إعلان

عائلات تلتقي بعد فراق عند مدخل مخيم الخازر قرب الموصل

03:55 م الخميس 27 أكتوبر 2016

مخيم الخازر للاجئين يلم شمل العائلات النازحة 26 اك

يحدق مسعود في سياج حديدي يحيط بمخيم الخازر للاجئين على أبواب كردستان العراق بحثا عن أفراد عائلته الذين لم يرهم منذ صيف 2014 عندما سيطر تنظيم الدولة الاسلامية على بلدته وتمكن من الفرار منها في حينه.

وتمكن شقيق مسعود وزوجته وأطفالهما الثلاثة من الفرار من بلدتهم بزوية التي يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية، بعد عشرة أيام على بدء القوات العراقية مدعومة من التحالف الدولي هجوما على مدينة الموصل، آخر أكبر معاقل الجهاديين في العراق.

منذ سنتين، تعاني البلدة التي تتألف غالبية سكانها من الرعاة والواقعة في الجهة الشرقية للموصل من تسلط الجهاديين. وبالكاد كان الشقيقان يتصلان ببعضهما هاتفيا بين وقت وآخر، بعد أن علق أحدهما في بزوية ولجأ الآخر الى كردستان العراق.

ويقول مسعود اسماعيل حسن - 61 عاما، وارتدى اللباس الكردي التقليدي، "كان رجال داعش يمنعوننا من الاتصال، لكن عندما نتمكن من التقاط الشبكة، نجري اتصالا سريعا".

ويقول عصام سعدو، وهو طالب في الثانية والعشرين، "كان الجهاديون يتهمون الأكراد الموجودين في مناطق سيطرتهم بأنهم ينقلون معلومات الى البشمركة"، القوات الكردية المقاتلة التي تشارك اليوم في معركة استعادة الموصل.

ويشير عصام إلى أنه لم ير ستة من اشقائه العشرة منذ صيف 2014. وكان لجأ بعد احتلال تنظيم الدولة الاسلامية لمساحات واسعة في شمال وغرب العراق الى مخيم واقع بين الموصل وإربيل. واتصل بهم بعد وصوله، وينتظر منذ ذلك الحين ان يتمكنوا من مغادرة بلدتهم المحتلة من الجهاديين بدورهم.

تقديم الطعام للواصلين:
تصل يوميا أعداد جديدة من النازحين إلى مخيم الخازر حيث يقوم عناصر من البشمركة بتسجيل أسمائهم وتفتيشهم. ويوضح مسعود "ما إن تنتهي كل هذه المعاملات، سيكون في الامكان تقديم الطعام والشراب لهم، وكذلك البطانيات".

حول خيم باللونين الازرق والابيض غطاها الغبار، ينتشر عشرات من عمال الإغاثة يوزعون مواد غذائية.

وعلى امتداد سياج حديدي يفصل المقيمين داخل المخيم عن الواصلين الجدد، يلتقي أفراد عائلات ببعضهم، بعضهم يبكي، وآخرون يطلقون سيلا من الأسئلة، وغيرهم يسعى الى ملامسة أيدي من يعرفه في الجانب الآخر.

ويقول أحدهم "والدي مريض، لا أعرف حتى إن كنت سأتمكن من تقبيله قبل أن يموت"، ثم يرى والده من داخل المخيم يتجه نحو المسؤولين عن تسجيل الأسماء.

وبحسب الأمم المتحدة، فر نحو عشرة آلاف شخص من الموصل منذ بدء الهجوم في 17 أكتوبر.

إلا أن هذا العدد لا يزال بعيدا عن العدد المتوقع للنازحين مع اقتراب القوات الحكومية من المدينة التي يقطنها 1،5 مليون شخص.

ويبلغ عدد النازحين في العراق 3،3 ملايين منذ توسع سيطرة الجهاديين في 2014، ما يثير قلق المجتمع الدولي في شأن ارتفاع هذه الاعداد والقدرة على تامين مساكن لهم وحاجاتهم الاساسية.

هذا المحتوى من

AFP

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان