هل تصبح "إيفانكا ترامب" الابنة الأولى الأكثر نفوذا في أمريكا؟
كتبت- هدى الشيمي:
منذ حوالي شهر ونصف وفي خضم المعركة الانتخابية بين الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، ومنافسته الديموقراطية هيلاري كلينتون، استطاعت الابنة الكبيرة لعائلة ترامب إيفانكا، وزوجها جاريد كوشنر، أن يصبحان لاعبين رئيسيين، إذ لعبا أدوار المستشارين الأكثر بروزا وفاعلية.
وترى صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية أن إيفانكا، 35 عاما، ستكون الابنة الأولى الأكثر تأثيرا في الحياة السياسية والاجتماعية بأمريكا، منذ رحيل الكاتبة الأمريكية أليس روزفلت ونجويرث، ابنة الرئيس الأمريكي ثيودور روزفلت.
وتقول الصحيفة، على موقعها الإلكتروني، إن إيفانكا وزوجها حضرا الفترة الماضية عدة اجتماعات مع المستشارين السياسيين، والباحثين عن وظائف، والقادة الأجانب، والعاملين في مجال العقارات، وحرصوا على التواصل مع أصدقائهم أصحاب النفوذ في المجالين السياسي والاقتصادي في أمريكا.
كما التقت إيفانكا بالممثل الأمريكي، المهتم بشئون البيئة والمناخ، ليوناردو دي كابريو، ويقال إنه منحها ملف كامل عن أوضاع المناخ، وأعطاها نسخة من فيلمه الوثائقي " Before the Flood" الذي يستعرض عدة أحداث درامية قد تحدث في العالم بعد تغيير المناخ، خلال اجتماع خاص.
وتتساءل الصحيفة عما سيحدث بعمل إيفانكا التجاري، الذي عملت على بنائه منذ سنوات طوال، وتضمن انتاج خطوط احذية ومجوهرات فاخرة، خاصة وأنها أصبحت الآن تعمل في عدة جبهات سياسية واجتماعية.
في حوار سابق لها في برنامج "60 Minutes" الأمريكي، قالت إنها لن تشارك في أعمال سياسية، وستكتفي فقط بكونها ابنة ترامب في حالة فوز والدها بالرئاسة، ولكنها ربما تستخدم الأمر في تقديم المزيد من الدعم للنساء.
وتقول الصحيفة إن إيفانكا، منذ طفولتها، ركزت على مستقبلها، على عكس أخواتها، وعملت لفترة كعارضة أزياء خلال فترة المراهقة، ثم التحقت بجامعة "جورج تاون"، وبعد عامين انتقلت إلى جامعة أخرى في بنسلفانيا. ودرست الاقتصاد.
وبعد تخرجها من الجامعة، انتشرت صور إيفانكا في مناطق مختلفة بالمدينة، بحسب الصحيفة، ثم حرصت على التواجد في الحفلات والمناسبات المهمة، مثل مهرجان "تريبيكا" للأفلام، وكانت صديقة مقربة في ذلك الوقت للفتيات الثريات والمشهورات مثل باريس هيلتون، ونيكول ريتشي، وانضمت إيفانكا للعمل في إمبراطورية والدها، ولكن كثرة مهام العمل لم تنسيها حياتها الاجتماعية، وساعدها على ذلك شهرة والدها ونفوذه.
وكانت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية، قد أشارت إلى إمكانية منح ترامب جاريد كوشنر، زوج إيفانكا، منصبا رفيعا بالبيت الأبيض، في الوقت الذي يتردّد فيه أنه من الممكن أن ينضم للدائرة الداخلية الخاصة بالفريق الرئاسي الأمريكي الجديد، أو يشغل منصب مستشار الرئيس في البيت الأبيض.
وبحسب بعض المواقع الأمريكية فإن صورة كوشنر مع رئيس الأركان دنيس ماكدونو التي نُشرت مؤخرا، دفعت البعض للتفكير في أنه يتم تهيئته لدخول الدائرة السياسية الجديدة لترامب واضطلاعه بمسؤوليات كبيرة وقضايا حساسة.
فيديو قد يعجبك: