ستريت جورنال: انقسام بين القوات الأمريكية والشيعة بعد استيلائهما على تكريت
كتبت- هدى الشيمي:
ذكرت صحيفة "وال ستريت جورنال" الأمريكية، أن القوات العراقية والأمريكية يواجهون حالة من الانقسام حاليا، بعد استعادتهم لتكريت الأسبوع الماضي.
وأرجعت الصحيفة سبب الانقسام لرغبة القوات العراقية في استعادة منطقة صلاح الدين، القريبة من تكريت مستغلين حالة الفوضى والاضطراب التي أصابت تنظيم داعش فور خسارتها، إلا أن القوات الأمريكية تسعى إلى استعادة مدينة الموصل، ثاني أكبر المدن العراقية.
وجدت الصحيفة أن العراقيين والأمريكيين يتنافسون، ويحاول كل منهما السيطرة وفرض قوته على الآخر، فالقوات الأمريكية ترى أن الاستيلاء على الموصل أول خطوة للقضاء على تنظيم داعش.
وقال أحد المسئولين الأمريكيين في العراق، إنهم بالسيطرة على تكريت سيتمكنون من تأمين 50% من العراق، وأغلب سكانه، وأنهم يحاولون دفع قوات داعش إلى سوريا مرة أخرى.
وتابع قوله "إلا أن الميليشيات العراقية التي تعاونت مع القوات العراقية من أجل السيطرة على تكريت، ترغب في السيطرة على المناطق الواقعة حول تنظيم داعش من أجل محاصرتهم، وإخراجهم من كل المحافظات الموجودة بالقرب من نهر الفرات.
وبحسب كريم النوري، المتحدث باسم المليشيات العراقية المدعومة من إيران، فإن العراقيين سيأخذون قراراهم بتحديد الجهة المقبلة التي من المقرر مهاجمتها في غضون عشرة أيام.
وأوضح أحد أعضاء البرلمان العراقي، إنهم يفضلون التركيز أولا على محافظة الأنبار، والتي تقع بالقرب من الضواحي الغربية لبغداد.
كما أكد شاكوان عبد الله، أحد أعضاء البرلمان العراقي، على ضرورة الهجوم على الانبار، لتكون ثاني منطقة تخلصها القوات من يد داعش، لأنها قريبة من بغداد، وتضمن استحالة وصول التنظيم الجهادي إلى العاصمة العراقية.
وأشارت إلى أن أهم حركة يقوم بها المليشيات العسكرية بعد حصولهم على تكريت، هي التأكد من قدرة بغداد على تحمل الأمر، بعد انتشار الفوضى في العراق، وتضررها من الغارات الجوية التي شنتها القوات الجوية الأمريكية، ومرورها بفترة مليئة بالمعارك، وتعرضها للسرقة والنهب على يد بعض المقاتلين الشيعة.
وفقا للمسئولين عراقيين، فإن بعض أعضاء مليشيات حزب الله لا يزالون يسرقون من المنازل، والمحلات التجارية في حي القادسية شمال بغداد.
ورأت الصحيفة أن الشيعة العراقيين يرغبون في التوقف عن التعاون مع الولايات المتحدة الأمريكية، وأن يذهبوا للموصل بمفردهم، حتى يقولوا أن انتصارهم هناك عراقي خالص، بالإضافة إلى رغبتهم في التأكيد على قواتهم العسكرية، والقتالية، ولفت الانتباه إليهم.
فيديو قد يعجبك: