أربعة أسباب وراء زيادة الهجمات الإرهابية في تركيا
كتبت- هدى الشيمي:
صدم العالم مساء الثلاثاء بتفجيرات مدينة اسطنبول التركية، مما تسبب في مقتل 41 شخصا، وإصابة أكثر من 150 اخرين، عندما اقتحم ثلاثة انتحاريين مطار أتاتورك الدولي، بأسلحة وعبوات ناسفة.
وتشير مجلة ''التايم'' الأمريكية إلى زيادة حدوث العمليات الإرهابية والهجمات الانتحارية في المدن التركية في الفترة الأخيرة، وُترجع المجلة تلك التفجيرات إلى أربعة أسباب رئيسية هي:
الحرب في سوريا
بعد قيام الثورة السورية في أعقاب ثورات الربيع العربي 2011، طالب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، والذي كان رئيس الوزراء آنذاك، الرئيس السوري بشار الأسد بالتنحي. وشبه نظامه بالنازية الألمانية.
ومع اقتراب دخول الأزمة السورية عامها السادس، تشارك أكثر من جماعة جهادية في الحرب، مما زاد الفوضى في المنطقة. وأثر ذلك على تركيا التي تشارك حوالي 500 ميل على الحدود مع سوريا، ومع وجود مشاكل أمنية متعددة سهل ذلك عملية انتقال المقاتلين الأجانب الراغبين في الانضمام لتنظيم داعش في سوريا والعراق.
وبحسب بيانات فإن أكثر من 2.5 مليون ونصف سوري يعيشوا في المدن والقرى التركية في المنطقة.
التمرد الكردي
عقد وجود الأكراد في بعض المناطق في سوريا، والعراق وإيران وشمال تركيا، من الدور التركي في الأزمة السورية، حيث تعتبر أنقرة أن الأكراد الذين يحاربون داعش امتداد لحزب العمال الكردستاني الراغب في الحصول على الاستقلال وحكم ذاتي منذ 1970.
تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"
زاد عدد الهجمات الإرهابية على الأراضي التركية في العام الماضي، فتسبب ذلك في مقتل مئات الأشخاص، فألقت الحكومة باللوم على مجموعات المتمردين الأكراد، إلا أن بعض المسؤولين يعتقدون أن تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" كانت وراء أغلب العمليات التفجيرية الإرهابية التي حدثت في بلادهم، كما يتوقع عدد كبير من المسؤولين والدبلوماسيين الأتراك أن داعش كانت وراء هجوم مطار أتاتورك الذي حدث أمس، حيث يتشابه ما حدث مع هجمات مطار بروكسل التي تبناها التنظيم.
الجغرافيا السياسية
حدث هجوم مطار أتاتورك بعد أيام من إعلان تركيا تطبيع العلاقات الدبلوماسية مع اسرائيل، بعد توتر الأحداث أو انقطاعها منذ عام 2010 لمقتل مجموعة من الناشطين في أسطول بحري تركي على يد قوات الاحتلال الاسرائيلي عندما حاولوا كسر الحصار ودخول قطاع غزة.
ويرى محللون أن تركيا لجأت إلى تطبيع العلاقات مع اسرائيل لأنهاء عزلتها بعد ما حدث في سوريا، كما أشار أردوغان إلى رغبته في عودة العلاقات كما كانت مع روسيا، مما يدفع بعض الساسة وصناع القرارات إلى التأكيد على أن ما حدث في المطار لم يكن حادثا ولكنه هجوم انتحاري، قد يرجع إلى رفض بعض الجهات لتطبيع العلاقات مع اسرائيل، أو تحسن العلاقات التركية الروسية.
فيديو قد يعجبك: