ستريت جورنال: أمريكا تستبعد التعاون العسكري مع روسيا في سوريا

واشنطن - (أ ش أ):

ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية أن الولايات المتحدة استبعدت وجود تعاون استراتيجي مع روسيا في الشرق الأوسط، وقالت ان روسيا انشأت قوة برية داخل سوريا مدججة بأسلحة ثقيلة يمكن أن تدعم هجمات للجيش السوري.

وقالت الصحيفة- في سياق تقرير أوردته على موقعها الالكتروني اليوم الخميس- إن روسيا صعدت هجومها على معارضي نظام الرئيس السوري بشار الأسد بإطلاق أول قصف بحري لها أمس الأربعاء، حيث أطلقت وابلا من 26 صاروخا متوسط المدى من طراز "كروز" من أربع سفن حربية في بحر قزوين على بعد حوالي ألف ميل.

ونقلت عن مقاتلين ونشطاء في المعارضة السورية قولهم إنه لأول مرة منذ تدخل موسكو المباشر في الصراع السوري قبل أسبوع، بدت الطائرات الحربية والمروحيات الروسية وهي تساعد هجوما بريا تشنه القوات الموالية للنظام السوري والمليشيات المناهضة لقوات المعارضة السورية المتمركزة في محافظة "حماة" وسط سوريا.

ورأت الصحيفة الأمريكية أن هذه التطورات تضيف إلى الحملة الروسية العسكرية المتنامية على الأرض وفي الجو والبحر، مما يتعارض مع أهداف الولايات المتحدة ويؤدي إلى تفاقم التوترات بين إثنتين من القوى الكبرى.

وفي السياق ذاته، قال سفير الولايات المتحدة لدى منظمة حلف شمال الأطلسي ناتو، دوجلاس لوت، أمس الأربعاء إن روسيا قامت بنشر مدفعية صاروخية وأحدث دباباتها المتطورة وأنظمة دفاع جوية ومروحيات هجومية، ووصف الانتشار العسكري السريع بأنه "مبهر للغاية"، لافتا إلى أن روسيا عززت قواتها البحرية حيث قامت بإرساء حوالي 10 سفن في البحر المتوسط، وفقا لما أوردته الصحيفة.

وأضاف لوت في مؤتمر صحفي قبيل انعقاد اجتماع وزراء دفاع الناتو في بروكسل اليوم الخميس: "سنرى ما الذي يعتزمون القيام به، وتوحي بعض الامكانات التي تم احضارها إلى القاعدة الروسية في اللاذقية بأكثر من مجرد حماية القاعدة".

ونسبت "وول ستريت جورنال" إلى مسؤولين أمريكيين، القول أن التعاون الأمريكي-الروسي غير ممكن وأن واشنطن ستسعى فقط لقنوات اتصال تقنية ضيقة لتفادي اشتباكات غير مقصودة بين عملياتهما العسكرية المتنافسة.

وقال وزير الدفاع الأمريكي آشتون كارتر في ظهور له مع نظيرته الايطالية روبرتا بينوتي في روما: "لسنا على استعداد للتعاون حول استراتيجية- كما أوضحنا- معيبة بشكل مفجع من جانب الروس. ومع ذلك، لا تزال الإدارة الأمريكية تعمل على وضع الخطوط العريضة لحماية حلفائها في سوريا أو لمواجهة موسكو" - حسب قوله.

وأكد جون ارنست، السكرتير الصحفي للبيت الأبيض، أن "سوريا لن تتحول إلى حرب بالوكالة بين روسيا والولايات المتحدة. لن يتناسب هذا بالتأكيد مع مصالحنا"، وفقا لما نقلته الصحيفة.