لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

نائب وزير خارجية أمريكا الأسبق: من يريد فهم بوتين عليه مراجعة الماضي

02:00 م الإثنين 24 مارس 2014

فلاديمير بوتين

واشنطن- أ ش أ:

دعا نائب وزير الخارجية الأمريكي الأسبق، رئيس مؤسسة بروكنجز ستروب تالبوت، من يريدون فهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إلى استعراض الماضي.

وأشار تالبوت - في مقال رأي نشرته صحيفة ''واشنطن بوست'' الأمريكية على موقعها الإلكتروني اليوم الإثنين - إلى ما قاله بوتين حول إقليم كوسوفو، خلال خطابه الذي ألقاه الثلاثاء الماضي، والذي ذكر خلاله ''كوسوفو'' نحو 6 مرات، حيث أشار بوتين بشكل غريب إلى أن استقلال كوسوفو كان سابقة لضم روسيا لشبه جزيرة القرم.

ورأى تالبوت أن ''قضيتي كوسوفو وشبه جزيرة القرم'' مختلفتان تماما، وأن بوتين ركز اهتمامه على إقليم كوسوفو، لأن انفصاله عن صربيا في التسعينيات، زاد من مخاوف الروس العميقة من الغرب، وإحساسهم بالمهانة على أيديهم.

وقال تالبوت إنه بالرغم من انتهاء الحرب الباردة، تمسك بوتين والعديد من مواطنيه بالرأي القائل أن حلف شمال الأطلسي ''ناتو'' لا يزال يمثل التهديد الرئيسي لموسكو، مشيرا إلى أن تدخل قوات الناتو في الحرب الأهلية في البوسنة ، أكد ذلك الخوف عند الروس لأن أهداف الناتو الرئيسية كانت تتركز على صرب البوسنة، الذين قاموا بعملية ''تطهير عرقي'' وذبح لمسلمي البوسنة.

ولفت إلى أن الكثير من الروس لا ينظرون إلى الصرب ، وفي مقدمتهم السلاف الأرثوذكس، على أنهم أول من ارتكب جريمة الإبادة الجماعية في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية، بل على أنهم أقارب للروس في اللغة والدين وضحايا لحلف شمال الأطلسي.

وتابع تالبوت نائب وزير الخارجية الأمريكي في عهد إدارة كلينتون ، بقوله ''بقدر ما يعتبر الروس أن أوكرانيا هي مهد حضاراتهم، يري الصرب أن كوسوفو هي أرضهم المقدسة ، الملطخة بدماء أجدادهم الذين هزمهم الغزاة العثمانيون الذين يشكل أحفادهم المسلمون الناطقون بالألبانية، الأغلبية في كوسوفو الحديثة''.

وأوضح تالبوت أنه خلال رحلاته المتكررة التي قام بها سابقا إلى موسكو، سمع العديد من الروس، بمن فيهم الإصلاحيون الموالون للغرب ، يتهمون بعض المسؤولين رفيعي المستوى من حلف شمال الأطلسي بأنهم يتدربون على قصف مستقبلي لموسكو، لدعم الانفصاليين في منطقة الشيشان المضطربة التي يسيطر عليها المسلمون.

وفنّد تالبوت مقارنة إقليم كوسوفو بالقرم موضحا أن كوسوفو علن استقلاله ولم يحدث أن أعلنت ألبانيا ضمه إليها.

واختتم مقاله، بالإشارة إلى أن دور بوتين قبل 15 عاما في تجنب الصدام العسكري مع الناتو، بقي غامضا، ولكن موقفه كان واضحا آنذاك وله صلة بما يحدث اليوم وهو أن بوتين يستمتع جدا بتلك اللحظات التي يكون فيها الجانبان على حافة المواجهة.

 

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان