لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

هزيمة داعش ستحتاج حرب طويلة وصعبة

02:56 م الأربعاء 20 يناير 2016

كتبت- هدى الشيمي:

يرى موقع "ريل كلير بولتيكس" الأمريكي، أن هناك تناقض واضح بين المحادثات السرية للقادة العسكريين، والساسة الديموقراطيين والجمهوريين، عن حربهم ضد تنظيم الدولة الإسلامية "داعش".

يقول الموقع، في مقال كتبه الصحفي والروائي الأمريكي  ديفيد اغناتيوس، إن الساسة يتحدثون بطلاقة عن القضاء على الإرهاب، ولكنهم لا يتحدثون كثيرا عن الخسائر والتكلفة التي تتطلبها هذه الحرب، أما القادة العسكريين، والذي شاركوا في الحروب حوالي 15 عاما، يعلمون أن الحرب لم تكون سهلة، بل ستكلفهم الكثير، فهزيهمة عدو مثل داعش، تحتاج لالتزام أكبر وأطول من أمريكا، وأكثر مما يعتقده أي سياسي.

ويعلم القادة العسكريين إنهم يواجهون عدوا لا يرحم، والذي كيف نفسه وجهز تكتيكاته لكي توافق أمريكا، وشارك حلفائها القتال خلال الثمانية عشر الماضية، ففقدت داعش 25% من أراضيها التي احتلتها في منتصف عام 2014،  إلا أنها وضعت اساليب جديدة لتعويض نفسها عن خساراتها السابقة.

طرح الموقع بعض الأمثلة والتي تؤكد قدرة داعش على التكيف، مثل استخدامهم الانفاق والتكتيكات لإخفاء تحركاتهم، وطوروا السيارات المفخخة فائقة الحجم، واستخدموا المعدات الثقيلة، وغيرها من الأسلحة، كما استطاعوا استخدام طائرات بدون طيار، وأسلحة كيميائية مثل الكلور وغاز الخردل، ويعملون الآن على زيادة استخدامهم للأسلحة غير التقليدية.

كما يشير الموقع إلى أن القادة الأمريكيين علموا مدى صعوبة إعداد قوة سنية تستطيع السيطرة على مناطق في العراق وسوريا، وزاد الأمر صعوبة زعماء القبائل السنية الذي لا يستطيعون الوثوق بالولايات المتحدة، ويرفضون بقاء السلطة الأمريكية، لذلك تسعى القوات الأمريكي إلى تجنب وقوع ضحايا، وتقاوم نشر القوات الأرضية، حتى يشعر القيادات السنية بأن أمريكا تسعى لاحتوائهم، وليس للانتصار فقط.

ومن بين التجارب المؤلمة لوزارة الدفاع الأمريكي "البنتاجون"، بحسب الموقع، كانت دفعهم لحوالي 500 مليون دولار، لتدريب وإعداد المعارضة السورية، لكي تساعدهم في القضاء على تنظيم داعش، والسيطرة على المساحات التي استولت عليها فيما بعد، إلا أن تلك الجهود والطموحات انهارت العام الماضي، بسبب اختفاء بعض الجنود المدربين، وعلموا أن هناك صعوبة شديدة في تدريب المقاتلين في تلك المنطقة.

كما يشير الموقع إلى أن الرئيس الأمريكي القادم سيرث حربا طويلة وقوية ضد الإرهاب، ونقاش حول محاربة عدو لم يبدأ بعد.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان