إعلان

في 4 نقاط.. "سي إن إن" تلخص "عامًا من ترامب"

08:26 م الثلاثاء 19 ديسمبر 2017

الرئيس الأمريكي دونالد ترامب

كتب - هشام عبد الخالق:

يقترب 2017 من نهايته، وما يزال العالم يقف مندهشًا بفعل آراء وتصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي أثبت للجميع أن استطلاعات الرأي ليست مقياسًا للنجاح في الانتخابات الرئاسية.

اتفق أغلب الأمريكيون تقريبًا على أن عام 2017 كان مختلفًا من جميع النواحي، وتُشبّه نسبة كبيرة من الشعب الأمريكي، حكم ترامب- الذي لم ينقضِ منه سوى عام واحد فقط- بمصيبة تحل قريبًا على رؤوسهم.

استعرضت شبكة "سي إن إن"، في مقال لفريدة غيتيس، أبرز المكاسب التي استفادت منها الولايات المتحدة بعد تولي ترامب الرئاسة، وذلك بعد مُضي عام من رئاسته، والتي جاءت على النحو التالي:

- عودة الحركات النسائية وبدء المحادثات حول الأخلاق:

بدأ الأمر قبل تولي ترامب الرئاسة، عندما رأى المصوتون كيف تحدث وعامل النساء، وسمعوا نساء اتهمنه بالاعتداءات الجنسية، ورأوا كيف أهان النساء في حملاته الانتخابية، ثم بعد ذلك وصل إلى الرئاسة.

وفي اليوم التالي لتنصيبه، اتجهت ملايين النساء إلى الشوارع لإثبات أنهن لن يصمتوا ولن يقفن متفرجات عندما يسيطر أشباه ترامب من الرجال على حياتهن اليومية، وأصبحت مسيرات النساء في ذلك اليوم هي الأكبر في تاريخ تظاهرات الولايات المتحدة.

وكانت هذه مجرد البداية، فبعد ذلك، عبّرت كثير من النسوة عن تعرضهن لاعتداءات وتحرشات جنسية، وأطلقن هاشتاج "#MeToo"، واستطعن القضاء على بعض المتحرشين من الرجال في مجالات كثيرة من بينها الصحافة، الترفيه، السياسة، وعدد من المجالات الأخرى.

- التخلص من اللامبالاة الشعبية:

تولي ترامب الرئاسة أشعل الدولة، وتسبب في شعور الشباب بالطاقة والحيوية- ربما لأول مرة في التاريخ منذ جيل كامل على الأقل-، ودفع الجميع- حتى من كان يؤمن بعبارة "لا أتحدث في السياسة"- إلى الانشغال سياسيًا والاهتمام بما يجري حوله من قضايا، مثل التدخل الروسي في الانتخابات، قضايا الإصلاح الضريبي، وغيرها.

اكتشف الأمريكيون بعد ذلك أن اللامبالاة السياسية "ترف"، يجب تركه للشعوب في الدول التي تثق بحكوماتها.

ظهر ذلك جليًا بعد الانتخابات الرئاسية، عندما أظهرت الاستطلاعات أن نسبة من بقوا في المنزل ولم يصوتوا لأي من كلينتون أو ترامب، أكبر من الذين صوتوا لأي منهما.

- سؤال المليون دولار: ما الذي يجعل أمريكا عظيمة؟

بمجرد أن تولى ترامب الرئاسة، حاول ترامب تنفيذ استراتيجيته التي ظل يرددها طوال فترة الانتخابات وهي "جعل أمريكا عظيمة مجددًا"، ولكن مما يبدو للكثيرين حتى الآن كانت أجندة ترامب عكس ما يقوله.

أجبر ترامب الكثيرين ممن لم يهتموا بالسياسة مسبقًا، على التفكير فيما قد يجعل أمريكا عظيمة، وكان في اعتقادهم أن حرية الأفراد، الصحافة، لا أحد فوق القانون، كلها أشياء تجعل أمريكا عظيمة.

ولكن هجوم ترامب على الإعلام، المسلمين، وعدم إدانته الصريحة للنازيين الجدد، استخدامه المتكرر للإشارات العرقية، كلها أشياء ذكرت الأمريكيين بأهم الصفات الأمريكية، وخاف الأمريكيون على ديمقراطيتهم وشعروا أنها مهددة، مما أجبرهم على الدفاع عنها.

- إعادة تنشيط الصحافة:

عندما ينظر المؤرخون على حقبة رئاسة ترامب، سوف يلاحظون أنه كان عصرًا ذهبيًا للصحافة والإعلام، حيث عمل الصحفيون بنشاط كبير منذ تولي ترامب الرئاسة على الرغم من إعلانه الحرب عليها، واعتباره أن كل المؤسسات التي لا تجامله هي "صحافة كاذبة".

يخطئ الصحفيون، هذا أمر مؤكد، ولكنهم يصححوها على الفور، وهذا على النقيض من أكاذيب ترامب، فطبقًا لإحصائيات نيويورك تايمز، كذب ترامب في الـ 10 شهور الأولى أكثر مما كذبه باراك أوباما في فترتي حكمه بـ 6 أضعاف، ونجح ترامب في إرباك الرأي العام وتزييف الحقائق.

حققت الصحافة الإلكترونية طفرة في عصر ترامب، مع التنافس الشديد بين كلًا من صحيفتي "واشنطن بوست" و"نيويورك تايمز"، حيث زادت اشتراكات كلًا منهما في فترة حكم ترامب أكثر من ذي قبل، ووصلت اشتراكات "واشنطن بوست" ‘إلى أكثر من مليون، و"نيويورك تايمز" إلى أكثر من مليونين ونصف، وهو الرقم الذي لم يكن متواجدًا قبل حكم ترامب.

واختتمت غيتيس مقالها بالقول: "كما ترون، لم تكن فترة حكم ترامب كلها مساوئ، وقد يكون الرئيس الروسي فلاديمير بوتين محقًا عندما قال إن ترامب حقق بعض الإنجازات المثيرة للدهشة، ولكن هذا لم يكن ما خطر في باله أو في بال ترامب عندما قال إنه حقق إنجازات أكثر من أي من سابقيه".​

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان