- إختر إسم الكاتب
- محمد مكاوي
- علاء الغطريفي
- كريم رمزي
- بسمة السباعي
- مجدي الجلاد
- د. جمال عبد الجواد
- محمد جاد
- د. هشام عطية عبد المقصود
- ميلاد زكريا
- فريد إدوار
- د. أحمد عبدالعال عمر
- د. إيمان رجب
- أمينة خيري
- أحمد الشمسي
- د. عبد الهادى محمد عبد الهادى
- أشرف جهاد
- ياسر الزيات
- كريم سعيد
- محمد مهدي حسين
- محمد جمعة
- أحمد جبريل
- د. عبد المنعم المشاط
- عبد الرحمن شلبي
- د. سعيد اللاوندى
- بهاء حجازي
- د. ياسر ثابت
- د. عمار علي حسن
- عصام بدوى
- عادل نعمان
- علاء المطيري
- د. عبد الخالق فاروق
- خيري حسن
- مجدي الحفناوي
- د. براءة جاسم
- عصام فاروق
- د. غادة موسى
- أحمد عبدالرؤوف
- د. أمل الجمل
- خليل العوامي
- د. إبراهيم مجدي
- عبدالله حسن
- محمد الصباغ
- د. معتز بالله عبد الفتاح
- محمد كمال
- حسام زايد
- محمود الورداني
- أحمد الجزار
- د. سامر يوسف
- محمد سمير فريد
- لميس الحديدي
- حسين عبد القادر
- د.محمد فتحي
- ريهام فؤاد الحداد
- د. طارق عباس
- جمال طه
- د.سامي عبد العزيز
- إيناس عثمان
- د. صباح الحكيم
- أحمد الشيخ *
- محمد حنفي نصر
- أحمد الشيخ
- ضياء مصطفى
- عبدالله حسن
- د. محمد عبد الباسط عيد
- بشير حسن
- سارة فوزي
- عمرو المنير
- سامية عايش
- د. إياد حرفوش
- أسامة عبد الفتاح
- نبيل عمر
- مديحة عاشور
- محمد مصطفى
- د. هاني نسيره
- تامر المهدي
- إبراهيم علي
- أسامة عبد الفتاح
- محمود رضوان
جميع الآراء المنشورة تعبر فقط عن رأى كاتبها، وليست بالضرورة تعبر عن رأى الموقع
الندمُ والخجلُ بليغان.
وجورج سيدهم أراد قبل الرحيل حزنًا عريضًا يوازي حجم الضحك الذي منحه للآخرين.
أراد عزاءً لائقًا، يُخجِل الفلاسفة، ويصفقُ له نجيب الريحاني. أراد لسيرفانتس أن يسمع طواحين نداءاته، ولفؤاد المهندس أن يُعمِّد موهبته. أراد للضيف أحمد أن يتذكره، ولسمير غانم ألا ينساه!
ونحن أحببنا جورج سيدهم. هذه الروح التي تفيضُ نورًا، والإرادة التي توقد شمعتين كأنها ابتهال ودعاء.
هذا الممثل السوهاجي خفيف الظل، غمازتان في خدَي مصر.
مرحٌ ونشيط كأن ذاكرته للمستقبل. وجهه الضاحك كان يشع انبساطـًا. يحِبُّ فكرة أنك تُحِبُّ ما يُحِبُّ ويصنع.
أحد أعمدة فرقة «ثلاثي أضواء المسرح»، مع الضيف أحمد وسمير غانم، الذي أثبت نجاحه أيضًا خارج أسوار الفرقة.
تأمله جيدًا في «الشقة من حق الزوجة» و«البحث عن فضيحة»، على سبيل المثال لا الحصر.
لم يكن عابرًا في أفلامه الأخرى، مثل «القاهرة في الليل»، «آخر شقاوة»، «أفراح»، «30 يوم في السجن»، «الزواج على الطريقة الحديثة»، «الليل 77»، «الحرامي»، «نشال رغم أنفه»، «غرام تلميذة»، «مدرسة المشاغبين»، «قاع المدينة»، «حب على شاطئ ميامي»، «أحلى أيام العمر»، «البعض يذهب للمأذون مرتين».
نجم الاسكتشات المسرحية والأداء التلقائي في «طبيخ الملائكة»، «فندق الأشغال الشاقة»، «حواديت»، «كل واحد وله عفريت»، «الراجل اللي جوز مراته»، «موسيكا في الحي الشرقي»، «جوليو ورومييت»، «المتزوجون»، «أهلا يا دكتور».
محملًا بثقافة موسيقية واسعة وموهبة متدفقة، كان غناؤه الخفيف يفكك ما هو قائم ويعيد صياغته في لهو متصل، حتى لا تظل الأشياء على ما هي عليه. يعبث بها على نحوٍ يجمع بين الضجة والمنطق وموسيقى الحياة.
لا يسعك أيضًا إلا أن تعتبره من أفضل من أدوا الأدوار النسائية الساخرة. تذكّر اسكتش «الواد خلي بالك منه».
لا سكين مخفية في المصافحة.
بعد «المتزوجون» سأل نفسه سؤالًا وجوديًا عن تلك الشراكة الفنية مع سمير غانم:
لماذا نحن معًا؟ لا أعلم.
هل نحن معًا؟ لا أعلم.
ولكنّه كان يعلم كلّ شيء، ويشعر بكلّ شيء.
ها هو يسمع صوت مفاتيح قلبه الصّدئة تقفل بإحكام.
كلٌ في طريق.
الجلطة مسكونة بأفكار مشوشة.
لعله اختبر كثيرًا ذلك الشعور الساحق، من الإحساس بالحاجة للحظة طمأنينةٍ واحدة، للتفكير في كل قراراته المؤجلة.
المبدع الذي لا يعرف الألفة سوى في بيته أو على خشبة المسرح أو أمام كاميرات التصوير، أصبح الآن رهين المحبسين: المرض والجدران.
كان حتمـًا يحتاج البعد بقدر المستطاع عن هذه الدنيا بافتعالاتها من خذلان وابتذال. ربما تمنى كثيرًا أن يطمس ذاكرتها ظنًا منه أن ذكرياتها هي أشباحٌ مقدرٌ لها للأبد أن تسكن عمره.
يقوم الزمن بعمله المُخجِل.
على مر ما يقرب من 18 عامًا تطايرت الأشباح شيئًا فشيئًا، تاركة له حالة حذرة من التأمل وكثيرًا من الصمت.. إلى أن حانت لحظة الوداع.
سلامٌ على الذين جعلوا للتمثيل في قلوبنا قيمةً أرفع ومعنًى أسمى وضحكةً أصفى، لتكون المشاهدة فعلًا جميلًا ويصبح التواصل الإنساني تجربةً أعمق.
سلامٌ على من نال كِسرةً من المجد.. ورحل.
إعلان