات الوفيات ونقص أنابيب الأكسجين، ما كان أحد أسباب هجوم المواطنين على مقار حزب النهضة في عدد من المدن التونسية.

ولقد بكى مواطن تونسي على الهواء وقال: ماذا ستفعلون بنا أكثر من ذلك؟!

المشكلة في تونس تكمن في الدستور التونسي الذى أعطى صلاحيات بلا حدود للبرلمان، على حساب رئيس الدولة الذي تم انتخابه بأكثر من 75% من أصوات الناخبين؛ ما جعله فاقدًا صلاحية إصدار القرارات أمام الرِّدة الإخوانية داخل البرلمان، وخاصة أن الغنوشي يمتلك الأغلبية البرلمانية، ويرفعها كورقة ضغط ضد الرئيس والشعب التونسي، حتى يبدو الأمر كأنه اتخذ من تونس رهينة لأجندته.

والذي يدفع ثمن هذا الخلاف والاختلاف السياسي في تونس الخضراء هو الشعب التونسي؛ فالأحداث تتسارع وكرة اللهب تشتعل أكثر في المدن التونسية، ويغذيها أكثر وأكثر الكوادر الإخوانية والمنتسبة إليها.

فالعلاج يبدأ بتطهير تونس من الإخوان. وهي دولة قوية بدونهم، فتونس تمتلك أقوى مجتمع مدني عربي، ولديها الاتحاد العام للشغل، الذي يعبر عن حال الشارع التونسي، ويتحدث بلسانه.

فتونس إلى أين؟

لا أحد يعلم، وخاصة أن الرئيس قيس سعيد يحارب على كل الجبهات، والجيش التونسي العظيم يراقب، ويتابع ما يجري في صمت.

وهنا أتذكر مقولة أبو القاسم الشابي، شاعر تونس العظيم:

إذا الشعب يومًا أراد الحياة .. فلا بد أن يستجيب القدر

وأظن أن الشعب التونسي هو الوحيد القادر على فك وتفكيك هذا الاشتباك السياسي وتطهير الدولة من إخوان تونس والتابعين.

اللهم آمين. اللهم آمين.

حفظ الله تونس وشعبها وأرضها من كل سوء.

إعلان

إعلان

إعلان