نيوزويك: سوق السلاح حقق أعلى مكاسب منذ 10 سنوات
كتبت – أماني بهجت:
قالت مجلة النيوزويك الأمريكية أن السوق العالمي للسلاح قد ازدهر وحقق أعلى مكاسب له منذ 10 سنوات في عام 2015 وفقًا لشركة استخبارات خاصة.
وأظهر تقرير التجارة العالمية والدفاع لمجموعة معالجة المعلومات البريطانية جين، أن السعودية لا تزال أكبر مشتري للسلاح في العالم وتأتي بعدها الهند ثم أستراليا وتليها مصر ثم كوريا الجنوبية.
وكانت الولايات المتحدة تتصدر قائمة مصنعي الأسلحة فجاءت في المركز الأول تلتها روسيا، وبعدها ألمانيا ثم فرنسا.
ووفقًا لبين موريس، كبير محللين في مجموعة معالجة المعلومات، إن "واحدة من العوامل الرئيسية هو أن الصادرات الدفاعية ترتبط بالأوضاع في البحار الجنوبية الصين والشرق الأوسط".
وأضاف أن "هناك عددًا من الأشياء التي قد تؤدي إلى استيراد المملكة العربية السعودية للأسلحة. حيث أن المملكة لديها برنامجان لطائرات مقاتلة متعددة المهام. وقد قاموا بشراء الكثير من المعدات خلال طفرة أسعار النفط، وهم يتلقونها في الوقت الراهن. تمتلك المملكة احتياطيات كبيرة جدًا وهو ما يعني أنها يمكن الحفاظ على ذلك".
ويكمل المحلل أن السعودية في وقت سابق كانت تقوم بشراء الأسلحة التقليدية ولكنها تتجه الآن إلى شراء أسلحة حديثه ذات قدرات استخباراتية تمكنها من متابعة ومراقبة الوضع على الأرض وتُمكنها من التدخل بشكل تكتيكي.
ويتوقع التقرير أيضًا أن فرنسا، والتي أثبتت مبيعاتها للسلاح نجاحات متكررة لحكومة غير قادرة على تحريك الاقتصاد الراكد، يمكن أن تجعل من إدارتها للسلاح ثورة.
ووفقًا للتقرير فإن فرنسا تقوم ببيع أسلحة للسعودية ومصر والجزائر والهند والبرازيل وأستراليا مما يجعل النظرة إلى فرنسا تتغير؛ فهي ليست فقط على رأس قائمة بائعي السلاح في أوروبا ولكنها ستصبح أكبر بائع للأسلحة في 2018، من خلال صفقة غواصات لأستراليا قيمتها 39 مليار دولار.
ووفقًا لبين موور، فإن تخطي فرنسا روسيا لم يحدث منذ عقود. فمنذ وقت طويل لم يحدث أن تغير أو تزحزح أول اسمين من القائمة.
وأوضح أن فرنسا استفادت من الشرق الأوسط والسعودية والإمارات. فحكومة الولايات المتحدة كانت قد بدأت بالتحفظ ووضع عراقيل لبيع أسلحتها للشرق الأوسط بينما فرنسا ليست لديها مثل هذه التحفظات خاصة وأن معداتها أكثر تطورًا من ناحية التكنولوجيا.
وإذا ما حدث هذا التغير، فستطرح العديد من الأسئلة في روسيا، ماذا حدث لصناعة الدفاع؟ وحيث أن الدولة تتحكم في الإعلام بشكل كبير فلن يكون هناك ردة فعل جماهيرية، لكن يبقى المنخرطين في الصناعة هم من سيطولهم خيبة الأمل.
أما بالنسبة لفرنسا، فهذا الحدث سيلقي بظلاله بالطبع، فأولاند غير المحبوب كثيرًا في هذه اللحظة سيبقى لديه حجة قوية حيث أنه وفرّ وظائف وازدهرت الصناعة في فرنسا بشكل لم تستطع الحكومة البريطانية أن تقوم به.
فيديو قد يعجبك: