فضيحة العشاء الخيري في بريطانيا: رئيسة الوزراء "مصدومة"
لندن (د ب أ)
قالت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي إنها شعرت " بالصدمة " إزاء معرفتها بفضيحة التحرش الجنسي خلال حفل عشاء خيري لرجال أعمال، متعهدة بالاستمرار في الكفاح حتى" يتم احترام المرأة ويتم معاملتها على قدم المساواة ".
وقد أعلن الصندوق الخيري "بريسيدنت كلوب" عن إغلاقه عقب التقرير الذي نشرته الصحفية ماديسون ماريج في صحيفة فايننشال تايمز أمس الأربعاء حول حدوث أعمال تحرش خلال حفل للرجال فقط في فندق بلندن.
وأثارت الواقعة غضب المعارضين ورجال الأعمال والعديد من النواب في الحزب المحافظ الذي تنتمى له ماي.
وقالت ماي في حوار مع شبكة بلومبرج على هامش المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس بسويسرا " بصراحة، لقد شعرت بالصدمة لدى قراءتي التقرير".
وأضافت "اعتقدت أن هذا السلوك الذي يعتبر المرأة سلعة أصبح ضربا من الماضي، وأننا تمكنا من التغلب عليه".
كما أوضحت " للأسف، ما أظهره هذا الحدث هو أنه مازال يتعين علينا بذل الكثير من العمل".
وقالت" سوف أستمر في العمل حتى نصل للحظة التي نستطيع أن نقول فيها إن السيدات يحظين بالاحترام والقبول ويتم معاملتهن على قدم المساواة".
وقد وقع أكثر من 70 ألف شخص دعوى تطالب الحكومة البريطانية بتشديد الحماية القانونية للعاملات من التحرش الجنسي، بعد الكشف عن هذه الفضيحة.
وقالت صوفيا ياتيس لو، إحدى الناشطات في مجال حماية حقوق المرأة، التي دشنت الدعوى، إنها شعرت"بالصدمة" لاكتشاف أن القائمين على فعاليات حفل "بريسيدنت كلوب" لا تقع عليهم أدنى مسؤولية قانونية عن أعمال التحرش التي تعرضت لها عاملات خلال حفل عشاء خيري للرجال فقط.
وبسؤالها حول ما إذا كان هناك حاجة لوضع "مزيد من القواعد" لحماية النساء، قالت ماي إن التحرش الذي وقع خلال الحفل يتعلق بصورة أكبر "بالسلوكيات السيئة".
وتعهدت ماي بالعمل على استئصال" هذا السلوك الذي يعامل المرأة على أنها سلعة".
وكتبت ماريج" طُلب من جميع السيدات ارتداء ملابس سوداء مثيرة وأحذية بكعوب مرتفعة، وخلال الحفل تعرضت العديد من العاملات به- بعضهن طالبات يعملن مقابل الحصول على المال- للتحرش".
وطالبت الدعوى وزيرة الداخلية أمبر ردو بإعادة فقرة قانونية تحمي السيدات من التحرش الجنسي من جانب زبائن أو عملاء بالإضافة إلى أرباب العمل والزملاء .
فيديو قد يعجبك: