إعلان

هل يشهد عام 2016 انتخاب أول رئيس "يميني مُتطرف" في أوروبا؟

06:46 م الأحد 04 ديسمبر 2016

نوربرت هوفر

كتبت - رنا أسامة:

قالت صحيفة "الاندبندنت" البريطانيّة إن عام 2016 الذي أوشك على الانصرام، حفل بالعديد من الأحداث المُهِمة، من بينها خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (بريكست)، وانتخاب الجمهوري دونالد ترامب رئيسًا لأمريكا، وصعود القوميّة، وغموض مُستقبل مِنطقة اليورو.

غير أن حدثًا آخر، يُتوقّع حدوثه بحلول مساء اليوم الأحد، رُبما يمنح 2016 ميزة تُفرّده عن سائر الأعوام السابِقة، ليُصبح العام الذي يشهد انتخاب أول رئيس يمني مُتطرّف في أوروبا منذ الحرب العالميّة الثانية.

قد يكون لذلك الاحتمال وقع كبير في النفس عند سماعه للوهلة الأولى، وهو أمر طبيعي. بيد أنه وبحسب الصحيفة، فإن نفوذ "نوربرت هوفر" حال انتُخِب رئيسًا للنمسا ستكون شرفيّة إلى حدّ كبير، في الوقت الذي لا يُمكن الاستهانة بما يحمله هذا النصر المُتوقّع من دلالات ورموز تتعدّى فكرة الفوز.

ويُمثّل هوفر، 45 عامًا، الجناح اليميني، المُتجسّد في حزب الحريّة النمساوي (FPO)، الذي تم تأسيسه عام 1956 على يدّ أعضاء الحزب النازي السابِق.

unnamed

وبخِلاف السياسيين ذوي المواقف السياسيّة المُرتبكة غير الواضحة، يبدو "هوفر" ثابتًا على مواقفه. فهو مُناهِض للهجرة وموالٍ لاستخدام الأسلحة. وتلفت الصحيفة إلى أن هذين الموقفين يبدوان مُنسجمين معًا؛ في الوقت الذي يدعو خلاله العامة إلى التسلّح بالبنادق في رد فِعل على أزمة اللاجئين.

ولم يتوقّف الأمر حدّ هذه الدعوة فقط، بل أنه استعرض مُسدّس جلوك ذي الـ 9 ملم الخاص به خلال المسيرات، وأظهر صورًا له وأطفاله الأربعة بينما يُطلقون النار في ميادين الرماية.

ولا تقتصر مواقفه المُعاديّة حدّ مُناهضة الهجرة، بل تتعدّاها إلى مُعاداة واسعة لكل من: "الإسلام والعولمة".

وتُشير الصحيفة إلى أن هوفر يتمتّع بفرص كبيرة للفوز في الانتخابات، تمامًا كما الرئيس الأمريكي المُنتخب، ما يُمكن أن يُطلق عليه (ترامب النمساوي)، موضحة أن مُهندس الطيران السابق يملك حِسّ دُعابة وشخصيّة جذابة، مثل ترامب، كما أنه نأى بنفسه عن الاتصال بالنُخبة السياسيّة خلال حملته الانتخابيّة، مُقدّمًا نفسه باعتباره "واحدًا من الشعب"، كما استغل المخاوف المُحيطة بأزمة اللاجئين لتعزيز شعبيّته، في استراتيّجية تُشبِه إلى حدّ كبير الآلية التي اتبعها الرئيس الأمريكي المُنتخب.

ويتخذ هوفر من "وطنك يحتاج لك الآن" شعارًا له.

وفيما يلي تستعرض الصحيفة أبرز تصريحات اليميني المُتطرّف المُثيرة للجدل:

حول طالبي اللجوء: "هؤلاء الأشخاص لا يعملون (في النمسا)، لذا أُطالب بمنح طالبي اللجوء المهارات التي تُمكّنهم من إعادة بناء بلادهم. والآن أصبح لديهم مهمة لها مغزى".

حول الوطن: "أولئك الذين لا يُقدّرون بلدنا، ويُقاتلون من أجل بناء دولة إسلامية، أو يغتصبون النساء، أقول لهم: إنه ليس وطنكم. لا يُمكنكم البقاء في النمسا".
حول حظر ارتداء النِقاب: "أعتقد أن قرار (الحظر) عقلاني".

حول الإسلام: "لا مكان للإسلام في النمسا".

حول شخصه: "أنا شخص عادي، لستُ يمينيًا مُتطرّفًا".

وتشهد انتخابات الرئاسة النمساويّة مُنافسة بين مُمثّل حزب اليمين هوفر، والمُرشّح عن حزب الخضر اليساري اليكساندر فان دير بيلين (72 عامًا)، بعد أن ألغت المحكمة الدستورية في النمسا، نتائج الانتخابات الرئاسية الماضية التي أجريت في 22 مايو الماضي، والتي فاز بها مرشح حزب الخضر، بدعوى حدوث تزوير خلال عملية إحصاء الأصوات البريدية.

فيديو قد يعجبك: