ماكرون الأقوى و"الأكثر إقناعا" من لوبن في المناظرة النهائية
لندن - (بي بي سي):
يشير استطلاع لآراء مشاهدي التلفزيون الفرنسي إلى أن مرشح الوسط، إيمانويل ماكرون، الأوفر حظا للفوز في الجولة الثانية من انتخابات الرئاسة الفرنسية، بدا الأقوى والأكثر تأثيرا في المناظرة التي تمت بينه وبين منافسته اليمينية مارين لوبن.
وقالت لوبن في مقابلة معها بعد المناظرة إن قرارها بالهجوم على منافسها على الرئاسة، إنها نجحت في تعرية ماكرون باعتباره ربيب النظام.
أما ماكرون فقال بعد المناظرة إن لوبن أظهرت أنها لا تحب الحرية.
وتساءل إن كان الإطار الديمقراطي القائم على اختلاف الرأي سيكون مناسبا لها. وقال إنه سيحمي هذا الإطار ويحافظ عليه إن انتخب في جولة الأحد.
وتبادل المرشحان الانتقادات اللاذعة في مناظرة استمرت أكثر من ساعتين، تحدثا خلالها في قضايا الإرهاب والاقتصاد والاتحاد الأوروبي.
وذكرت شبكة "بي إف إم تي في" الفرنسية أن آراء المشاهدين مالت لصالح ماكرون أكثر من لوبن في غالبية الفئات.
ورأى نحو 63 في المئة من المستطلعة آراؤهم أن مرشح الوسط كان "الأكثر إقناعا" من منافسته.
وهاجمت مرشحة أقصى اليمين برنامج منافسها الاقتصادي وقربه من النظام، على حد قولها، واتهمته بأنه "مرشح العولمة المتوحشة"، وقالت إنه سيجعل فرنسا "غرفة للتبادل التجاري، حيث ستكون ثمة حرب بين الجميع".
وقال ماكرون في المقابل إن زعيمة حزب الجبهة تردد الأكاذيب بصورة واضحة، ولا تقدم شيئا للفرنسيين، وتبالغ في مخاوف الجماهير.
وأضاف: "كاهنة الخوف الكبرى هي من تجلس أمامي الآن".
ويأمل كلا المرشحين في التأثير في الناخبين الذين لم يحسموا أمرهم بعد، وتقدر نسبتهم بنحو 18 في المئة، في أول انتخابات رئاسية لم تشهد صعود أي من الحزبين التقليديين في البلاد.
وذكرت "بي إف إم تي في" أن ماكرون بدا "الأكثر إقناعا" خلال المناظرة التلفزيونية لدى نحو ثلثي الناخبين الذين صوتوا لصالح المرشح اليساري جان لوك ميلونشون في الجولة الأولى، ولدى نحو 58 في المئة من الناخبين الذين صوتوا لصالح المرشح الجمهوري فرانسوا فيون.
كما تقدم ماكرون كذلك بين من شاركوا في الاستطلاع وسئلوا إن كان أي من المرشحين أكثر صدقا واتساقا مع قيم الناخبين وصاحب أفضل برنامج وأفضل خطط.
وجرى الاستطلاع بين نحو 1314 مشاهدا فوق سن 18 عاما.
ويتقدم ماكرون بالفعل في استطلاعات الرأي، التي توقعت حصوله على قرابة 59 في المئة من أصوات الناخبين.
غير أن مارين لوبن هاجمت بشدة تاريخ ماركون في المناظرة الرئيسية.
وأقر ماكرون، فيما يتعلق بالوظائف، بأن فرنسا أخفقت في التصدي لمشكلة البطالة على مدى 30 عاما، بينما سألته لوبان لماذا لم يتعامل مع المشكلة أثناء توليه حقيبة الاقتصاد سابقا.
وفيما يتعلق بالإرهاب، اتهمت لوبن خصمها بالتهاون في التصدي للتشدد الإسلامي، بينما قال ماكرون إن سياساتها تصب في مصلحة الإرهابيين.
وتُجرى جولة الإعادة في الانتخابات بين المرشحين الأحد المقبل.
فيديو قد يعجبك: