إعلان

القمة الاوروبية الروسية تنعقد في ظل الخلافات حول سوريا والطاقة

10:51 م الإثنين 03 يونيو 2013

ايكاتيريبورغ (ا ف ب) - يلتقي الاتحاد الاوروبي وروسيا الاثنين لعقد قمة تجري في ظل رفع الحظر الاوروبي عن الاسلحة لمقاتلي المعارضة السورية ومحاولات بروكسل للحد من هيمنة موسكو على امداداتها من الغاز.

ويستقبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حتى الثلاثاء رئيس مجلس الاتحاد الاوروبي هيرمان فان رومبوي ورئيس المفوضية الاوروبية جوزيه مانويل باروزو في مدينة ايكاتيرينبورغ الصناعية في الاورال على مسافة 1500 كلم شرق موسكو.

غير ان المحللين لا يتوقعون احراز الكثير من التقدم في هذه المناقشات.

وقالت ماريا ليبمان من مركز كارنيغي في موسكو "ان علاقاتنا مع اوروبا هي حاليا الاسوأ خلال حقبة ما بعد الاتحاد السوفياتي بكاملها".

وتابعت ان "ذلك سينعكس على القمة وسيكون من الصعب احراز تقدم بالنسبة للمواضيع المدرجة على جدول الاعمال".

ولم تكن العلاقات بين موسكو وبروكسل على الدوام ودية منذ وصول بوتين الى السلطة عام 2000 وهو مصمم على زيادة نفوذ روسيا وتجاهل الانتقادات الغربية الموجهة اليه.

لكن مع اندلاع النزاع في سوريا تدهورت العلاقات اكثر من اي وقت مضى حيث دعم الاتحاد الاوروبي المعارضة فيما ساندت موسكو نظام الرئيس بشار الاسد.

وقال السفير الروسي لدى الاتحاد الاوروبي فلاديمير تشيجوف مع اقتراب موعد القمة ان "سوريا ستكون في رأس قائمة المواضيع خلال المفاوضات".

ورأى ان قرار الاتحاد الاوروبي رفع الحظر عن الاسلحة الموجهة الى المعارضة انما هو اشارة "مباشرة" الى المعارضة المسلحة مفادها ان كل ما يتحتم عليهم القيام به هو "الانتظار قليلا وستبدأ الاسلحة بالتدفق".

ومضى وزير الدفاع سيرغي شويغو ابعد من ذلك مشيرا الى ان هذه المبادرة تطلق العنان لموسكو لتسليم اسلحة الى نظام دمشق.

وقال ان "اي قرار هو سلاح ذو حدين. وان رفع احد الطرفين القيود، عندها يمكن للطرف الاخر ان يعتبر نفسه غير ملزم بالتعهدات التي قطعها في السابق".

غير ان المحللين يرون ان موسكو وبروكسل قد تسعيان لتبديد الخلافات بينهما باصدار بيان يدعم مؤتمر جنيف 2 الدولي للسلام المقرر عقده بمبادرة من الولايات المتحدة وروسيا سعيا للتوصل الى تسوية سياسية للنزاع.

ومن المواضيع الخلافية ايضا هيمنة مجموعة غازبروم الروسية العملاقة على سوق الغاز الاوروبية وهو ما تسعى بروكسل للتصدي له.

وتؤمن روسيا حوالى ربع استهلاك الغاز في اوروبا وهي هيمنة سمحت لغازبروم لفترة طويلة بفرض اسعارها.

لكن المفوضية الاوروبية فتحت تحقيقا رسميا في ايلول/سبتمبر بحق غازبروم للاشتباه بانها سعت لعرقلة المنافسة والتلاعب بالاسعار في العديد من من دول اوروبا الوسطى والشرقية الاعضاء في الاتحاد الاوروبي.

واثار هذا الاجراء غضب بوتين وقد سبقه قرار اوروبي بمنع غازبروم من امتلاك خطوط انابيب غاز ومواقع لتوزيع الغاز في اوروبا.

ويتوقع المحللون ان يحول هذا الخلاف وحده دون تحقيق تقدم في المناقشات بين موسكو وبروكسل في ايكاتيرينبورغ.

وقالت اولغا بوتمكينا من معهد اوروبا في اكاديمية العلوم الروسية انه "طالما لم تتم تسوية مسالة القواعد الجديدة المتعلقة بالغاز، لن يكون هناك اتفاق جديد بين روسيا والاتحاد الاوروبي".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان