لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

"تفجيرات دمشق" تلقي بظلالها على محادثات "المناطق الآمنة"

03:35 م الإثنين 03 يوليه 2017

كتبت – إيمان محمود

قبل يومين من بدء اجتماعات الجولة الخامسة لمحادثات أستانة لتهدئة الأوضاع في سوريا، استهدفت 3 سيارات مفخخة مواقع على الأطراف الشرقية لمدينة دمشق، ما أعاد حالة التوتر داخل العاصمة، بعد أيام على تخفيف بعض الإجراءات الأمنية داخل شوارعها، بحسب صحيفة "الوطن السورية".

ومن المقرر أن تبدأ غدًا الثلاثاء، الجولة الخامسة من محادثات أستانة في العاصمة الكازاخية، وعلى جدول أعمالها ملفات عديدة، أبرزها ترسيم حدود "مناطق خفض التوتر"، ونشر قوات مراقبة، وتعزيز وقف إطلاق النار، فيما ستبدأ الجولة السابعة من محادثات "جنيف" الأسبوع المقبل.

التطورات الميدانية ألقت بظلال قاتمة على المحادثات المنتظرة. ففي دمشق، كانت السلطات الأمنية تلاحق ثلاث سيارات مفخخة حاولت دخول المدينة في أول يوم عمل بعد العيد. وبحسب التقارير، تمكنت قوات الأمن من تفجير اثنتين في مدخل دمشق، بينما تمكنت السيارة الثالثة من دخول دمشق وعند محاصرتها في "ساحة التحرير" قرب منطقة باب توما فجر الانتحاري نفسه، ما أسفر عن وفاة 20 شخصا.

وأفاد وكالة الأنباء السورية "سانا" بأن القوات الأمنية فرضت طوقًا حول "ساحة التحرير"، وشوهدت في الساحة ما لا يقل عن 15 سيارة متضررة بينها اثنتان احترقتا تمامًا.

ودُمرت واجهة أحد المباني القريبة وتحطم زجاج شرفات ونوافذ مبان أخرى، وانهارت شرفة منزل بالكامل، وتحولت غرفة الجلوس إلى ركام من الحجارة والصور والستائر المرمية على الأرض.

ونقلت وكالة "فرانس برس" عن أحد سكان العاصمة قوله إن "إطلاقا للنار وقع في السادسة بالتوقيت المحلي، الثالثة بتوقيت غرينتش، تبعه انفجار ضخم أدى إلى تحطيم زجاج البنايات القريبة من الموقع".

ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم حتى الآن، لكن التلفزيون السوري الرسمي، قال إن المهاجمين خططوا لتفجير سياراتهم في المناطق المزدحمة بالعاصمة.

وأدى الصراع في سوريا منذ 6 سنوات إلى مقتل أكثر من 300 ألف شخص، كما نزح أكثر من 5.5 مليون سوري خارج البلاد بينما تشرد نحو 6.3 مليون في الداخل.

وظلت أغلب أحياء دمشق تحت سيطرة قوات النظام، وكانت بعيدة عن المعارك، ولكنها شهدت عددا من التفجيرات الانتحارية.

وتساءلت صحيفة "الوطن" السورية، حول توقيت الحادث، قائلة إن "هناك إشارات استفهام عديدة حول توقيت التفجيرين بين من ربطها بانطلاق جولة جديدة من اجتماعات أستانا وبين من ربطها بالإجراءات التي شهدتها العاصمة مؤخرًا".

وربطت صحيفة "الوطن" بين التفجيرات والمحادثات المرتقبة، مؤكدة أنها ليست المرة الأولى التي تحدث فيها تفجيرات قبيل إجراء المحادثات.

وفي 25 فبراير الماضي استهدفت جبهة النصرة الإرهابية وحلفاؤها من الميليشيات محافظة حمص بسلسلة تفجيرات تزامنت مع انطلاق جولة "جنيف 5".

وعقب التفجيرات، أصدرت وزارة الخارجية السورية، بيانًا شديد اللهجة تطالب فيه بمعاقبة الدول الداعمة لتنظيمي "جبهة النصرة" و"داعش"، معتبرة أن التستر على الإرهابيين ودعمهم انتهاك صارخ لميثاق الأمم المتحدة وتهديد مباشر للأمن والسلم الدوليين ولجميع قرارات مجلس الأمن المتعلقة بمكافحة الإرهاب.

وقالت الخارجية السورية في رسالتين منفصلتين للأمين العام للأمم المتحدة ولرئيس مجلس الأمن، إن التفجيرات الإرهابية "جاءت كما جرت العادة قبل أيام عدة من انعقاد اجتماع أستانا واجتماع جنيف وسبقتها التهديدات الأخيرة من قبل الإدارة الأمريكية، بما في ذلك ادعاءاتها الكاذبة والمفبركة والغبية حول نوايا سورية لاستخدام الأسلحة الكيميائية، بغية تهيئة الظروف المواتية لمثل هذه الأعمال اللا أخلاقية".

ويتهم النظام السوري قطر ودولا أخرى مثل تركيا والسعودية والولايات المتحدة بدعم مجموعات مسلحة، ويحملها مسؤولية استمرار الأزمة وتفشي الإرهاب، اضافة لاتهام تلك المجموعات بخرق عدة هدن تم إعلانها في البلاد.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان