لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

أهل حلب الشرقية: ننتظر الموت في أي لحظة

03:48 م الثلاثاء 13 ديسمبر 2016

كتبت - هدى الشيمي:

في الوقت الذي تمكنت فيه قوات الرئيس السوري بشار الأسد من فرض سيطرتها على ما قُدّر بحوالي 98 في المئة من مساحة المدينة، بحسب  مركز المصالحة الروسي في سوريا "حميميم"، يستعد المدنيين لمصير اسوأ وأكثر قسوة، مما دفع  عددا منهم بنشر رسائل وداع على مواقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك وتويتر)، يقولون إن هذه الكلامات قد تكون أخر  ذكرى لهم في الدنيا، لأنهم معرضين للموت في أي لحظة. 

 

نقل موقع "Vice news" الأمريكي عددا من الرسائل المنشورة على صفحات تواصل الاجتماعي، والتي يقول فيها السوريون إنهم سيكونوا عرضة للقتل جراء الصقف أو الطلقات النارية، أو الأسر على يد قوات،  ومنهم أمين الحلبي، وكتب "أكتب ذلك قبل وفاتي، أو أسري من قبل قوات الأسد، ادعوا لنا، وتذكرونا دائما".

 

وسجّل صحفي الفيديو الأمريكي بلال عبد الكريم، وهو واحد من قلائل لا يزالوا يصورون مقاطع فيديو  وينقلون الأحداث من شرق حلب، فيديو يخاطب فيه الدول الإسلامية التي فشلت في مساعدة المدينة السورية، ويؤكد أنهم أفسدوا الأمر، وخاصة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي أضاع فرصته في أن يكون بطلا في المنطقة وللعالم الاسلامي.

 

وكتبت فاطمة والدة الطفلة السورية بانا العبد، ذات السبعة أعوام، والتي التفت حولها الصحف ووسائل الإعلام الغربية، وسلطوا الضوء على محاولات والدتها للفت الانتباه للقضيتهم من خلال حسابها على موقع تويتر، أنهم يعيشوا لحظات مرعبة، وأن العالم لم ينظر إليهم، وتقول "الرسالة الأخيرة- أشعر بالحزن الشديدن، لم يساعدنا أحد في العالم، وداعا.. فاطمة".

 

وبعد ساعات كُتب على حساب بانا أن والدها أصيب، ثم غرّدت مرة أخرى قائلة "اسمي بانا، عندي 7 سنوات، اتحدث للعالم كله الآن من شرق حلب، ولا أعرف حتى هذه اللحظة هل سأظل على قيد الحياة، أم سأفارقها".

 

ومن جانبه، أكد اللواء زيد الصالح، رئيس اللجنة الأمنية في حلب، في تصريحات لوكالة رويترز الإخبارية، أن المعركة في شرق حلب يجب أن تنتهي سريعا، ويقول : "المتمردون ليس لديهم الكثير من الوقت، فإما أن يستسلموا أو يموتوا".

 

عاش المدنيون في سوريا أهوال وفظائع شديدة، إلا أن سكان حلب بصفة خاصة واجهوا الكثير من الكوارث، فمنذ بداية الصراع داخل المدينة التي كانت سابقا مركزا تجاريا واقتصاديا في سوريا، وتعتبر  ثاني أهم مدينة بدخلها في 2012، نزح خلال الأربعة وعشرين ساعة الماضية حوالي 10 ألف شخص، ويتبقى بداخلها بحسب تقارير صحيفة "وول ستريت جورنال" ما يصل إلى 100 ألف شخص، ينتظروا الموت في أي لحظة. 

 

وذكرت شبكة "شام" الإخبارية السورية، أن قوات النظام والمليشيات المتحالفة معها، استطاعت السيطرة على أحياء الشيخ سعيد وباب المقام، والكلاسة وبستان القصر، والصالحين، والفردوس بشكل شامل، كما سيطرت على أجزاء من أحياء الانصاري الشرقي والزبدية والإذاعة وصلاح الدين والعامرية وسيف الدولة، وهي آخر ما تبقى من أحياء سيطرة المعارضة. 

 

وأشار "حميميم" إلى أن أكثر من 7 آلاف مدني خرجوا من شرق حلب، وأن ما يقرب من 375 مسلحا ألقوا السلاح، وأضاف المركز بأن عملية إزالة الألغام تمت على مساحة قدرها 16.3 هكتار شرق مدينة حلب، إذ قام خبراء الألغام بإبطال مفعول أكثر من 1225.

 

ومن جهة أخرى، نشرت وسائل إعلام تابعة للنظام السوري صورا وتسجيلات تُظهر احتفالات للعشرات في شوارع وأحياء القسم الغربي من مدينة حلب إلى جانب قوات الدفاع المدني، فرفعوا لافتات وصور لبشار الأسد، وهتفوا باسمه. 

 

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان