نيويورك تايمز: ما تطلبه بشأن الاتفاق النووي الإيراني "غير واقعي"

كتبت ـ مروة مصطفى:

تمادى رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو في معارضته لاتفاق إيران النووي، حيث قدمت حكومته طلبا زعمت أنه سيضمن صفقة نووية أفضل من التي تمت بين إيران وأمريكا وغيرها من قادة القوى الكبرى أسبوع الماضي، بحسب افتتاحية نشرتها صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية.

وتصف الصحيفة الأمريكية مطالب إسرائيل الجديدة بأنها غير واقعية، وأنها إذا تابعت المطالبة بها فإن هذا لن يعني اتفاقا نوويا أفضل، بل سيعني أنه لن يوجد اتفاق على الإطلاق.

وتقول الصحيفة أن نتنياهو يبدو وكأنه يتصرف كما لو كان بيده وحده تحديد بنود اتفاق بعد مفاوضات دامت 18 شهرا، شاركت فيها ليس فقط إيران والولايات المتحدة، ولكن بريطانيا وفرنسا وألمانيا وروسيا والصين، محاولا أن يبدو تصرفه كما لو كان منطقيا، حيث يقول " أنا لا أسعى لافشال أي صفقة، أنا أحاول وقف صفقة سيئة"، لكنه في حقيقة الأمر لايقدم لكنه لا يقدم أي خيارات قابلة للتطبيق.

وتقول نيويورك تايمز إنه لايزال هناك تفاصيل لابد من العمل عليها قبل اعلان التفاصيل النهائية للاتفاق بحلول 30 ينيو المقبل، إلا أن الاتفاق الحالي يبدو أنه يقدم أفضل الإمكانيات لمنع إيران من الحصول على سلاح نووي.

ولكن ما تطالب به اسرائيل – ويعد غير منطقي وغير قابل للتطبيق على أرض الواقع – هو أن تقوم إيران فورا بانهاء جميع الابحاث ومحاولات التطوير في أجهزة الطرد المركزي المتقدمة التي تستخدم في تخصيب اليورانيوم، وتقليل عدد أجهزة الطرد المركزي العاملة في محطة نطنز، وأيضا إغلاق منشأة لتخصيب اليورانيوم تحت الأرض في فوردو.

كما طالبت إسرائيل إيران بالسماح بعمليات تفتيش "في أي مكان وفي أي وقت" من قبل مراقبين دوليين، وشحن مخزونها من اليورانيوم المخصب إلى خارج البلاد والكشف عن الأنشطة النووية الماضية التي قد تنطوي على الاستخدامات العسكرية، بحسب ما صرح به يوفال شتاينتز، وزير الاستخبارات والشؤون الاستراتيجية.

وتبرر الصحيفة الأمريكية عدم منطقية المطالب الإسرائيلية بأنه في أي مفاوضات لايمكن أن يتم التوصل لاتفاق دون تقديم تنازلات، لايمكن المطالبة بكل شيء دون تنازلات للطرف الآخر، وهذا ماتقوم به إسرائيل الآن.