إعلان

أوباما يدرس استراتيجية ''الحرب العالمية'' لمواجهة داعش

08:26 م الأحد 07 سبتمبر 2014

كتب ـ علاء المطيري:

قالت صحيفة واشنطن بوست إن الرئيس الأمريكي باراك أوباما يدرس استراتيجية الجنرالات لمواجهة الدمار المخيف الذي أحدثته داعش. مشيرة إلى أن الجنود الأمريكيين الذي خاضوا حروبا من هذا النوع في أفغانستان والعراق يمثلون كلمة السر في مواجهة داعش.

وأضافت الصحيفة أن استراتيجة الجنرال الأمريكي باتونس التي استخدمها في الهجوم الكاسح على فرنسا خلال الحرب العالمية وفي تحرير الكويت عام 1991 التي تعتمد على الهجوم الخاطف بقوات ضخمة، واستراتيجية الجنرال ماكريستال التي استخدمها في أفغانستان التي تعتمد على مجموعات صغيرة من ذوي الخبرة تدعمهم الطائرات بدون طيار كلاهما على طاولة أوباما لمواجهة داعش.

ولفتت الصحيفة إلى أن أهمية استخدام الجنود الأمريكيين ذوي الخبرة السابقة يرجع إلى أمثلة تاريخية، مشيرةً إلى أن الطريقة التي استخدمت في هزيمة قوات الفيرماخت الألمانية في الحرب العالمية الثانية سرقة من ألمانيا.

وأضافت أن استراتيجية الجنرال الأمريكي باتونس لتحرير فرنسا في الحرب العالمية الثانية تضمنت هجوما هائلاً بطريقة مفاجئة مع وجود دعم من الدبابات والطائرات حرم الألمان من القدرة على الحشد لمواجهة القوات القادمة، مشيرةً إلى أن هذه الطريقة يمكن أن تكون مناسبة تماما للولايات المتحدة وإسرائيل في صراعاتهم القادمة.

وأشارت الصحيفة إلى أن الطريقة التي استخدمها الحلفاء في عملية عاصفة الصحراء تضمنت محاضرة قوات صدام حسين في الجنوب في مساحة عام 1991 هي نفسها التي استخدمت في احتلال بغداد عام 2003.

وقالت الصحيفة إنه على الرغم من مرور الوقت فإن الأعداء يتعلمون ويطورون أنفسهم لمواجهة تلك الطريقة، إلا أن طريقة الجنرال باتونس في الحرب الخاطفة تم تحديها بنجاح في لبنان بوساطة القذائف المضادة للدبابات وفي العراق التي بوساطة أجهزة التفجير التي تستخدمها القاعدة.

وأضافت الصحيفة أنه نتيجة تلك التغيرات قام الجنرال الأمريكي ستانلي ماكريستال الذي تولى قيادة العمليات الخاصة الأمريكية لمدة 20 عام بتطوير استراتيجية جديدة تعتمد على توظيف المهارات والمعلومات وتوجيهها في المناورة وحجم القصف، مشيرة إلى أنها استخدمت في أفغانستان عقب هجمات الحادي عشر من سبتمبر بالتعاون بين قوات صغيرة وطائرات بدون طيار.

ولفتت الصحيفة إلى أن سر هذه الطريقة يكمن في البشر وليس التكنولوجيا مشيرة إلى أن تدريب وحدات صغيرة من القوات بطريقة جيدة يمكن أن يمنحهم القدرة على قتل أكبر عدد من الأعداء مقابل معدل قليل من القتلى في القوات الصديقة.

وقالت الصحيفة إن طريقة ماكريستال تعتمد على القتل، لكنه كما تقول الصحيفة، من نوع مختلف، مشيرة إلى أن الرئيس انتقد هذه الطريقة في قتال المسلحين والمتمردين.

وأضافت الصحيفة أن هذه الطريقة تعتمد على نجاح عوامل جمع المعلومات قبل بدء الهجوم، في حين أن طريقة الصدمة والرعب التي تناقضها تماما يمكن أن تقضي على الأعداء في بين عشية وضحاها.

وألمحت الصحيفة أن طريقة ماكريستال ستستخدم ضد داعش بكل تأكيد لكن دفع الجنود باتجاه داعش سيحتاج إلى تطوير قواعد اللعبة، مشيرة إلى أن داعش كبيرة الحجم في حين أن المعدات المتاحة ستكون قليلة جدًا وربما تكون منهكة وهو ما يجعل نجاح هذه الطريقة مقترن بخطة مازالت لم يتم تتبلور في وزارة الدفاع الأمريكية.

ونوهت الصحيفة إلى العقبات التي تواجه الأمريكيين في طريقة ماكريستال عديدة مشيرة إلى أن قيادة القوات الخاصة تمثل أكبر العقبات، مشيرة إلى أن قوات النخبة تستطيع أن تعمل في مجموعات صغيرة.

ولفتت الصحيفة إلى أن توفير أعداد من القوات الخاصة للهجوم على داعش بطريقة ماكريستال يحتاج إلى وقت طويل لتحويل الجنود من الأفرع المختلفة وتدريبهم واختيار العناصر القادرة على العمل معا بطريقة تحقق النجاح المطلوب، مشيرةً إلى أن نقل المعدات والأجهزة العسكرية المطلوبة لهذه العملية يمثل عقبة أخرى.

وأضاف الصحيفة أنه يمكن أن يتم استبدال الدبابات في الخطة بالطائرات بدون طيار، لكن العقبة تتمثل في أنه هذا الأمر يحتاج من الأسطول الأمريكي أن يضاعف أعدادها إلى عشرة أضعاف أو أكثر.

ونوهت الصحيفة إلى أن داعش لن يتم ردعها بالدبلوماسية، العقوبات، التحالفات أو المناورات السياسية وأنه يجب قتل أعداد ضخمة من مقاتليها، مشيرة إلى أن الطريقة الوحيدة لهزيمتهم هي استخدام محاربين من نوع خاص يعرفون كيف يؤدون مهمتهم.

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك: