إعلان

رئيس الكتلة المشتركة في الكنيست: إسرائيل تنفذ "المخطط القديم" في القدس

08:40 م الأربعاء 05 أبريل 2017

الدكتور جمال زحالقة

القاهرة – (مصراوي):

قال رئيس الكتلة المشتركة في الكنيست الإسرائيلي الدكتور جمال زحالقة، إن إسرائيل تعمل على تنفيذ المخطط القديم للتغيير الديموغرافي في القدس بتوسيع عمليات الاستيطان وتهجير الأهالي بطرق احتيالية، مشددًا على أن قضية الأقصى هي القضية المركزية لـ"عرب 48".

وأضاف زحالقة في حوار مع وكالة الأنباء الروسية (سبوتنيك)، الأربعاء، أن "عرب 48 يعتبرون أن تلك القضية هي أمانة الأمة التي في أعناقهم، ولذا فإنهم يعانون من العنصرية داخل الكنيست كنواب عرب، ومع ذلك نحن نمارس دورنا في فضح تلك الممارسات".

وطالب زحالفة، العرب والمجتمع الدولي، القيام بدور سياسي أكبر للضغط على حكومة نتنياهو لوقف مخططاتها تجاة المدينة المقدسة والأراضي الفلسطينية، منوهًا إلى أن سيناريوهات الحرب القادمة على غزة جاهزة وتنتظر القرار السياسي، وفقًا لحوار مع وكالة الأنباء الروسية "سبوتنك"، الأربعاء.

ولفت العضو العربي في الكنيست إلى أن مخططات إسرائيل لتهويد القدس مستمرة أمام أعين العالم، رغم المواقف الدولية والعربية والتقارير الأممية الواضحة والتي تؤكد جميعها على رفض الاستيطان فيها، ومع ذلك يغرد نتنياهو خارج السرب منفرداً، ويصرح بأن البناء في القدس ليس استيطاناً وكأن المدينة جزءا لا يتجزأ من إسرائيل، ولهذا يصدر كل يوم تراخيص البناء للمستوطنين ضارباً عرض الحائط بكل الأعراف والمواثيق والمعاهدات الدولية المتفق عليها.

وتابع: "في الأشهر الأخيرة تزايد عدد المستوطنين في القدس الشرقية بشكل كبير، حتى أصبح عددهم يفوق العدد الموجود في القدس الغربية، وهذا الأمر يسير وفق خطة مبدأ التوازن الذي وضعه رئيس بلدية القدس السابق"تيدي كوليك" منذ السبعينات "2377"، بحيث لا تزيد نسبة الفلسطينيين بالقدس عن 27%، ولأن نسبتهم تجاوزت اليوم 35%، لذا هم يحاولون تخفيض النسبة لتتفق مع تلك السياسة غير المعلنة بكافة الطرق، ومنها على سبيل المثال حرمان السكان من رخص البناء، وتقسيم المدينة إلى أحياء، وفي الوقت الذي يقومون فيه بمنع المصلين من دخول الأقصى يتم السماح للمستوطنين بالدخول، ويعمل سماسرة إسرائيليون في شراء أراضي الأقصى.

وأوضح زحالقة أن هناك المئات من الممولين التابعين لهم يضعون مليارات "الشيكلات" لشراء الأراضي من العرب في القدس، وحي "سلوان" المحاذي للأقصى هو أبرز مثال على ذلك، حيث يقوم سماسرة إسرائيليين معروفين للداخل والخارج الإسرائيلي بشراء الأراضي بطرق غير مباشرة، وربما تتم عمليات الشراء عن طريق عرب ممولين من تلك الجهات، والأسعار تكون مغرية وتقارب عشرة أضعاف السعر في الأوضاع الطبيعية.

وقال زحالقة إن "عرب 48" هم الوحيدين المسموح لهم بالوصول إلى الأقصى بشكل حر بجانب سكان القدس، ولهذا فنحن نقوم بدور خاص في حماية المسجد الأقصى والقدس، ويتوافد الآلاف من فلسطينيي الداخل إلى الأقصى للرباط فيه، هذا بالإضافة إلى تضاعف الأعداد بشكل كبير في أيام الجمع والأعياد، حيث يدرك الجميع المخطط الإسرائيلي، لذا فنحن نقف حجر عثرة أمام هذا السيناريو وهم يعلمون ذلك، لذا يحاول الإسرائيليين منع تلك التجمعات.

وعن موضوع نقل سفارة واشنطن إلى القدس، قال إن "هناك ضغوط كبيرة تمارس على الولايات المتحدة لعدم نقل سفارتها للقدس، وفي الحقيقة هناك ضغوط مصرية وأردنية وتركية، وقد أبلغت روسيا الولايات المتحدة باعتراضها على ما أثير حول نقل السفارة، واعتقد أن ترامب سيعيد حساباته وربما سيقوم بعمليات رمزية مثل البدء في إنشاء السفارة، ولكنني أكاد أكون على يقين أنه لن يفعلها".

وقال زحالقة قبل الحديث عن حل الصراع يجب إنهاء الاحتلال بالكامل وتفكيك كل المستوطنات، وتطبيق كل قرارات الأمم المتحدة، وتكوين دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس في حدود الرابع من يونيو، وبعد هذا يمكننا الحديث عن شكل التعايش في فلسطين، ولا نريد أن تكون دعوات الدولة الواحدة غطاء لاستمرار الاحتلال والاستيطان وهو ما نعارضه بشدة.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان