"المأساة"| رحلة "ارتباط وطلاق" بريطانيا والاتحاد الأوروبي في 15 محطة
كتبت- رنا أسامة:
بعد 18 شهرًا من المفاوضات، صادق قادة الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي، وعددهم 27 دولة، على اتفاق يُنظّم خروج بريطانيا من التكتّل في قمة أوروبية عُقِدت ببروكسل. ووصف رئيس المفوضية الأوروبية، جان كلود يونكر، خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي بـ"المأساة".
وبحسب نص بيان الاتفاق، يتعيّن على الطرفين "تبني علاقة لتجارة السلعة تكون أوثق ما يمكن وتعمل على تسهيل التجارة المشروعة، العمل على تحقيق مستوى من تحرير التجارة في الخدمات يتجاوز كثيرًا التزاماته تجاه منظمة التجارة العالمية".
في التقرير التالي يستعرض مصراوي أبرز المحطات في العلاقات بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي قبل طلاقهما:
9 أغسطس 1961: رئيس الوزراء البريطاني المحافظ، هارولد ماكميلان، تقدّم بأول ترشيح لبلده للانضمام إلى المجموعة الاقتصادية الأوروبية، التي سبقت الاتحاد الأوروبي.
14 يناير 1963: اعترض الرئيس الفرنسي الأسبق، الجنرال شارل ديجول، على دخول المملكة المتحدة الى المجموعة الاقتصادية الأوروبية. ووُضِع فيتو جديد على ذلك في 27 نوفمبر 1967.
1 يناير 1973: المملكة المتحدة انضمت إلى المجموعة الاقتصادية الأوروبية بالتزامن مع ايرلندا والدنمارك.
5 يونيو 1975: أيّد 67 في المئة من البريطانيين، في استفتاء، بقاء المملكة المتحدة في المجموعة الاقتصادية الأوروبية.
30 نوفمبر 1979: طالبت رئيسة الوزراء المحافظة مارجريت تاتشر، التي اشتهرت بإعلانها "أريد استعادة أموالي"، بحسم مقابل مشاركة بلادها في الموازنة الأوروبية. ولبّى الأوروبيون طلبها في 1984.
20 سبتمبر 1988: عارضت تاتشر، في خطاب بمدينة بروج في بلجيكا، اتجاه فيدرالية في عملية البناء الأوروبي.
7 فبراير 1992: توقيع معاهدة ماستريخت، المحطة التأسيسية الثانية في البناء الأوروبي بعد معاهدة روما التي وُقِعت في 1957. منحت بريطانيا بندا استثنائيا يسمح لها بعدم الانضمام إلى العملة الموحدة.
23 يوليو 1993: انتزع رئيس الوزراء البريطاني المحافظ جون ميجور، مصادقة على معاهدة "ماستريخت" من البرلمان، بعد أن هدد بالاستقالة. في اليوم نفسه، وصف ثلاثة من وزرائه المشككين بأوروبا بـ "الجبناء".
20 أبريل 2004: أعلن رئيس الوزراء العمالي المؤيد لأوروبا، توني بلير، نيّته تنظيم استفتاء حول الدستور الأوروبي لم ينظم، بعد رفضه في اقتراعين أجريا في فرنسا والدنمارك.
23 يناير 2013 : تعهّد رئيس الوزراء المحافظ ديفيد كاميرون، في خطاب، بإجراء استفتاء حول عضوية البلاد في الاتحاد الأوروبي، في حال فاز حزبه في الانتخابات التشريعية في 2015.
22 مايو 2014 : تصدر حزب الاستقلال البريطاني، المُشكّك بأوروبا والمعادي للهجرة، نتائج الانتخابات الأوروبية بعد حصوله على أكثر من 26 في المئة من الأصوات ليشغل 24 مقعدا في البرلمان الأوروبي.
7 مايو 2015: فوز حزب المحافظين في الانتخابات التشريعية في بريطانيا. وقبل عيد الميلاد، تم تبني القانون الذي ينص على تنظيم استفتاء قبل نهاية 2017
23 يونيو 2016: استفتاء لتخيير الناخبين البريطانيين بين البقاء في الاتحاد الأووربي أو الانفصال عنه، بمشاركة حوالي 30 مليون شخص، انتهى بموافقة 51.9 في المئة على قرار الانفصال مقابل 48.1 في المئة رفضوا القرار.
29 مارس 2017: رئيس المجلس الأوروبي تسلّم رسالة من رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي تفعّل المادة 50 من اتفاقية لشبونة، لتبدأ بذلك عملية خروج المملكة المتحدة من الاتحاد (بريكست). يفترض أن تستمر هذه العملية سنتين وتنجز عند الساعة 23,00 (بالتوقيت المحلي) يوم 29 مارس 2019.
22 نوفمبر 2018: توصل الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة إلى اتفاق حول "الإعلان السياسي" لتحديد إطار علاقاتهما فيما بعد بريكست، لاسيّما على المستوى التجاري، بعد أسبوع على التوصل لاتفاق حول "معاهدة انسحاب" مؤلف من 600 صفحة يفصل الروابط التي أقيمت بين الجانبين خلال أكثر من 40 عامًا.
24 نوفمبر 2018: نجاح بريطانيا وإسبانيا فى تسوية خلاف حول جبل طارق ما بعد (بريكست)،إذ هدّدت الأخيرة بنقض الاتفاق بسبب اعتراضات على اللغة في جبل طارق، وهو إقليم بريطاني يقع في أقصى الطرف الجنوبي لإسبانيا حيث تطالب مدريد بأحقيتها فيه.
فيديو قد يعجبك: