- إختر إسم الكاتب
- محمد مكاوي
- علاء الغطريفي
- كريم رمزي
- بسمة السباعي
- مجدي الجلاد
- د. جمال عبد الجواد
- محمد جاد
- د. هشام عطية عبد المقصود
- ميلاد زكريا
- فريد إدوار
- د. أحمد عبدالعال عمر
- د. إيمان رجب
- أمينة خيري
- أحمد الشمسي
- د. عبد الهادى محمد عبد الهادى
- أشرف جهاد
- ياسر الزيات
- كريم سعيد
- محمد مهدي حسين
- محمد جمعة
- أحمد جبريل
- د. عبد المنعم المشاط
- عبد الرحمن شلبي
- د. سعيد اللاوندى
- بهاء حجازي
- د. ياسر ثابت
- د. عمار علي حسن
- عصام بدوى
- عادل نعمان
- علاء المطيري
- د. عبد الخالق فاروق
- خيري حسن
- مجدي الحفناوي
- د. براءة جاسم
- عصام فاروق
- د. غادة موسى
- أحمد عبدالرؤوف
- د. أمل الجمل
- خليل العوامي
- د. إبراهيم مجدي
- عبدالله حسن
- محمد الصباغ
- د. معتز بالله عبد الفتاح
- محمد كمال
- حسام زايد
- محمود الورداني
- أحمد الجزار
- د. سامر يوسف
- محمد سمير فريد
- لميس الحديدي
- حسين عبد القادر
- د.محمد فتحي
- ريهام فؤاد الحداد
- د. طارق عباس
- جمال طه
- د.سامي عبد العزيز
- إيناس عثمان
- د. صباح الحكيم
- أحمد الشيخ *
- محمد حنفي نصر
- أحمد الشيخ
- ضياء مصطفى
- عبدالله حسن
- د. محمد عبد الباسط عيد
- بشير حسن
- سارة فوزي
- عمرو المنير
- سامية عايش
- د. إياد حرفوش
- أسامة عبد الفتاح
- نبيل عمر
- مديحة عاشور
- محمد مصطفى
- د. هاني نسيره
- تامر المهدي
- إبراهيم علي
- أسامة عبد الفتاح
- محمود رضوان
جميع الآراء المنشورة تعبر فقط عن رأى كاتبها، وليست بالضرورة تعبر عن رأى الموقع
أنهى سيرجي لافروف، وزير الخارجية الروسي، زيارته إلى السودان يوم الخميس ٩ فبراير، منزعجاً من كثرة عدد المبعوثين الغربيين الذين وجدهم في انتظاره في الخرطوم.
كان لافروف قد بدأ رحلة عمل إلى أفريقيا قبل أيام من وصوله الى السودان، وكانت هذه هي رحلته الثالثة في القارة السمراء خلال الأشهر الستة الماضية، وكان قد بدأ رحلته الحالية من جنوب أفريقيا، وكان بعدها قد مر على عدد من الدول في القارة، وكان متوجهاً بعد محطته السودانية الى تونس، والمغرب، وموريتانيا.
وفي السودان أدهشه جداً وجود ستة مبعوثيين غربيين من الولايات المتحدة الأمريكية ومن دول غربية، وقال ما معناه إن الغرب يلاحق بلاده ويقتفي أثرها في كل مكان تذهب إليه، وأن هذا العدد من المبعوثين هو أصدق دليل على صدق ما يقوله.
وهو قد ذهب إلى أبعد من ذلك فقال إن هذه الملاحقة الغربية لروسيا في كل مكان، تدل على نوع من عدم اللياقة، وأن هذا السلوك من جانب الغرب، لن يجعل موسكو تتراجع ولن يجعلها تتخلى عن أصدقائها التاريخيين في القارة السمراء.
والحقيقة أنه أمر مدهش بالفعل أن يكون كل هذا العدد من المبعوثين موجوداً في العاصمة السودانية، وفي وقت واحد، وبصرف النظر عن وجود لافروف أو عدم وجوده.
ورغم أن ما يقوله وزير الخارجية الروسي عن ملاحقة الغرب لبلاده صحيح في غالبيته، إلا أن وجود هذا العدد العجيب من المبعوثين الدوليين، والغربيين تحديداً، له علاقة مباشرة بالصراع على القارة في مجملها، أكثر مما هو صراع على التواجد والنفوذ في السودان.
وقد كانت الصين هي التي سبقت إلى أفريقيا، وكان وجودها اقتصادياً في غالبيته ولا يزال، ولكنه هو الذي نبه الغرب وفي المقدمة منه الولايات المتحدة إلى القارة، وإلى ثرواتها الطبيعية بالذات، وإلى ما يمكن أن يعود عليه وعلى واشنطن من وراء التواجد فيها.
ومن وراء الصين تقاطرت شتى الدول الكبرى، وسارعت روسيا إلى التواجد، ومن ورائهما راحت واشنطن تجري لتعوض ما فاتها، وكانت فرنسا موجودة في الأصل كمستعمر سابق، فبدأت هي الأخرى تعزز من وجودها، ولكنها تواجه صعوبات واضحة.
وقد كانت عناصر مجموعة فاجنر الروسية المعروفة، هي ذراع روسيا في عدد من دول القارة، ومن الواضح أنها ذراع طويلة، وليس أدل على ذلك إلا أنها بدأت تمثل بديلاً لفرنسا في بعض دول القارة، ومنها دولة مالي على سبيل المثال.
وإذا كان الدكتور يوسف أدريس قد قام برحلة استكشافية إلى آسيا بداية السبعينات من القرن الماضي، وإذا كان قد عاد وكتب حصيلة الرحلة في كتابه "اكتشاف قارة"، فالذين يكتشفون القارة الأفريقية هذه الأيام كثيرون، والمفارقة أن اكتشافها يتم على أيدي دول، وليس من جانب أفراد كما كان الأمر في حالة الدكتور إدريس، ولا يتبقى شيء سوى أن تكتشف القارة نفسها بنفسها، لتكون ثرواتها لأهلها أكثر مما تكون لسواهم.
إعلان