"هآرتس": إسرائيل تعتبر المصالحة الفلسطينية سلاح ذو حدين
كتب - عبدالعظيم قنديل:
تناولت صحيفة هآرتس الإسرائيلية التطورات التي يشهدها ملف المصالحة الفلسطينية، حيث نشرت الصحيفة تقريرًا يتحدث عن موقف إسرائيل من المفاوضات الجارية بين حركتي "فتح" و"حماس" برعاية مصرية.
وأكدت الصحيفة الإسرائيلية، اليوم الأربعاء، أن إسرائيل ترى أن تحقيق المصالحة الفلسطينية أمر محفوف بالمخاطر، حيث استبعد العديد من المسؤولين الإسرائيليين توصل الأطراف الفلسطينية إلى تسوية شاملة، مشيرة إلى أكثر النقاط تعقيدًا في المفاوضات وهي مستقبل أسلحة حماس في قطاع غزة.
كما أوضح التقرير أن الإنطباع السائد لدى الأوساط الإسرائيلية هو أنه على الرغم من الجهد الكبير الذي تبذله مصر في التوسط بين الفصائل الفلسطينية، لكن هناك عقبات كثيرة على طريق التوصل إلى اتفاق متكامل.
جدير بالذكر، أصدر وفدا الحركتين الليلة الماضية بيانا مشتركا من القاهرة قالا فيه إن الجولة الأولى من المباحثات جرت في "أجواء إيجابية" دون التطرق لتفاصيل ما تم بحثه أو الاتفاق عليه.
وبحسب التقرير، يعتقد المسؤولون الإسرائيليون أن الأطراف الفلسطينية قد لا توافق في نهاية المطاف إلا على مصالحة محدودة، والتي من المتوقع أن تفضي إلى وجود رمزي للسلطة الفلسطينية في قطاع غزة، علاوة على إلغاء العقوبات التي فرضتها حكومة فتح على غزة في الربيع الماضي.
واعتبرت الصحيفة الإسرائيلية أن الانقسام بين الفصائل الفلسطينية أهدى لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حجة دبلوماسية أمام مطالبات المجتمع الدولي باستئناف عمليةالسلام، وذلك على أساس أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس لا يمكن أن يضمن أي اتفاق في المستقبل.
وتعود جذور الإنقسام بين الفصائل الفلسطينية بعد أن فازت حماس في انتخابات 2006 التشريعية، ورفض المجتمع الدولي قبول حكومة حماس، مما ترتب عليه سيطرة حماس على قطاع غزة منتصف العام 2007 بعد أن طردت عناصر فتح الموالين للرئيس الفلسطيني محمود عباس إثر اشتباكات دامية.
على الجانب الآخر، يرى المسؤولون الأمنيون أن المصالحة الفلسطينية - الفلسطينية من شأنها أن تعزز موقف حماس في الضفة الغربية وتقوض التنسيق الأمني للسلطة الفلسطينية مع إسرائيل، لكن هناك أوساط إسرائيلية تأمل أن تساعد في تهدئة الأوضاع على حدود غزة، والتي غابت عنها لفترة طويلة.
وكانت كشفت صحيفة عن موقف تل أبيب تجاه المصالحة بين حركتي فتح وحماس، حيث قالت، في تقرير لها مطلع الشهر الجاري، إن رئيس الوزراء نتنياهو ووزير الدفاع الإسرائيلي ليبرمان، يفضلان بقاء الانقسام الفلسطيني بين حماس وفتح حتى لا يستطيع الرئيس محمود عباس المطالبة بإعادة توحيد الفلسطينيين وبالتالي إمكانية استئناف العملية السياسية.
فيديو قد يعجبك: