مسؤول إسرائيلي: حماس تستغل التوترات في الحرم القدسي
كتب – سامي مجدي:
قال نائب وزير الدبلوماسية العامة الإسرائيلي، السبت، إن الزعماء الفلسطينيين عليهم المطالبة بالتهدئة مع زيادة التوترات جراء الإجراءات الإسرائيلية في الحرم القدسي الشريف، والتي أسفرت عن مواجهات أمس بعد صلاة الجمعة قتل فيها ثلاثة فلسطينيين، وفقا لوكالة أسوشيتد برس.
وقال مايكل أورين الذي يعمل من مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن حركة حماس والجماعات الأخرى تستغل التوترات للتحريض على العنف، بحسب وصفه.
وأضاف أن مزاعم تغيير سلطات الاحتلال للترتيبات القائمة في الحرم القدسي "قطعا غير صحيحة."
وقال إن إعلان الرئيس الفلسطيني محمود عباس تجميد الاتصالات كافة مع سلطة الاحتلال، قد يخدم حاجة سياسية، لكن "تقطع الطرف الذي يجلس عليه."
وأعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس "تجميد" كافة الاتصالات مع إسرائيل حتى تتراجع عن الإجراءات التي اتخذتها في المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة.
وقال عباس في نهاية اجتماع للقيادة الفلسطينية في مقر الرئاسة في رام الله "أعلن (...) تجميد الاتصالات مع دولة الاحتلال وعلى المستويات كافة لحين التزام اسرائيل بإلغاء الاجراءات التي تقوم بها ضد شعبنا الفلسطيني عامة ومدينة القدس والمسجد الأقصى خاصة".
واكد عباس رفض الفلسطينيين "اجراءات سياسية مغلفة بغلاف أمني وهمي تهدف إلى فرض السيطرة على المسجد الأقصى والتهرب من عملية السلام واستحقاقاتها وحرف الصراع من سياسي إلى ديني وتقسيم المسجد الأقصى زمانيا ومكانيا".
كما وتعهد عباس أيضا تخصيص مبلغ 25 مليون دولار، "لتعزيز صمود أهلنا في مدينة القدس من مواطنين ومؤسسات وتجار وغيرهم".
اتخذ عباس تلك الخطوة في أعقاب مقتل ثلاثة فلسطينيين الجمعة وإصابة 450 آخرين خلال مواجهات في القدس الشرقية والضفة الغربية المحتلتين بعد صلاة الجمعة.
جاءت الاشتباكات مع ارتفاع حدة التوتر إثر التدابير الأمنية التي فرضتها قوات الاحتلال في محيط المسجد الأقصى منها وضع آلات لكشف المعادن عند مداخله ما أثار غضب المصلين والقيادة الفلسطينية.
وفي نهاية اليوم، قتل ثلاثة إسرائيليين طعنا في مستوطنة بالقرب من رام الله بالضفة الغربية المحتلة.
كما أصيب إسرائيلي آخر في الهجوم الذي وقع بمستوطنة حلميش، وقال جيش الاحتلال إن قوات الأمن أطلقت الرصاص على المهاجم وألقت القبض عليه.
وصبيحة الاشتباكات وهجوم الطعن، عززت قوات الاحتلال الإسرائيلي من تواجدها في الضفة الغربية المحتلة، حسبما أوردت وكالة أسوشيتد برس الأمريكية.
وقالت الوكالة إن قرار السبت جاء بعد اجتماع مسؤولين عسكريين في أعقاب هجوم الطعن.
ووفقا لأسوشيتد برس، يتوقع أن يزور رئيس الأركان ووزير الدفاع الإسرائيليين مستوطنة حلميش في الضفة الغربية التي شهدت هجوم الطعن.
فيديو قد يعجبك: