إعلان

نيويورك تايمز: اليهود يتحدون القانون للحصول على قلب القدس ''الأقصى''

05:04 م الأحد 22 سبتمبر 2013

كتبت - جهاد الشبيني:

قالت صحيفة ''نيويورك تايمز'' الأمريكية إن مجموعات صغيرة من اليهود تتوافد على حائط المبكى في القدس القديمة الواقع تحت سيطرة المسلمين الذين يرون أن زيارات اليهود انتهاك يعوق مباحثات السلام التي بدأت هذا الصيف.

ولعقود، فقد كان الاسرائيليون الذين يتوجهون للتعبد أمام الحائط من زمرة المتشددين والمتعصبين، وحاليًا زادت أعداد اليهود الذين يريدون الدخول هناك يوميًا، لتتسع دائرة السياسيين الإسرائيليين والحاخامات الذين يتحدون القوانين الموجودة منذ القدم، والتي تقيد دخول اليهود إلى هذا المكان والتعبد، حسبما ذكرت الصحيفة.

ووفقًا للصحيفة الأمريكية، فإن العرائس كان يذهبن أيام زفافهن، وكذلك تقوم الجماعات اليهودية والمجموعات الدينية المدرسية في رحلات بشكل منتظم إلى هناك، ويطوف العديد خلسة هناك بينما يؤدي المسلمون صلواتهم.

إلا أن القادة الفلسطينيون يعتبرون أن هذا النشاط الجديد في زيادة الأعداد تسببت في ''أسوأ توتر يتعلق بالمسجد الأقصى وقبة الصخرة''، داعين المسلمين للدفاع عن المكان من الاحتلال.

ووقعت اشتباكات بالحجارة يوم الأربعاء الماضي، وتم اعتقال 3 مسلمين وجرح ضابط إسرائيلي في الوجه، وتجمع يوم الجمعة آلاف من عرب إسرائيل في الشمال منددين بأن الأقصى في خطر.

وقبلها، كانت هناك انفجارات قد وقعت لنفس السبب، ففي عام 2000 تسببت زيارة لآريل شارون وبعده قائد المعارضة الإسرائيلية مصحوبًا بألف ضابط شرطة في احتجاجات عنيفة انتهت بانتفاضة فلسطينية ثانية.

ويعتبر المسجد الأقصى، الذي تبلغ مساحة 37 فدانا، من أكثر الأماكن الدينية التي تحت النزاع في العالم، فاليهود يوقرونه باعتباره موطئ الحائطين الأول والثاني منذ أكثر من ألفي عام مضت، ويطلق عليه المسلمون اسم الحرم الشريف، وهو المنطقة المقدسة الثالثة في العالم بالنسبة لهم، والتي يعتقدون أن محمد صعد منها إلى السماء، حسبما أشارت ''نيويورك تايمز''.

إضافة إلى ذلك، فإن أكثر من 300 ألف شخصًا أجنبيًا يسافرون إلى هناك سنويًا، أغلبهم من المسيحيين يتوجهون إلى المعبد الذي ذهب إليه المسيح.

على المستوى السياسي، فإن الادعاءات المختلفة بخصوص هذا الأمر، والمنطق الذي يرتكز ويتنازع من أجله الإسرائيليون والفلسطينيون، نتج عنه أحد المشكلات الشائكة في مباحثات السلام.

وكانت إسرائيل قد استولت على المكان إلى جانب ما تبقى من القدس الشرقية والضفة الغربية عام 1967، بإعلان درامي قالوا فيه إن ''حائط المبكي في أيدينا''.

ولكن إسرائيل أعادتها فورًا للسلطات الفلسطينية، ومنذ ذلك الحين وبحكم الأمر الواقع فإن المسلمين يقومون بعباداتهم في الأقصى واليهود في الحائط الغربي بالأسفل.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان