إعلان

موقع أمريكي: كوارث الطقس قتلت 600 ألف شخص في 20 عامًا

06:13 م الجمعة 13 مايو 2016

كوارث الطقس

كتب - علاء المطيري:

قال موقع "فوربس" الأمريكي، إن الطقس وما يرتبط به من كوارث طبيعية تكلف العالم 250 مليار سنويًا، مشيرًا إلى أن الطقس مسؤول عن 90% من الكوارث حول العالم وفقًا لتقرير يحصر تلك الكوارث في الفترة من 1995 حتى 2015 بعنوان "التكلفة البشرية للكوارث المرتبطة بالطقس".

ولفت الموقع في تقرير له - اليوم الخميس - إلى التقرير تم إعداده بواسطة مركز أبحاث الأوبئة والكوارث ومكتب الأمم المتحدة للحد من الكوارث، حيث يعد بمثابة قاعدة بيانات شاملة يمكن استخدامها في حالات الطوارئ باعتباره أرشيف معلوماتي عن الكوارث الطبيعية منذ عام 1900 حتى الآن.

30 ألف قتيل سنويًا

ورغم أن التقرير صدر منذ 2015 إلا أنه لم يتاح للنشر إلا قبل أسبوع، حيث أوضح التقرير أنه في الفترة من 1995 حتى 2015 قتلت كوارث الطقس 600 ألف شخص، بمعدل 30 ألف سنويًا، إضافة إلى جرحى ومتضررين بصورة غير مباشرة يصل عددهم إلى 4.1 مليون شخص حول العالم.

الفيضانات والعواصف

تتسبب الفيضانات في نسبة 47% من كل كوارث الطقس حول العالم، حيث وصل تأثيرها إلى 2.3 مليار نسمة منهم 95% يعيشون في قارة آسيا، بينما توصف العواصف بأنها مميتة أكثر من الفيضانات حيث قتلت 242 ألف نسمة في 21 عامًا مضت بنسبة 40 % من نسبة الكوارث الطبيعية.

ويقع نسبة 89% من ضحايا الفيضانات في الدول ذات الدخل المنخفض رغم أنهم يتعرضون لنسبة لا تزيد عن 26% من كل العواصف التي يتعرض لها العالم.

وتؤدى الغواصف الحارة وشديدة البرودة إلى فقد المئات لأرواحهم في كل مرة بمتوسط 405 قتيل لكل عاصفة.

وتتعرض الدول المتقدمة لنسبة 76% من الكوارث المميتة التي تنتج عن درجات حرارة غير طبيعية سواءًا عالية أو منخفضة جدًا وخاصة الموجات الحارة التي ترفع معدلات الموت بواسطة الموجات الحارة إلى نسبة 99% من نسبة الذين يموتون في الكوارث الطبيعية في الدول المتقدمة.

الحصانة من الكوارث

تظهر البيانات التي تضمنها التقرير، أنه لا توجد دولة لديها حصانة من التعرض لكوارث طبيعية سببها الطقس، ورغم ذلك فإنها توضح مفهوم قابلية كل دول للتعرض للكوارث حيث يتم تعريفها بواسطة العلماء بعدة طرق هي: "معدل تعرض الدولة للكوارث وحساسيتها وتكييف قدراتها على مواجهة تلك الكوارث".

ويفسر العلماء حساسية الدولة للكوارث بقياس الأثار الناتجة عن تعرضها للكارثة إضافة إلى القدرة على التعامل مع مخاطر الطقس، وعلى سبيل المثال فعندما تتعرض دول خليج المكسيك لاعصار كاترينا فإن استجابة كل دولة تختلف عن الأخرى وحجم التضرر يتفاوت لأن كل دولة بها معدلات سنية ومستويات اقتصادية تجعل طريقة تعاملها مع الكارثة مختلفة عن الأخرى.

الآثار الاقتصادية

تصل الآثار الاقتصادية لكوارث الطقس إلى نسبة 35% من حجم الخسائر الاقتصادية للكوارث، وفي إفريقيا تصل النسبة إلى 16.7%، بإجمالي يتراوح بين 250 -300 مليار دولار سنويًا، وهو ما يؤثر سلبًا بصورة مباشرة أو غير مباشرة على اقتصاد الدول والأفراد ومستوياتهم التعليمية والمعيشية.

تقليل أثار الكارثة

إذا أصبح هناك آلية جيدة لإدارة الكوارث سيكون من الممكن الحد من آثارها المدمرة على المجتمعات، وهو ما يسعى الباحثون على دعم الدراسات فيه وتقديم الوسائل التي يمكنها أن تقلل من آثار الكوارث بزيادة جاهزية الناس وقدراتهم على الاستجابة السريعة للتقليل من مخاطرها وآثارها المدمرة على الاقتصاد إضافة إلى محاولة الحد من أثارها في حصد أرواح البشر.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان