وقع أمريكي: ثوار سوريا يطلبون عون إسرائيل
كتبت- هبة محفوظ:
يرى موقع ''ديلي بيست'' الإخباري الأمريكي أن على ثوار سوريا طلب العون من إسرائيل ليقدروا على مواجهة جرائم الأسد.
وقال كاتب المقال، كمال لبواني، وهو معارض سورى قضى أكثر من عقد من عمره بسجون الأسد السياسية، إن طبيعة تعامل نظام الأسد مع معارضيه غير أدمية وتعتمد على التعذيب لترسيخ سياساته القمعية.
وأضاف الكاتب أن تلك الطرق الغير أدمية كانت متبعة حتى من قبل قيام الثوره الشعبية ضد حكم بشار الأسد منذ ثلاث سنوات، والتى راح ضحيتها أكثر من 150 ألف مواطن، حسبما أفادت المجلة.
وعن المعونات المادية والمعنوية التى قدمت لثوار سوريا على مدار الثلاث سنوات السابقة، قال الكاتب إن منذ قيام الثورة الشعبية إلى الأن، عانى الشعب الأمرين، وبالرغم من صعوبة الفترة، إلا أنها كانت كاشفة لمن معهم ومن ضدهم. أوضح الكاتب أن مواقف روسيا وإيران ظهرت جلياً في نصرتهم ومعاونتهم لبشار الأسد ليضمونا بقائه، وبقاء مالحهم معه.
أما عن حزب الله اللبناني، ذكر الكاتب أن كتائبه المقاتلة انضمت للجيش السوري، وقاتلت المدنيين المعارضين جنباً إلى جنب قوات الأسد. وعن المتشددين الذين سارعوا إلى سوريا بحجة قتال بشار و''نصرة الدين''، فأظهرت تحركاتهم وتشددهم أنهم فقط أتوا ليضعوا أيديهم على الأراضي السورية في قتال منفر على السلطة مع الأسد، وأنهم لم كونوا يوماً يعبئون بحال مدنيين سوريا الذين طحنوا في وسط هذه الجلبة.
وعلى ذكر المساعدات الأممية، أوضح الكاتب أن الأمم المتحدة مثلاً حاولت مساعدة سوريا عبر بنود اتفاقية جينيف، وبدء المحادثات بين الأطراف المتنازعة، ''إلا أن هذه الطرق الدبلوماسية أثبتت فشلها، ويجب على الأمم المتحدة أخذ خطوات أكثر جدية لإيقاف انتهاكات الأسد''. أضاف الكاتب أن على الدول الكبرى والقوات العظمى، مثل دول أوروبا وأمريكا، مساندة الثوار بطرق عديدة، وليس فقط عبر ارسال الإغاثات الإنسانية كالنقود والطعام.
إسرائيل ليست العدو
على صعيد آخر، أكثر جدلية، قال الكاتب إنه لا يجب أن يتم القاء اللوم على إسرائيل في كل شئ، حيث يتحجج الأسد بإصراره على البقاء في الحكم لمواجهة خطر الاحتلال الإسرائيلي للجولان، وهو ما تسبب بتفاقم الأزمة بين الأسد ومعارضيه أكثر. أضاف الكاتب أن الخلاف لم يعد على إسرائيل الأن، وأنها ''لم تعد العدو''.
يرى الكاتب أن فتح إسرائيل مستشفياتها لمعالجة الجرحى من ثوار سوريا، ولإنقاذ الأطفال السوريين الذين قتلتهم براءتهم بسجون الأسد، وتوزيعهم للطعام بالمناطق التى حاصرتها قوات الأسد جوعاً أثبت أن إسرائيل لم تعد العدو، بل أن العدو الوحيد للشعب السوري الأن هو نظام الأسد بأكمله، وكل من يعاونوهم على ظلمهم من العرب والمسلمين الذين يدعون مناصرتهم للشعب السوري، مثل حزب الله وإيران وحماس وغيرهم.
وفي مقاله المنشور بالموقع الأمريكي، صرح الكاتب بمطالبته السابقة لإسرائيل بمد يد العون لثوار سوريا حتى يتخلصوا من ''الاحتلال الأسدي''، الذي يرى أنه أكثر خطورة على السوريين من احتلال إسرائيل للجولان، حتى أنه يمكن الإبقاء على أراضي الجولان كمناطق سلام غير متنازع عليها بين ثوار سوريا المنتصرين مستقبلاً وإسرائيل.
وأرجح الكاتب أن معظم ثوار سوريا سيلاقون اقتراحاته بالترحاب.
ويرى الكاتب أن اقتراحاته لا يمكن تحقيقها إلا على يد ''الوسطين'' من ثوار سوريا، الذين يقفون على الحياد بين تطرف القوات الدنية المتشددة التى تقاتل الأسد بسوريا لخدمة مطامعها، وبين قوات الأسد ونظامه، ويتم ذلك بمساندة الولايات المتحدة الأمريكية، ودول أوروبا والشرق الأوسط، وإسرائيل ''قبل فوات الأوان''.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك ... اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: