لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

ما الذي يحمله المستقبل للسفر جوا؟

10:25 ص الأحد 28 ديسمبر 2014

فيننا - (د ب ا)
قد يحلم بعض المسافرين في موسم العطلات بقضاء أعياد الكريسماس وسط تساقط الثلوج ، غير أن كثيرا من المسافرين الذين يحتشدون في مطارات العالم هذا الشهر من المرجح أن يحلموا بتخفيض أسعار تذاكر الطائرات، وبمزيد من المساحات بين المقاعد داخل الطائرة حتى يكون بوسعهم مد سيقانهم، والاستمتاع بمزيد من وسائل الراحة.

وفيما يلي نظرة على ما قد يصبح أمرا واقعا، وما سيظل نوعا من الخيال بالنسبة لزبائن الرحلات الجوية في عام 2015 وفيما بعده.

أسعار البترول وأسعار التذاكر.

انخفضت أسعار النفط الخام إلى حد كبير هذا العام، وهذا تطور جيد بالنسبة لشركات الخطوط الجوية التي من المتوقع أن تنخفض فاتورة وقود طائراتها، كما أنه تطور حسن بالنسبة للمسافرين جوا الذين يأملون أن تتم ترجمته إلى تخفيض في أسعار التذاكر.

ويتوقع الاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا) أن ينخفض متوسط أسعار تذاكر الطائرات في حالة رحلات العودة بنسبة2ر5% في العام المقبل.

ويقول رينيه شتاينهاوس خبير الطيران بشركة الاستشارات "أيه.تي.كيرني" ومقرها برلين إنه" مع ذلك لن تكون الرابطة بين أسعار التذاكر وأسعار البترول موجودة في جميع الخطوط".

كما تعتبر المنافسة والعرض والطلب من بين العوامل المهمة التي توضع في الاعتبار.

وتتوقع وكالة الرحلات الجوية "إيكسبيديا" الأمريكية أن تظل أسعار التذاكر كما هي أو ربما ترتفع بدرجة طفيفة في العديد من الأسواق الآسيوية، مع تباطؤ النمو في صناعة النقل الجوي، مثلما هو الحال في هونج كونج، أو بسبب تراجع الطلب على الطائرات ذات التكلفة المنخفضة مثل سنغافورة.

الخط المتداخل بين الطائرات منخفضة التكلفة والطائرات التقليدية.

لا تزال الرحلات الجوية التقليدية تريد أن تميز نفسها بعيدا عن الرحلات المنافسة ذات التكلفة المنخفضة والتي تبدو أنيقة، غير أن الطرفين يقتربان من أن يكونا متماثلين وفقا لما يقوله المحللون في صناعة الطيران.

وعلى سبيل المثال تعرض شركة " دلتا " الأمريكية للطيران خمس فئات من أسعار التذاكر وذلك اعتبارا من آذار/مارس المقبل، وتتراوح الفئات ما بين درجة " دلتا رقم واحد " الفاخرة إلى الدرجة السياحية الأساسية، وهي درجة لا يسمح فيها للمسافرين بتغيير تذاكرهم أو حجز المقاعد.

وكتب بريت سيندر المستشار في شؤون السفر والذي يدير مدونة "كرانكي فلاير" الخاصة بالرحلات الجوية يقول " إن هذه التذاكر الخاصة بشركة دلتا مصممة بطريقة تكفل في النهاية أن تستشيط شريحة من المسافرين التي تشتريها غضبا".

وأوضح في مدونته أنه ليست جميع مواقع الحجز الإليكتروني تلتزم الشفافية فيما يتعلق بمعنى أن تكون مسافرا على الدرجة " السياحية الأساسية".

غير أن التشابه بين الرحلات الجوية منخفضة التكلفة وتلك التي تعرف بالتقليدية يمكن أن يكون له جوانبه الإيجابية أيضا.

فطائرات الرحلات ذات التكلفة المنخفضة مثل شركة ريان إير" الايرلندية أصبحت تبتعد عن المناطق الريفية والمطارات الثانوية، وتحاول بشكل متزايد أن تنظم رحلات إلى المدن الكبرى لجذب الركاب من رجال الأعمال.

ومن المتوقع أن تستفيد شريحة رجال الأعمال، وأيضا المسافرين لتمضية العطلات والذين يحرصون على رخص الأسعار من الأوضاع الجديدة، حيث تدخل صناعة النقل الجوي برمتها في صراع وتنافس لاجتذابهم.

ويقول شتاينهاوس إن " تذاكر الطائرات ستنخفض على المدى القصير بسبب تزايد المنافسة".

الرحلات الطويلة بتكلفة منخفضة.

على مدى الأعوام الماضية حاولت العديد من شركات الطيران ذات التكلفة المنخفضة أن تدخل في مجال الرحلات الجوية طويلة المدى ولكنها فشلت في ذلك، غير أن بعض هذه الشركات تحاول مرة أخرى أن تكسب موطئ قدم لها في هذه السوق.

وبدأت شركة " إير شاتل " النرويجية تعرض رحلات عبر الأطلسي، كما تعتزم شركة "يوروينجز" وهي فرع منخفض التكلفة من شركة لوفتهانزا الألمانية أن تبدأ رحلاتها إلى ولاية فلوريدا، بالإضافة إلى منطقة المحيط الهندي والجنوب الأفريقي في أواخر عام 2015.

وعلى الرغم من أن شركة أيرآسيا إكس " الماليزية منخفضة التكلفة تخلت عن الرحلات عبر القارات ، إلا أنها تأمل في استئنافها بعد أن تقدمت بطلب لشراء 55 طائرة من طراز إيرباص في ديسمبر الحالي.

وقالت رئيسة الشركة تان سري رفيده عزيز "إننا نمضي بخطوات طيبة على طريق تحقيق حلم أن نصبح مركزا للرحلات الطويلة بدون توقف، وأن نتيح أوسع شبكة للطيران في آسيا وفيما ورائها".

الحلم بمسافة لمد الأرجل.

وكل اتجاه حميد له جانبه السيء، وحالة الرحلات الجوية الطويلة ذات التكلفة المنخفضة تعني تكديس مزيد من المقاعد داخل الطائرة للحفاظ على تكلفة التشغيل منخفضة.

وتساءل موقع " كريكي " الإخباري الإليكتروني الاسترالي قائلا حول المقاعد التي ستوضع على متن طائرات الإيرباص التي تعتزم شركة " إيرآسيا إكس " شراؤها مستقبلا قائلا " بغض النظر عن كفاءة نظام خفض التكلفة، فهل ستتناسب قواعدنا مع حجم المقاعد الضيق ؟ ".

وقد تستخدم الطائرات مقاعد جديدة أكثر رشاقة تحتل مساحة أقل، غير أن وضع مزيد من المقاعد لا يعني بالضرورة تقليص المساحة المخصصة لمد الأرجل، إن ذلك يعني حقا أن السفر جوا لن يوفر مزيدا من الراحة للجمهور الواسع من الركاب، إلا إذا اختاروا الركوب في الدرجة الأولى.

وبدأ الركاب الذين لا يستطيعون دفع ثمن مثل هذه الرفاهية في البحث عن مخترعات مبتكرة لتقليل معاناتهم أثناء السفر بالطائرة.

ومن بين هذه الابتكارات جهاز يعرف باسم " واقى الركبة " وقد صمم لمنع المقعد الذي أمام الراكب من الانحناء إلى الخلف، غير أن هذا الاختراع أدى إلى حدوث مشاجرات بين الركاب، والتي أدت ذات مرة خلال العام الحالي إلى اضطرار إحدى الطائرات إلى الهبوط في مطار خارج إطار رحلتها في الولايات المتحدة، مما دفع العديد من شركات الطيران الأمريكية إلى حظره على طائراتها.

ثم ظهر ابتكار آخر باسم " سوريجامي " وهو جهاز غير ضار مصمم لفصل مساند الاذرع بمقاعد الطائرة ومنع النزاع حول المساحة التي تستند عليها أذرع الركاب، وسيفتح باب حجز هذا المنتج القابل للطي في أوائل 2015.

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك ...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان