نيوزويك: علّام وافقت الدوحة في اتفاق مكافحة الإرهاب مع أمريكا؟
كتب - هشام عبد الخالق:
قالت مجلة "نيوزويك" الأمريكية إن أربعة نواب جمهوريين في الكونجرس طالبوا إدارة الرئيس دونالد ترامب بالكشف عن اتفاق محاربة الإرهاب السري الذي وقعته مع قطر، وذلك من أجل أن يعرف عامة الشعب ما الذي وعدت به الإمارة الخليجية.
وأوضحت المجلة، أن الصفقة التي وقعت في يوليو الماضي، كانت جزءًا من جهود وزير الخارجية ريكس تيلرسون لتوقيع هدنة بين كل من السعودية وقطر، بعد الاتهامات الأخيرة التي طالت الإمارة القطرية بدعم وتمويل المنظمات الإرهابية، ولكن لم تتضح تفاصيل الصفقة.
وكتب ممثلو الحزب الجمهوري - جيم بانكس، رون ديسانتس، سكوت بيري، وروبرت روبرت بيتنجر - في خطابٍ لوزارة الخارجية، حصلت وسائل الإعلام على نسخة منه يوم الأربعاء: "الشعب الأمريكي لديه الحق في معرفة ما الخطوات التي ستتبعها حكومة قطر لإيقاف - ما أسماه الخطاب - الإرهاب الإسلامي".
وأضافت المجلة أن نواب الكونجرس الأربعة اطلعوا على تفاصيل الصفقة الأمريكية القطرية، في منشأة مؤمنة خاصة بالكونجرس، ولكنها تبقى صفقة سرية على الشعب الأمريكي.
وكتب النواب الأربعة في الخطاب: "قرار جعل الوثيقة سرية - في الوقت الذي تمدح فيه الولايات المتحدة التزام قطر بمبادئها - يُصعب على الشعب الأمريكي الحكم بمدى خضوع قطر لمبادئ الوثيقة".
وكانت السعودية، ومصر، والبحرين، والإمارات قطعوا علاقاتهم الدبلوماسية والتجارية مع الإمارة الخليجية في يونيو الماضي، على خلفية دعم قطر للمنظمات الإرهابية، وطالبت السعودية قطر بإيقاف شبكتها الإعلامية "الجزيرة".
وأكملت المجلة أن معظم الصلات التي تربط قطر بتمويل الإرهاب، بُنيت على أساس علاقاتها الدبلوماسية مع إيران، التي تخوض حربًا ضد السعودية في اليمن، في صراعٍ يمثل جزءًا من انقسام ديني، حيث تمثل إيران الأغلبية الشيعية، وتواجه عددًا من الدول السنية بقيادة السعودية.
وادّعت الصحيفة أن هناك دليل على أن قراصنة روسيين زرعوا أخبارًا مُزيفة في وسائل الإعلام، محاولين بذلك إثارة الفتن في العلاقات بين الدولتين، وهي التهمة التي أنكرتها السعودية.
ومع بداية الصراع، وقف دونالد ترامب في صف السعودية، داعمًا لقطع العلاقات الدبلوماسية، وكتب على "تويتر": "خلال رحلتي الأخيرة للشرق الأوسط، عندما أعلنتُ أنه لا تسامح مع دعم الإرهاب، أشار القادة إلى قطر".
وقال وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون، عند توقيع الاتفاقية بين الولايات المتحدة وقطر: "تذكر الاتفاقية خطوات ستتبعها كلتا الدولتين في الأشهر والسنوات المقبلة، لوقف تدفق تمويلات الإرهاب، وتكثيف أنشطة مكافحة الإرهاب على الصعيد العالمي".
واختتمت المجلة تقريرها قائلة: "لم يُعلن إلى الآن عن بنود الاتفاق، وبالتالي لم يُعرف الدور القطري أو ما الذي وافقت قطر على فعله".
فيديو قد يعجبك: