لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

لماذا انضم آلاف من المقاتلين العراقيين لدعم الأسد في سوريا؟

04:32 م الإثنين 17 أكتوبر 2016

كتبت - أماني بهجت:

نشرت جريدة لوس أنجلوس تايمز تقريرًا عن مشاركة الضباط العراقيين للحرب في سوريا والنظر لها بمثابة نقطة فاصلة في صراعهم في العراق وتشكيل مستقبل العراق.

ووفقًا للتقرير فمع احتدام الحرب الأهلية في سوريا أصبحت نتائجها ذات أهمية حيوية للعراقيين الذين ينظرون للحرب السورية باعتبارها الوجه الآخر للمعركة التي يواجهونها في العراق. لقد دفعت الحرب بعض فصائل الوحدات الشعبية للتعبئة في البلاد –المجموعات شبه العسكرية المتورطة في حربها ضد الدولة الإسلامية- ونقل الإمدادات البشرية والعسكرية لمحاربة المتمردين الذين يقاتلون الأسد.

يقول أوس الخافجي، رئيس لواء أبو الفضل عباس العراقي وهو فصيل شيعي ظهر في سوريا عام 2012 يهمين على عضويته العراقيين "بالنسبة لنا، المعركة الأسياسية في سوريا إذا لم يتم التعامل معها سندفع الثمن هنا –يقصد العراق-".

ويكمل الخفاجي "لقد دفعنا الثمن بالفعل مرة واحدة وخسرنا ثلاثة محافظات أمام الدولة الإسلامية"، مشيرًا إلى مداهمات الدولة الإسلامية في يونيو 2014، عندما عبر الجهاديون للحدود السورية واجتاحوا محافظات شمال وغرب العراق وأعلنوا لخلافة من مدينة الموصل الشمالية.

ولكن المعركة في سوريا تذهب لما هو أبعد من ضربة وقائية لصد خطر وشيك. فقد أصبحت ساحة المعارك الرئيسية بين الطائفتين الإسلامييتين الأكثر سيطرة في العالم، ما بين ميليشيات شيعية تحارب إلى جانب قوات الأسد ضد الجماعات المتمردة ذات الأغلبية السنية.

ظهرت الجماعات مثل أبو الفضل عباس في سوريا (والتي يعود اسمها إلى نجل على بن أبي طالب) للدفاع عن السيدة زينب وهو ضريح ومزار شيعي هام للغاية بالقرب من دمشق التي كانت هدف متكرر للمتمردين وهجمات الدولة الإسلامية.

على الرغم من تسابقهم للعودة للعراق لقتال الدولة الإسلامية في 2014، إلا أن سلسلة من النجاحات ضد الجماعات المتطرفة وارتفاع عدد حملات التجنيد قبيل التدخل الروسي في الأزمة السورية في سبتمبر من العام الماضي سمح لهم بالانتشار في سوريا بأعداد أكبر.

وجودهم في سوريا كان مرحبًا به إلى حد ما، بعد سنوات من الاقتتال الأهلي أدى إلى خوار قوة دمشق ووجود المقاتلين الأقوياء كان مكونًا رئيسيًا للحملات العسكرية عبر البلاد.

يرتدي رجال الميليشيات رقع صفراء وخضراء مميزة وغالبًا ما يقوموا بدور قوات الصدمة للتحري عن المتمردين.

وكانت كتائب أبو الفضل العباس هي من قامت بقيادة الهجوم في معلولة، البلدة ذات الأغلبية المسيحية والتي تبعد 40 ميلًا عن شمال دمشق ولاستعادتها في 2014 بينما وقفت قوات الجيش النظامي تراقب الوضع من تلة قريبة.

وفي حلب، تدور المعارك الطاحنة في الشوارع بين القوات الحكومية والمعارضة. فصيل عراقي يدعى بحركة النجباء والذي أعلن عن تواجده في أغسطس وأعلن أنهم قاموا بإرسال 2000 مقاتل وعززوا قواتهم هناك إلى 7000 مقاتل.هذا الفصيل مدعوم من أكبر حليف إقليمي للأسد، إيران والذي عمل لمدة سنتين كقوة خاصة في دمشق وانتزع السيطرة على المناطق ومن ثم سلمها للجيش السوري.

وصولهم لسوريا تمت الموافقة عليه ضمنيًا ولكن ليس رسميًا من بغداد، وهو جزء من جسر جوي إيراني أكبر يقوم بإيصال الشيعة من إيران وباكستان وأفغانستان لدعم قوات الأسد في سوريا.

ووفقًا لعمار صقر، المتحدث باسم حركة فاستقم كما أمرت المدعومة أمريكيًا فالتغييرات تنعكس على أرض المعركة.

يقول صقر: "على مدار ما يقرب من عام، رأينا معارك تقودعا المجموعات الشيعية مثل حزب الله وأخرين". حزب الله هي جماعة شيعية لبنانية وحليف قوي للحكومة السورية.

يقول هشام موسوي، المتحدث باسم حركو النجباء، أن النجباء انخرطت في معركة حلب "لأن حلب مدينة استراتيجية للمعركة ضد التطرف مثل الموصل"، وليس بسبب اعتقادات دينية.

ويصر هشام أن حركته كانت تقاتل "لإزالة الإرهاب من المدن الشيعية والمسيحية لأننا فقط نهتم بالإنسانية، نحن نؤمن أن عدونا واحد وأن المشروع واحد. هذا امتداد طبيعي للمعركة في العراق واليمن وليبيا" متهمًا المتمردين باعتناق أيدلوجية الدولة الإسلامية المتطرفة.

وينتقد هشام الدعم الأمريكي للجماعات التي تقوم بحرق الكنائس وقطع الرؤس والادعاء بكونهم معتدلين، ويوافقه في الرأي خفاجي من جركة أبو الفضل العباس.

ويشير التقرير إلى المعارك بين حركتي فاستقم كما أمرت والنجباء وإلى حادثة اعتقال واستجواب لمسلحي النجباء قام بها أعضاء فاستقم كما أمرت نشرتها على مواقع التواصل الاجتماعي الخاصة بها ولا يزال مصير من ظهروا في هذه الفيديوهات غير معلوم.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان