فيسك: قوائم الإرهاب ''لعبة'' تستخدمها الدول الغربية

كتبت- هدى الشيمي:

أعرب الكاتب البريطاني روبرت فيسك، عن دهشته من ضم الإمارات العربية المتحدة، لمؤسسة قرطبة لقائمة الجمعيات والمؤسسات الإرهابية، لتكون بجانب 82 تنظيما وجماعة إرهابية، من بينهم تنظيم داعش، وتنظيم القاعدة، وجماعة الإخوان المسلمين.

فنقل فيسك في تقريره بصحيفة الاندبندنت البريطانية، تعليق طارق التكريتي مؤسس تلك المؤسسة، التي تعمل على إنهاء الإسلاموفوبيا، وتقريب الثقافات في المجتمع البريطاني، بعد إعلان مؤسسته تنظيما إرهابيا، فقال ''شعرت بألم نفسي، عندما رأيت ثلاثة سطور تفصل بين مؤسسة قرطبة، وجماعة بوكو حرام النيجيرية''.

كما أشار التكريتي إلى عدم تلقيه أي مكالمة تليفونية أو رسالة من الحكومة الإماراتية، ولكنه تفاجأ بذكر صحيفة ''الناشيونال'' الإماراتية له، على أنه يقود حملات عالمية، من أجل زعزعة أمن واستقرار دولتهم.

وبحسب فيسك، فإن التكريتي رد على هذه الاتهامات، بتأكيده على دعم الحكم الجمهوري، وإجراء استفتاءات في الشرق الأوسط، مثلما حدث في المغرب، ومصر، واليمن.

كما سلط فيسك الضوء، على احباط مئات الرجال والنساء المسلمين، الذين تتراوح أعمارهم ما بين 15 و35 عاما، والذين يشعرون، بأنهم غير راضين، عن الحالة التي وصلوا إليها، ويشعرون أنهم مواطنين من الدرجة الثانية، ليس لهم مكان في أمريكا الشمالي، وأوروبا.

ويقول فيسك ''حتى المنظمات التي تعمل على اصلاح الوضع، وتقريب الثقافات، تتهم وتوضع في قوائم الإرهابيين، لتكون بجانب بوكو حرام، والقاعدة''، مشيرا إلى أن قوائم الإرهاب تحولت إلى لعبة، تمارسها حكومات الدول.

كما دعا الكاتب البريطاني إلى ضرورة النظر فيما حدث في الاتحاد الأوروبي، عندما أعلنت المحكمة ضرورة حذف حركة حماس، من قائمة الإرهاب، بعد الحرب الأخيرة على الغزة، موضحا في نفس الوقت إن الجرائد العربية أكدت على أن إسرائيل، محظوظة بعدم وضعها في قائمة، الإرهاب، بعد خوضها لتلك الحرب.

ووفقا لفيسك، فإن محكمة الاتحاد الأوروبي وجدت أن حماس وضعت في قائمة الإرهاب، بسبب ما نشر من معلومات على مواقع الإنترنت، ومواقع التواصل الاجتماعي، وليس بسبب الحقائق والمعلومات المؤكدة.

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك ...اضغط هنا