لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

واشنطن بوست: فرحة ممزوجة بالخوف والترقب بعد النصر على داعش في الموصل

11:00 ص الأربعاء 12 يوليه 2017

واشنطن (أ ش أ)
رصدت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية الصادرة الأربعاء امتزاج مشاعر البهجة والفرحة بالنصر على تنظيم داعش الإرهابي واخراج مقاتليه من مدينة الموصل العراقية مع مشاعر الخوف والترقب مما يحمله المستقبل لأهل المدينة التي أصاب الدمار والخراب معظم أرجائها.

واستهلت الصحيفة تقريرا لها موقعها الإلكتروني برصد مشاعر الفرحة؛ حيث قالت إنه بمجرد شروق شمس الموصل بدون وجود داعش، كان بالإمكان أن تسمع أصوات الفرحة والابتهاج تملأ المكان، وغناء الأهالي وتلويحهم بأعلام العراق، علاوة على إطلاق السائقين لأبواق سياراتهم، لدرجة تشعر معها وكأن العراق كله قد توحد في ابتهاجه للنصر على داعش.

وأشارت إلى أن الاحتفالات عمت أرجاء العراق منذ أن أعلن رئيس الوزراء حيدر العبادي يوم أمس الأول الاثنين انتهاء المعركة ضد داعش في الموصل بشكل رسمي بعد تسعة أشهر من القتال، مما دفع العراقيين إلى النزول إلى شوارع بغداد للتعبير عن فرحتهم.

وفي مدينة البصرة الجنوبية، استمر اطلاق الألعاب النارية حتى وقت متأخر من الليل، بحسب الصحيفة.

وأضافت واشنطن بوست أن "هذه الاحتفالات ربما توفر قدرا كبيرا من الشعور بالارتياح لشعب كان يعاني بالفعل من حالة تفكك عندما سقطت الموصل في يد داعش قبل ثلاثة أعوام. لذا فإن هزيمة داعش شكلت ضربة قوية للمسلحين، بل وحرمتهم من واحدة من أهم معاقلهم وأنهت حلمهم بتشكيل شبه دولة لهم في العراق."

من ناحية اخرى، وعلى الأرض، قالت الصحيفة: "إن النصر على داعش شابته أعمال فوضى كثيرة.. فلا أحد يعرف تماما عدد من قتلوا خلال اعمال القتال، فضلا عن أن نصف سكان المدينة تم تشريدهم؛ وتدمير معظم معالم الموصل ومناطقها المكتظة بالسكان دون أن يخرج احد باعتراف رسمي بذلك".

وتابعت الصحيفة تقول أن" مثال المدن الأخرى التي تم استعادتها من داعش يشير إلى أن الحكومة العراقية قد تناضل من أجل أعاده بناء وتوطين أكثر الفئات ضعفا ، الذين أصبح معظمهم الآن مكدسا في مخيمات المشردين أو الذين يعيشون مع أقاربهم."

كما رصدت الصحيفة قصة احدى العائدات إلى الموصل، وتسمى شيماء، 17 عاما، وكانت تجلس في ذهول وسط فوضى توزيع المساعدات لتروى قصتها وتقول إن اختها ماتت في القصف، بينما لم تر اشقاءها الثلاثة منذ أن تم اعتقالهم في احد سجون داعش العام الماضي، ومات والدها في غارة جوية، ومنذ ذلك الحين لم تر والدتها.

وتضيف شيماء: "اننا استعدنا مدينتنا بالفعل، ولكن لم يتبق لي فيها شيئا".

وفي هذا، قالت الصحيفة: "إن حال شيماء مثل حال معظم الاسر التي عادت إلى الموصل".

وقال واشنطن بوست إن الأمن لايزال يقف تحديا هائلا في مدينة كانت تأوي أكثر من 5ر2 مليون نسمة قبل الحرب. وقد اثبت المسلحون بالفعل قدرتهم على شن تفجيرات عشوائية في المناطق التي استعادتها قوات الأمن منذ فترة طويلة.

وتابعت "كما لم يشعر السكان بارتياح بشأن احتمال وجود خلايا نائمة، فضلا عن تخوفهم في بعض الاحيان من أن تسمح ضعف سيادة القانون للمقاتلين المتطرفين بالتجول بحرية بمجرد دفعهم للرشاوى".

هذا المحتوى من

Asha

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان