لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

منفذو هجومي برشلونة وكامبريلس منتميان لنفس الخلية الإرهابية

07:25 م الجمعة 18 أغسطس 2017

موقع حادث هجوم برشلونة

برلين -(د ب أ)

ذكر المحققون الإسبان اليوم الجمعة أن منفذى الهجومين الإرهابيين اللذين شهدتها مدينة برشلونة وقرية كامبريلس القريبة وأسفرا عن مقتل 14 شخصا يرجح أن يكونوا منتمين إلى خلية إرهابية واحدة.

وما تزال السلطات الإسبانية تجري البحث عن الجاني الرئيسي الذي دهس مجموعات من المشاة أمس الخميس بشارع لاس رامبلاس وسط برشلونة باستخدام سيارة نقل مستأجرة.

وألقت السلطات القبض على أربعة أشخاص يعتقد أنهم من الإرهابيين.

ذكرت وكالة الحماية المدنية الكتالونية ، في تغريدة لها على موقع " تويتر " للتواصل الاجتماعى اليوم الجمعة ، أن عدد المصابين فى الهجومين الإرهابيين اللذين وقعا أمس الخميس فى مدينتى برشلونة وكامبريلس الأسبانيتين قد ارتفع إلى 126 شخصا، من بينهم 17 فى حالة حرجة تهدد حياتهم .

واستقر عدد القتلى عند 14 قتيلا دون تغيير .

وأوضحت الوكالة أن 120 شخصا أصيبوا في برشلونه ، مازال يرقد منهم في المستشفيات 61 مصابا . ويوجد هناك سبعة عشر مصابا منهم في حالة حرجة تهدد حياتهم ، بينما لحقت إصابات خطيرة بخمسة وعشرين أخرين . أما الباقون فقد أصيبوا بجروح "خفيفة" او "اقل خطورة".

وفي كامبريلس، أصيب 6 أشخاص، ولا يزال أربعة من المصابين في المستشفى ، حالة ثلاثة منهم "خطيرة"، وكانت قد لحقت بالحالة الرابعة إصابات " أقل خطورة".

وبعد عدة ساعات على الحادث قتل أحد الإرهابيين الهاربين امرأة بمنتجع كامبريلس الذي يقع على بعد حوالي 100 كيلومتر جنوب برشلونة ، وفقا لما ذكرته السلطات.

وفي منطقة كوستا دورادا (ساحل الذهب) التي تعد منطقة سياحية متميزة أطلقت الشرطة النار في ساعة متأخرة من ليلة أمس على خمسة يعتقد أنهم إرهابيون محتملون ينتمون إلى ذات الخلية فأردتهم وحالت بذلك دون وقوع هجوم آخر.

وقال متحدث باسم الخارجية الألمانية في برلين إن هجوم برشلونة تسبب أيضا في جرح 13 ألمانيا بعضهم جراحه خطيرة، مشيرا إلى أنه لا يستبعد أن يكون من بين القتلى من يحملون الجنسية الألمانية أيضا.

كان تنظيم داعش الإرهابي أعلن مسؤوليته عن هجوم برشلونة، وفقا لما أعلنته وكالة أعماق التابعة للتنظيم.

ويعيد هذا الهجوم إلى الاذهان ذكرى ما حدث خلال هجوم مماثل وقع قبل حوالي ثمانية أشهر على محتفلين بأعياد الميلاد في ميدان كنيسة بالعاصمة الألمانية برلين، حيث قام التونسي أنيس العمري / 24 عاما/ بدهس عدد من المشاة بسيارة نقل ، ما أدى إلى وفاة 12 وجرح حوالي 70.

وترى قوات الأمن الإسبانية أن هجمات برشلونة وكامبريلس ليست عمل أفراد، ولكنها عمل خلية منظمة.

وقالت شرطة إقليم كتالونيا إن هناك علاقة بين الجريمتين، مبينة أن من المرجح أن يكون الإرهابيون حضروا لهذين الهجومين منذ فترة طويلة في قرية ألكانار الصغيرة التي تقع جنوب تاراجونا.

كان انفجار وقع يوم الأربعاء الماضي بأحد منازل هذه القرية التي يصل عدد سكانها إلى 10 آلاف نسمة ما أسفر عن مقتل شخص.

وذكرت صحيفة "إل باييس" الإسبانية إن موقع الانفجار كان به 20 عبوة غاز مجتمعة.

وقالت الصحيفة واسعة الانتشار "كل شيء بدأ في ألكانار"، مشيرة إلى أن الشرطة تعتقد أن الخلية الإرهابية تضم حوالي 12 عضوا.

كان خمسة إرهابيين من هؤلاء صرحوا في كامبريلس وفقا لبيانات الشرطة بانهم يعتزمون القيام بهجوم مثل هجوم برشلونة لكنهم هربوا من رجال الشرطة عندما أرادت إيقاف سيارتهم.

وذكرت الشرطة أنهم فروا ودهسوا مجموعة من المشاة بعد ذلك ما أدى إلى جرح سبعة أشخاص توفيت منهم امرأة فيما بعد.

أضافت الشرطة أن سيارتهم انقلبت خلال هروبهم فتركوها حاملين بلطات وسكاكين، وزعم في البداية أنهم يحملون أحزمة ناسفة لكن ثبت أنهم كانوا يحملون دمى كما قالت شرطة كتالونيا.

قام أحد رجال الشرطة بقتل أربعة من الخمسة وحده، وقام زميل له بقتل الخامس.

ألقت الشرطة الإسبانية اليوم الجمعة القبض على أربعة اشخاص من عدة أماكن هي ريبول التي تقع على بعد 100 كيلومتر شمال برشلونة وكامبريلس وألكانار، على خلفية تلك الأحداث.

وقالت قوات الأمن إن أحدا من هؤلاء لم يظهر تورطه في أي نشاط إرهابي من قبل، ويبدو أن الجاني الرئيسي في حادث دهس برشلونة ليس من بينهم.

وأفادت تقارير متطابقة للصحافة الإسبانية إن هذا الجاني يحتمل بشدة أن يكون موسى أوكبير / 17 عاما / من سكان ريبول، إلا أن ذلك لم يتأكد من جهة رسمية.

وقالت بعض الصحف إن موسى أوكبير " مغربي " ربما يبلغ الثامنة عشرة وأنه هرب جريا على الأقدام بعد ارتكابه الحادث، مشيرة إلى أنه سرق جواز سفر أخيه إدريس واستأجر سيارة النقل باسمه، الأمر الذي أكده إدريس أمام الشرطة بعد إلقاء القبض، كما بينت التقارير.

من جانب آخر قامت الحكومة الألمانية بمراجعة ما إذا كان هناك ألمان بين الضحايا، وقالت القناة الثانية بالتلفزيون الالماني استنادا على دوائر أمنية إن هناك ثلاثة من بين القتلى من الألمان.

إلا أن الخارجية الألمانية لم تؤكد هذه المعلومات حتى الآن.

وقالت هيئة الإسعاف في كتالونيا إن ضحايا الحادثين الإرهابيين في كل من برشلونة وكامبريلس يعتقد أنهم ينتمون لأربع وثلاثين دولة، مبينة أن العدد ما يزال مرحليا وأنه ما يزال من غير المؤكد تحديد كم من الضحايا ينتمون لأي دولة من هذه الدول.

أظهرت الصور التي أخذت بعد هجوم برشلونة جثثا على حافة الطريق، وقال شهود عيان إن السيارة سارت بسرعة عالية على طريق "البروميناده" (طريق النزهة) الواقع في وسط المدينة.

وقال أحد السياح إن السيارة سارت بصورة ملتوية يمينا ويسارا "لكي تصدم أكبر عدد ممكن من المارة".

وقالت بعض التقارير إن المارة كانوا يجرون في هلع في الشوارع.

وقال شهود عيان آخرون إن سيارة النقل البيضاء كانت تسير بسرعة 80 كيلومترا في الساعة لتداهم المارة وتدهسهم.

وقالت صحيفة "إل بيروديكو دي كتالونيا" إن طول قائد السيارة قد يصل إلى 170 سنتيمترا ويرتدي قميصا أبيض اللون بخطوط زرقاء.

كان خمسة رجال حاولوا في الساعات الأولى من صباح اليوم الجمعة، تنفيذ هجوم إرهابي آخر في بلدة كامبريلس الساحلية، مماثلا للهجوم الذي وقع في وسط برشلونة قبل ساعات، مخلفا 14 قتيلا و 1 26جريحا.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان