إعلان

فورين أفيرز: كيف تحاول روسيا إدماج مسلمي القرم؟

01:28 م الأربعاء 09 أبريل 2014

فلاديمير بوتين

كتبت – سارة عرفة:

كيف تحاول روسيا إدماج مسلمي القرم؟. سؤال طرحته مجلة الشؤون الخارجية الأمريكية "فورين أفيرز" قبل يومين، في إطار تحليلها لأوضاع إقليم القرم بعد إعلان انضمامه إلى روسيا.

تقول المجلة إنه عدما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ضم القرم في 18 مارس الماضي، ركز على تاريخ المنطقة المرعب، مستدعيا حديث القرن العاشر لفلاديمير الأكبر للمسيحيين، غير أن إشارات بوتين الدينية كانت معقدة في غياب مراسم كيريل الأول أسقف الكنيسة الروسية الأرثوذكسية وبطريرك موسكو وعموم روسيا".

واشارت المجلة إلى أن اثنين من الدعاة المسلمين رفيعي المستوى في روسيا كانا يجلسان في الصف الثالث خلال خطاب بوتين، خلف ممثلي مجتمع القرم الموالي لروسيا ومسؤولي وصناع القانون الروس".

وأضافت أنه رغم أن بوتين لم يذكر الإسلام في خطابه إلا أن خضور الداعيتين الاحتفال بعباءاتهم وعمامتهم بعث برسالة غير مخطئة.

وتقول المجلة إن "أزمة القرم ليست فقط في العلاقات بين ورسيا والغرب بل الأكثر دور الإسلام في روسيا".

وذكرت المجلة أن كبار المسلمين في روسيا لعبوا دورا هاما في توسع الدولة الروسية، مشيرة إلى موجات من التجار التتار الذين كانوا يتبعون أي توسع روسي الأمر الذي ساهم في إدماج المسلمين في شبكات التجارة الإمبريالية، حسب تعبير المجلة.

وأوضحت أنه خلال الفترة السوفيتية، بذل عدد من التتار جهودا لخلق تألف بين الاشتراكية والإسلام، وبالتالي خلق جسرا بين الاتحاد السوفيتي والعالم الإسلامي.

وتلفت "فورين أفيرز" إلى أنه في الأيام الأولى للانتفاضة في أوكرانيا، تحرك أعضاء بارزين في المجتمع المسلم الروسي للتودد إلى نظرائهم المسلمين نيابة عن موسكو.

وقالت إن "تولجات تدذهالدين"، الذي يترأس واحدة من أقوى المنظمات الإسلامية في رسيا وكان أحد المسلمين الحاضرين لخطاب بوتين، وصف ضم القرم بأنه "تصرف حسن النية".

وترى المجلة أن ضم القرم أظهر قادة مسلمي روسيا الذين هم أقرب لحكومة بوتين، وأظهر حالة الشد في العلاقات بين الكريملين والكنيسة الأرثوذكسية الروسية، التي تخشى فقدان القطيعة الأوكرانية ردا على عدوان موسكو.

من جهة أخرى، أجهضت القيادة القومية للتتار في القرم، بحسب المجلة التي تضيف أنه ليس معلوما الآن إن كان منطقة مسلمي القرم ستبقى جزءً مستقرا من المجتمع المسلم الروسي وترضى بالنظام السياسي أم لا.

وذكرت المجلة أنه لو حاول كبار مسلمي روسيا تخليص القرم من التفسيرات "الأجنبية والخطيرة" للإسلام كما فعلوا في روسيا، فمن المرجح أن يجدوا مقاومة من التتار.

وخلصت المجلة إلى أن نجاح بوتين في القرم ربما لا يعتمد فقط على الاقتصاد والسياسيات الدولية، إنما أيضا على المفاوضات الناعمة بين دعاة المسلمين الروس وتابعيهم في المنطقة الروسية الجديدة "القرم".

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان