التحقيق مع ضباط شرطة في الفلبين بسبب قتل صبي
مانيلا - (د ب أ):
تم إعفاء ثلاثة ضباط شرطة وقائدهم في الفلبين من مهامهم اليوم الجمعة، وسط مزاعم بأنهم لفقوا تهمة لصبي 17 عامًا خلال عملية لمكافحة المخدرات، قبل أن يطلقوا النار عليه ليردوه قتيلا.
وقال شاهدا عيان لوسائل إعلام محلية إنه وجهت اتهامات لضباط الشرطة الثلاثة بإجبار الضحية، ويدعى كيان لويد ديلوس سانتوس على الامساك بسلاح ناري وطلبوا منه الفرار، قبل أن يطلقوا النار عليه، ليلة الاربعاء الماضي.
وأظهرت لقطة من كاميرات الدوائر التلفزيونية المغلقة من الحي الذي يوجد به منزل ديلوس سانتوس في ضاحية كالوكان في مانيلا، أيضا ضباط الشرطة الثلاثة في ملابس مدنية، وهم يسحبون الصبي إلى المنطقة، حيث قتلوه في وقت لاحق.
وقال أوسكار ألبايالد رئيس قوة الشرطة التابعة للعاصمة "لقد قررنا إعفاء ضباط الشرطة الثلاثة عن العمل، لنتمكن من إجراء تحقيق نزيه بشأن المزاعم ضدهم".
وطبقا لتقرير من الشرطة، فر ديلوس سانتوس، عندما شاهد ضباط الشرطة، وهم يقتربون منه، ثم سحب بندقية وفتح النار على رجال الشرطة، الذين ردوا على إطلاق النار.
وديلوس سانتوس من بين 80 شخصا على الاقل قتلوا في مداهمات مختلفة ضد المخدرات، من قبل الشرطة في مانيلا والمناطق المجاورة منذ الاثنين الماضي.
وطمأن مدير الشرطة الوطنية، رونالد ديلا روسا الشعب اليوم الجمعة بأنه سيتم معاقبة ضباط الشرطة المتورطين في القتل، حال إدانتهم.
وقال ديلا روسا للصحفيين "لن نسمح لاي ضابط شرطة بقتل صبي 17 عامًا، لأي سبب على الاطلاق. هل هم عديمو الرحمة؟".
وأضاف "أريد أن تكون شرطنا قاسية في الحرب ضد المخدرات، لكن لا يمكن أن تسيء استغلال السلطة".
وأعرب مشرعون عن غضبهم بشأن مقتل ديلوس سانتوس وطالبوا بإجراء تحقيق بشأن تزايد عمليات قتل المشتبه بتورطهم في الاتجار في المخدرات في عمليات للشرطة جرت مؤخرا.
وقال النائب البرلماني إدجار إريس إن "الشرطة الوطنية الفلبينية، في حربها المضللة ضد المخدرات ترهب الان مجتمعاتنا، والاضرار المباشرة غير مقبولة".
وأشاد الرئيس رودريجو دوتيرتي بقتل 32 من المشتبه أنهم من تجار مخدرات في حملة صارمة للشرطة مستمرة على مدار الساعة، وهي أعلى حصيلة للقتلى في يوم واحد في الحرب التي تخوضها إدارته ضد المخدرات.
وتعهد دوتيرتي بأن الحملة ستكون بلا هوادة على الرغم من انتقادات جماعات حقوقية وبعض الحكومات الاجنبية بشأن ارتفاع حصيلة القتلى وما يزعم من سوء معاملة الشرطة.
وطبقا لاحصائيات الشرطة فإن أكثر من ثلاثة آلاف مشتبه بهم قتلوا في العمليات ضد المخدرات منذ أن أصبح دوتيرتي رئيسا في 30 يونيو 2016 .
وتحقق الشرطة أيضا في مقتل حوالي 11 ألف شخص آخر لتحديد ما إذا كان قتلهم له علاقة بالمخدرات المحظورة وتم تنفيذها من قبل قتلة مأجورين أو أعضاء في لجان أمن أهلية.
فيديو قد يعجبك: