لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

الثروة الحقيقية

إيهاب اسحاق

الثروة الحقيقية

إيهاب إسحاق
07:00 م الثلاثاء 15 فبراير 2022

جميع الآراء المنشورة تعبر فقط عن رأى كاتبها، وليست بالضرورة تعبر عن رأى الموقع

قد يتساءل البعض: ما هي الثروة الحقيقية للدول والشركات؟ وبالطبع الاجابة هي: الموارد البشرية.

على نطاق الدول يعد الاستثمار في الموارد البشرية من أحد العوامل التي تميز الكثير من الدول عن غيرها وما الذي تواجهه الدول عند نقص العمالة المدربة، فعلي سبيل المثال اليابان، إن اليابان بحاجة إلى حوالي أربعة أضعاف العمالة الأجنبية بحلول عام ٢٠٤٠ لتحقيق مسار النمو الذي حددته الحكومة في توقعاتها الاقتصادية.

يجب على اليابان أن تعزز عدد العاملين الأجانب إلى ٦.٧٥ مليون بحلول عام ٢٠٤٠ للحفاظ على متوسط النمو الاقتصادي السنوي عند ١.٢٤% فقط.

ومثال آخر، ألمانيا يصل عدد العاملين فيها إلى نحو ٣٤ مليون شخص، وهذا رقم قياسي. لكن وفي نفس الوقت، يزداد عدد الوظائف الشاغرة أيضا. والتطور الديموغرافي يشير إلى أن عدد العمال المحتملين في سن العمل المناسبة سيستمر في الانخفاض. فالكثير من الشركات تشكو من نقص العمالة الماهرة، لدرجة أن هذا الموضوع أصبح إحدى أكبر المشاكل بالنسبة للاقتصاد الألماني

وحذر ديتليف شيله، مدير الوكالة الاتحادية للعمل، في أغسطس الماضي من أن "الحقيقة هي أن: القوي العاملة في ألمانيا تنفد.. ومن قطاع الرعاية الصحية والتكييف إلى الشحن والأكاديميين، سيكون هناك نقص في العمالة المهارة المتخصصة في كل مكان". ووفقًا لشيله، هناك حاجة إلى حوالي ٤٠٠ ألف مهاجر كل سنة لسد الفجوات في سوق العمل

بالمرور سريعا على اليابان وألمانيا يتضح لنا حجم الثروة التي تملكها مصر، ولكن يجب على الحكومة أن تقوم بتنفيذ خطط طموحه لاستثمار تلك الثروة.

فدراسة سوق العمل وتدريب الشباب وتأهيلهم هو من أهم عوامل نجاح الاستثمار في الموارد البشرية.

وعلى نطاق الشركات أيضا يجب أن تدرك الشركات أن العنصر البشري هو أعلى ممتلكات الشركة ويجب الحفاظ عليه وتدريبه والاستثمار في تنمية مهاراته.

وهناك بعض النصائح التي يمكن تقديمها للشركات:

١- ادارة الموارد البشرية مسؤوليتها الأولى وضع الخطط الخاصة بالتدريب وتنمية مهارات الموظفين .

٢- إذا لم يذهب الموظف أو العامل مبكرا وسعيدا إلى عمله ،،، فهناك مشكلة يجب حلها.

٣- تدريب القيادات بالشركات على نظم الإدارة المتطورة وكيف يمكنهم قياده فرقهم في العمل.

٤- الاهتمام بصحة العامل وتوفير التغطية الصحية التأمينية له ولأسرته.

٥ - جعل بيئة العمل صحية، مريحة، مميزة، تساعد على الابتكار والتطوير .

٦- يجب أن يعود العامل أو الموظف سليما إلى منزله بعد العمل فلذلك توفير بيئة آمنة للعمل وخالية من المخاطر من أهم الأولويات.

٧- الاهتمام بالصحة النفسية وأن يتوفر التوازن بين العمل والحياة الشخصية.

٨- توافر عنصر المساواة بين الجميع- فقط التميز في العمل والكفاءة هما الأساس في الترقيات والمناصب.

٩- تنظيم أنشطة لدعم تكوين فريق عمل واحد .

وأخيرا الاستماع إلى مشاكل العاملين والعمل على حلها.

إذا كنت مديرا في إحدى الشركات فيجب أن تفكر كم من النصائح السابقة أو غيرها تقوم أنت باتباعها وإذا كنت موظفا أو عاملا يجب أن تسأل نفسك هل تقوم إدارة شركتي بالعمل على تلك النصائح؟

إن رحلة الحياة قصيرة، فيجب أن نستغلها الاستغلال الأمثل والذي أوله إرضاء الخالق وبعدها إيجاد التوازن بين عناصر الحياة المختلفة.

إعلان

إعلان

إعلان