لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

قائد التحالف الأمريكي ضد داعش يرحل بعد تدخل روسيا في الحرب

07:09 ص الثلاثاء 27 أكتوبر 2015

قائد التحالف الأمريكي جون ألان

كتبت - أماني بهجت:

أعدت صحيفة النيويورك تايمز الأمريكية تقريرًا عن رحيل الجنرال جون ألان، ووفقًا للصحيفة، فجون ألان عند اختياره العام الماضي من قِبل البيت الأبيض كانت لديه مهمه واضحة: تشكيل تحالف دولي لسحق مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية.

في الوقت الذي يستعد ألان للرحيل فيه تواجه الإدارة الأمريكية مشكلة لم تكن في الحسبان، فبالإضافة للتحالف الذي تتزعمه الولايات المتحدة الأمريكية ويضم 65 دولة أخرى، فأصبح هناك تحالف جديد تتزعمه روسيا مع إيران والرئيس السوري بشار الأسد.

أعلن البين الأبيض –رسميًا-، الجمعة مغادرة الجنرال ألان لمنصبهن والذي قدم استقالته من أجل أن برنامج أمني لمعهد بروكنجز، مؤسسة بحثية موجودة بواشنطن. وسيشغل المنصب من بعده بريت ماكغورك، والذي كان يشغل منصب مساعد وزير الخارجية الأمريكية لشئون العراق.

قام ماكغورك بعدة تحركات قبل ترك منصبه، أولها كان زيارة أخيرة للشرق الأوسط، واجتمع بحيدر العبادي رئيس الوزراء العراقي، بالإضافة إلى مقابلة مسئولين في دول الخليج العربي "السنية" لإخبارهم بأن الولايات المتحدة الأمريكية لن تُشرك قواتها مع روسيا، أو تدعيم تحركاتهم استراتيجيًا.

بدأت مهمة الجنرال ألان الدبلوماسية منذ 13 شهرًا، حيث كان البيت الأبيض في حاجة ماسة للرد على توسع الدولة الإسلامية في العراق وسيطرتها على الموصل إحدى أكبر المدن العراقية، حيث تلقى ألان مكالمة من دينيس ماكدونو، كبير موظفي البيت الأبيض، والذي طلب منه أن يقوم ببناء تحالف ضد تنظيم الدولة الإسلامية.

الجنرال ألان والذي كان معروفًا للإدارة الأمريكية حيث ترأس التحالف الذي كانت الولايات المتحدة الأمريكية على رأسه في أفغانستان، وقام بتطوير خطة لتأمين الضفة الغربية أثناء مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين والتي حضرها وزير الخارجية الأمريكية جون كيري. فقد وافق ألان على ترأس الحملة لمدة 6 أشهر مع احتمالية الزيادة.

على عكس الوضع في أفعانستان، فلم يكن هناك تحالف جاهز من ضمنه الناتو، كان عليه بناء التحالف من الصفر. السياسات البيروقراطية في الولايات المتحدة كانت من ضمن التحديات أيضًا.

كان البيت الأبيض هو مركز القوى بينما البنتاجون ووزارة الخارجية كانت لهم آراء أخرى حول كيفية التعاطي مع الأزمة السورية.

على مدار العام الماضي، البنية التحتية محاربة تنظيم داعش كان قد وُضعت لبناته الأولى، مع وجود 63 دولة بالإضافة إلى منظمتي الاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية. كانت المجموعات تعمل على تفتيت مصادر تمويل التنظيم، ومنع المتعاطفين من ألانضمام له، ومحاربة استخدام التنظيم لوسائل التواصل الاجتماعي.

واحدة من انجازات ألان هو موافقة تركيا على استخدام قاعدتها العسكرية لضرب داعش في سوريا، وذلك بعد مفاوضات طويلة.

لكن التدخل الروسي لصالح الحكومة السورية يثير قلق المسئولين الأمريكيين من أن يجعل سوريا جاذبة أكثر للمجاهدين مما يهدد مجهودات التحالف الأمريكي.

يقول بعض العراقيون أن ليس بوسعهم تخيل كيف يمكن هزيمة تنظيم داعش في بلادهم في حين أن الحرب مازالت دائرة في سوريا. بينما تصر الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا على التوصل لحل سياسي للأزمة في سوريا، في الوقت الذي تُنذر مصالحهم المتضاربة بأن الحل الدبلوماسي قد يكون بعيدًا للغاية.

بالنظر للوراء، يرى الجنرال ألان أن كل شيء يسير على ما يرام لوضع ضغط عسكري واقتصادي على الدولة الإسلامية. لكنه يعترف بأن الخطوات الحاسمة مازالت تلوح في الأفق.

 

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان