لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

فريد زكريا: لم يرد في القرآن نص بمعاقبة المسيئين للنبي ''محمد''

09:47 ص الأربعاء 14 يناير 2015

فريد زكريا

كتبت- هدى الشيمي:

 

رأى الكاتب الأمريكي فريد زكريا أن المسلحين الذين قاموا بقتل اثني عشر شخصا، في العاصمة الفرنسية باريس، من أجل الانتقام للنبي ''محمد''، ساروا في درب الإرهابيين الذين قتلوا الصحفيين، والمترجمين، والكتّاب، وطعن صنّاع الأفلام، لاعتقادهم أنهم كفار، ويجب معاقبتهم. 

 

فأوضح زكريا – في تقرير نّشر بصحيفة واشنطن بوست الأمريكية- أن القرآن الكريم لم يرد به نص لمعاقبة الكافر، مشيرا إلى أن رد المتطرفين بالعنف، على من يقوم بالإساءة للنبي ''محمد''، هو وسيلة اخترعها السياسيون، ورجال الدين، من أجل تحقيق بعض الأحداث في أجنداتهم السياسية.

 

وأشار الكاتب إلى أن الإنجيل هو الكتاب المقدس الوحيد الذي يتضمن نصوص لمعاقبة الكفار، فجاء في كتاب ''سفر اللاويين'' نص يقول ''أن الكافر بالله يجب أن يقتل''، وعلى باقي المؤمنين بالله رجمه بالحجارة.

 

وتابع كلامه قائلا ''لا يوجد ذكر للكفر في القرآن الكريم، بالإضافة إلى عدم وجود نص صريح يحرم رسم صور مسيئة للنبي''، مشيرا إلى وجود أحاديث نبوية تدعو لضرورة معرفة الفرق بين ''محمد''، وبين الله، وتنهى عن عبادة النبي.

ونقلا عن عالم الدين الإسلامي وحيد الدين خان، فأن هناك أكثر من 200 معنى في القرآن الكريم، يشيرون إلى الإساءة للأنبياء والرسل منذ قديم الأزل، ولكن لا يوجد أي نص صريح يدعو إلى عقاب من يقوم بذلك، بالقتل، أو الرجم، أو غيرها من الأفعال العنيفة.

 

تعامل النبي ''محمد'' دائما مع المسيئين إليه بالمودة والرحمة، وحاول أن يوصل إليهم رسالته برفق، بحسب خان، الذي أكد على أن الكفر موضوع يعمل الإسلام على مناقشته، ولا يحاول معاقبة الكفار، وإيزائهم جسديا أو نفسيا.

 

وذكر زكريا أن الكثير من المسلمين، وحتى المعتدلين منهم، يعتقدون أن الارتداد أو الكفر، جريمة دينية، ويجب أن يتم عقاب من يقوم بها بوحشية، مشيرا إلى فرض حكومات بعض الدول لقوانين لمحاكمة الكفار والمرتدين.

 

ونقل الكاتب الأمريكي عن اللجنة الأمريكية للحرية الدينية الدولية، أن حوالي 14 شخص في باكستان يواجهون الأحكام بالإعدام، بالإضافة إلى الحكم بالحبس على 19 شخص بالسجن مدى الحياة، بعد اتهامهم بالكفر والارتداد.

 

ليست باكستان بمفردها التي تطبق هذه القوانين، وتتعامل بهذه الطريقة مع الكفار والمرتدين، فيقول زكريا ''بنجلاديش، مصر، تركيا، والسودان، يتعاملون جميعا بهذه الطريقة، والعقلية، في التعامل هؤلاء الأشخاص''، موضحا أن إندونيسيا، التي تعد من الدول الإسلامية المعتدلة، قامت بحبس 120 شخص لنفس الاسباب، في عام 2003.

 

ولفت زكريا لمنع المملكة العربية السعودية لاعتناق أي ديانة أخرى سوى الإسلامية على أراضيها.

 

ودعا زكريا إلى ضرورة عمل القادة المسلمين بالتعاون مع السياسيين الغربيين، في كل مكان، على ضرورة تغيير صورة الكفر والكفار في أذهان العالم، لأنها ليست موجودة في القرآن الكريم، لذلك يجب أن تختفي من العالم الحديث أيضا.

 

 

 

 

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك ...اضغط هنا

 

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان